رعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الحفل الذي نظمته الهيئة الصحية الاسلامية في الجنوب لأزاحة الستار عن نصب شهداء الدفاع المدني في الهيئة ،تمجيدا وتكريما للذين عشقوا خدمة الانسان والمقاومة.
الحفل الذي اقيم قرب باحة النصب عند المدخل الغربي لمدينة النبطية بحضور النائبين ياسين جابر وعبداللطيف الزين ،محافظ النبطية القاضي محمودالمولى، رئيس المنطقة الثانية في الجنوب في حزب الله علي ضعون، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، رئيس الفريق الصحي في تجمع الكيان طلال علي احمد، وجمع من الشخصيات والفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير ومواطنين.
بعد كلمة ترحيب من عماد عواضة ألقى النائب رعد كلمة قال فيها:
شهدائنا الذين نقيم لهم معلما وشاهدا على تضحياتهم وعطاءهم الانساني النبيل انما لنحفر في ذاكرة اجيالنا المقبلة انهم ابناء مسيرة الانبياء والاوصياء والمجاهدين والشهداء، الدفاع عن الحق ليتذكروا ان من بذل روحه ودمه من اجل ان يبقى حرا عزيزا سيدا كريما في وطنه المحرر العصي على الغزاة والطامعين وانهم ينتمون الى مسيرة قدمت الكثير الكثير من اجل ان يكون لهذا الوطن عز ورفعة ومنة، وتحمي امنه وتكون قادرة على التصدي لاي عدوان سيستهدفهم .
وقال: "انه شرف لمن يرفع شعار قيام الدولة ان يهتدي بتضحيات وعطاءات الشهداء لان من لا يملك روح العطاء والتضحية لا يستطيع ان يقيم دولة عادلة ومطمئنة للاخرين،الذين يرفعون الصوت عاليا متذرعين بحماسة مريبة حول دولة يفترضونها نقيضا للمقاومة بالقول  لهم ان المقاومة  لا تناقض قيام الدولة بل هي تؤسس لهذا القيام، وان دولة في لبنان لا تحفظ حق المقاومة لا تبقي وطنا ولا مصالح المواطنيين خصوصا اننا في بلد يتعرض لتهديد صهيوني دائم تمادى في عدوانه حتى وصل الى التلويح باستهداف واستباحة كل شيء في هذا البلد بمجرد ان استشعر ان هناك من يبني قوة للدفاع عن وجوده في هذا الوطن".
وقال: "اذا كان هذا العدو يمنع علينا ان ندفع الاذى والقتل والتضليل عن اهلنا وشعبنا فأي رهان ينبني على مصالحة هذا العدو او على امن شره عبر الدبلوماسية والاعتماد على الصداقات الدولية وكل عدوان قام به انما كان بضوء اخضر من اسياده الاستكباريين الامريكيين".
واضاف:نهجنا المقاوم الذي رواه بدمهم الذكي الطاهر شهدائنا الابرار والذين تحفظ جهادهم وتضحياتهم بقلوبنا ونحفظفهم ، نحفظ عوائلهم وابناءهم واخوانهم وازواجهم".
واضاف: "اننا نقيم اليوم معلما وشاهدا لشهدائنا لان الضرورة تدفع لذلك اذ ان هناك محاولة دؤوبة لتزوير التاريخ ولتضليل الرأي العام للاجيال المقبلة وحتى لا يصور شهداء الوعد الصادق الذين هزموا العدو الصهيوني وتصدوا لعدوانه الهمجي من قبل مزوري التاريخ في المستقبل انهم كانوا رجال عصابات وقطاع طرق كما فعل في الماضي مع ادهم خنجر وصادق حمزة لذا فان الذين يزورن التاريخ يحتاجون منا الى معلم يصفع تزويرهم ويضع النقاط على حروف الحقيقة ويؤكد لامتنا في حاضرها ومستقبل اجيالها ان امة عزيزة مجاهدة كريمة كانت تقاتل وتصمد وتعاني من اجل ان يبق وطنا للاجيال المقبلة، ان وطنا لا تحميه الدماء هو وطن آيل للضمور، وأن شعبا لا يحفظ وصايا الشهداء هو شعب يحتضر ولو بقي حيا يجسده ان الوفاء كل الوفاء يقتضي منا ان ننحني اجلالا لدماء شهدائنا الابرار وخصوصا هؤلاء الملائكيين الانسانيين الذين دأبهم تضميد الجراح ورفع الظلم والاذى عن الابرياء والمدنيين شهداء الدفاع المدني".
بعد ذلك قام النواب رعد وجابر والزين والمحافظ المولى بازاحة الستار عن النصب التذكاري ووضعوا اكاليلا من الورد عليه على وقع عزف موسيقى كشافة الامام المهدي(عج) لحن الابطال، ثم أدت ثلة من عناصر الدفاع المدني قسم الولاء للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.