ارشيف من :أخبار عالمية
انقسامات في مجموعة الثماني حول التعاطي مع الانتخابات الإيرانية
أكد مجلس صيانة الدستور وهو السلطة التشريعية الأعلى في ايران أن نتيجة التحقيق في الطعون بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية أظهرت انه لم يتم أي تزوير فيها وأن هذه الانتخابات هي الأصح منذ قيام الثورة الاسلامية الايرانية وقرر تشكيل لجنة خاصة من أجل إعادة فرز عشرة بالمئة من صناديق الاقتراع بحضور نواب عن المرشحين للانتخابات. في وقت جددت فيه روسيا موقفها الرافض للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الإيراني معتبرة أن الانتخابات ممارسة للديمقراطية وانها غير مستعدة للتوقيع على بيان لمجموعة الثماني يدين أسلوب معالجة ايران للانتخابات.
فقد أعلن مجلس صيانة الدستور الإيراني ان انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في 12 من الشهر الجاري هي الاصح التي تشهدها البلاد منذ الثورة الاسلامية الإيرانية عام 1979.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية «ارنا» عن عباس علي كدخدائي المتحدث باسم المجلس قوله: إن مجلس صيانة الدستور انتهى تقريبا من مراجعة شكاوى المرشحين الخاسرين في الانتخابات حيث أظهرت المراجعات أن الانتخابات كانت هي الاصح منذ الثورة.
وقال كدخدائي: إن نتيجة التحقيق في الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية اظهرت انه لم يتم اي تزوير في الانتخابات.
مضيفاً: إنه لم تتم مشاهدة اي مخالفات اساسية وإن هذه الانتخابات من اكثر الانتخابات سلامة في ايران. لافتا الى ان المخالفات التي تم رصدها هي جزئية جدا وتحدث في اي انتخابات.
وفي السياق نفسه اعلن رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ان وفدا من اعضاء اللجنة تناول خلال لقاءيه مع المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي ومحسن رضائي سبل حل الازمة الناجمة عن الانتخابات. وأوضح بروجردي أن الوفد طلب من الشخصيتين العمل على حل الازمة.
بدوره ندد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي بالتدخل الخارجي في نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مؤكداً أن كل محاولة للتشكيك فيها ستبوء بالفشل. وقال في خطبة صلاة الجمعة بطهران أمس: إن التجربة الانتخابية لا يمكن أن تتأثر بالتحريض الإعلامي الغربي الموجه ضدها معتبراً أن وسائل الإعلام الامريكية والاوروبية وخاصة البريطانية غطت الأحداث الأخيرة في إيران بطريقة خبيثة وتحريضية.
وفي سياق متصل شهدت اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الثماني التي بدأت امس الأول في ايطاليا انقساما حيال الموقف من الانتخابات الرئاسية الإيرانية ففي وقت تصف فيه روسيا هذه الانتخابات بأنها ممارسة للديمقراطية تصر ايطاليا على اصدار بيان ضد هذه الانتخابات.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح نقلته «رويترز» أن روسيا غير مستعدة للتوقيع على بيان لمجموعة الثماني يدين أسلوب معالجة ايران للانتخابات مؤكدا ان هذه الانتخابات هي ممارسة للديمقراطية وهي شأن داخلي ايراني ولا احد مستعداً لإدانتها. وجدد موقف بلاده الداعي الى حل سلمي للملف النووي الإيراني عبر الحوار. وقال: إن التعامل هو الكلمة المفتاح والعزلة هي منهج خاطئ.
بدوره أقر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بأن المجتمع الدولي لا يمكنه اعادة فرز الاصوات في الانتخابات الإيرانية مضيفا ان بلاده تعمل خلال الاجتماعات لإصدار وثيقة ضد تعامل السلطات الإيرانية مع الانتخابات الرئاسية وتؤكد في الوقت ذاته ان الاجراءات الانتخابية هي مسألة ايرانية داخلية.
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018