المحرر الاقليمي + صحيفة "الخليج"

في توافق لافت، ظهر خلال اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، في مدينة تريستا الإيطالية، أمس، ما يشبه الإجماع العالمي على تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة.فيما طالب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط الذي انعقد على هامش اجتماع المجموعة، إلى جانب وقف الاستيطان، بفتح المعابر الحدودية، في وقت منحت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعض الصلاحيات التي تتيح لها ملاحقة النشطاء الفلسطينيين في أربع مدن في الضفة الغربية مع احتفاظ قوات الاحتلال بحقها في اقتحام هذه المدن وقت تشاء.

وفي عرضه للبيان الختامي للاجتماع الوزاري، أكد وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني ان وزراء مجموعة الثماني يؤيدون تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية من اجل احلال اجواء مؤاتية للتسوية، مؤكدا ان  “الآراء تقاطعت حول مبدأ الاعراب عن ضرورة وقف الاستيطان  وسيشكل توسع المستوطنات في اثناء المفاوضات موضوع قلق كبير”. وكرر باسم المجموعة التأكيد على مبدأ “الدولتين”، مشيراً الى ضرورة “التخفيف من معاناة” الفلسطينيين.

 من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير انه لحظ “تطورا” في موقف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الذي التقاه في باريس الاربعاء “تجاه المواقف” الأمريكية والأوروبية حول مسألة المستعمرات”.

من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على هامش اجتماعات مجموعة الثماني “إسرائيل” إلى وقف المستعمرات بما في ذلك ما يسمى ب “النمو الطبيعي” لها، وإزالة الحواجز كافة وفتح المعابر في الضفة الغربية وقطاع غزة.  واشار الى ان اللجنة الرباعية التي شارك في اجتماعها تحاول “اغتنام الجو السياسي الجيد” الذي أعقب الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في القاهرة.

من جهته، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل عن أمل الولايات المتحدة في استئناف مفاوضات  ذات مغزى ومثمرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” في المستقبل القريب.