ارشيف من :أخبار عالمية
أوباما: العنف سيستمر لبعض الوقت الصدر: الاحتلال يتذرع بالتفجيرات لعدم الانسحاب
اتهم التيار الصدري، أمس، قوات الاحتلال الأميركي باستخدام التفجيرات الدموية التي تحمل بصماته، كذريعة لعدم الانسحاب من العراق، داعيا العراقيين الى تجنب سفك دماء بعضهم البعض.
في هذا الوقت، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما، خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في واشنطن، انه «لم ير تقدما سياسيا» في العراق بقدر ما يود، وان اكبر تحد تواجهه البلاد هو حل الخلافات السياسية بين السنة والشيعة والأكراد، معتبرا انه إذا تم حل الخلافات بينهم، فانه سيكون هناك تحسن في خفض العنف. وأشار إلى أن العنف قد يتواصل «لفترة من الوقت»، لكنه أعرب عن اعتقاده أن «الوضع الأمني في العراق يواصل التحسن بصورة جذرية».
ويشكل انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من المدن العراقية نهاية حزيران الحالي اختبارا لواشنطن، التي كانت أعلنت عزمها تعزيز روابطها غير العسكرية مع بغداد. وسيتولى نحو 750 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية مسؤولية امن بلادهم بعد مغادرة القوات الأميركية المدن والقرى في 30 الحالي.
وكان الجنرال الأميركي روبرت كاسلن، الأعلى رتبة شمال العراق، أعلن ان «الحكومة العراقية وافقت على بقاء بعض القوات غير المقاتلة» في الموصل بعد 30 حزيران، موضحا ان «هؤلاء الجنود سيساعدون القوات العراقية حيث ترغب، وسيعملون مع العراقيين في خمس مناطق فقط».
وقتل 19 عراقيا، وأصيب 54، في انفجار دراجة نارية داخل سوق للدراجات النارية في منطقة باب الشيخ وسط بغداد. وأدى الانفجار إلى احتراق عشرات الدراجات التي اختلطت أجزاؤها بالدم وأشلاء الضحايا.
وتساءل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان تلي خلال صلاة الجمعة في الكوفة، «عما تفعله الحكومة العراقية بخصوص هذه الانفجارات»، موضحا أن «الحكومة عاجزة عن حماية مواطنيها».
وأشار إلى أن الانفجارات «تحمل بصمات قوات الاحتلال، خاصة وأنها وقعت قبل أيام قليلة من انسحاب جيش الظلام». وحث العراقيين على «سفك دماء المحتلين» وليس دماء بعضهم البعض. ودعاهم إلى المطالبة «بالأمن والخدمات والاستقلال والسيادة بطرق حضارية وسلمية».
وقال المسؤول في مكتب التيار في مدينة الصدر، سلمان الفريجي، خلال تظاهرة لأتباع التيار، إن الولايات المتحدة تحاول استخدام التفجيرات كذريعة لعدم الانسحاب من العراق. وقال إن «العمليات الإجرامية الأخيرة داخل المدن برهان واضح على انه لن يكون هناك انسحاب، وان المحتلين يحاولون إيجاد ذريعة للبقاء في أرضنا المقدسة».
من جهة أخرى، كرر «رئيس حكومة» إقليم كردستان شمال العراق نيشروان البرزاني إدانته لخطط وزارة النفط لإجراء مزاد بشأن ستة حقول حيث ستقدم عطاءات نهاية الشهر الحالي للفوز بعقود لتقديم خدمات نفطية.
وكتب البرزاني، على موقع «حكومة» الإقليم على شبكة الانترنت، أن «هذا المزاد يمثل انتهاكا للدستور الاتحادي العراقي، وان العقود التي اقترحتها وزارة النفط ليست في مصلحة الشعب العراقي». وقال إن «أي قرار بالتعاقد على حقل كركوك وحقل باي حسن يحتاج إلى مشاركة الحكومة الإقليمية الكردية بصفتها طرفا في النزاع، لكن مع الأسف لم تشارك هذه الحكومة في ذلك». وأضاف أن «أي شركة نفط تستثمر في الأراضي المتنازع عليها ستعتبر منتهكة لقانون النفط والغاز الساري في إقليم كردستان».
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018