ارشيف من :أخبار عالمية
خاص الانتقاد.نت: روسيا تتدخل لرد العدوان الجيورجي على اوسيتيا الجنوبية

صوفيا ـ جورج حداد
اوسيتيا هي مقاطعة في القوقاز الاوسط، تقع على سفحي سلسلة جبال القوقاز. القسم الاكبر من سكانها هم الاوسيتيون ـ الاحفاد المباشرون للآلانيين الشمال ـ قوقازيين، الذين ينتسبون بلغتهم الى المجموعة الايرانية. في القرن التاسع عشر دخلت المقاطعة في حدود روسيا. في 1924 اعيد تشكيل المقاطعة في جزئين: جمهورية اوسيتيا الشمالية ذات الحكم الذاتي في اطار الجمهورية الاتحادية السوفياتية الروسية، ومنطقة اوسيتيا الجنوبية ذات الحكم الذاتي (مساحتها 3900 كلم2 وعدد سكانها 70 الف نسمة) في اطار جيورجيا السوفياتية. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات من القرن الماضي، بدأ النزاع بين السلطة المركزية الجيورجية وبين اوسيتيا الجنوبية التي اعلنت نفسها جمهورية مستقلة، دون ان تعترف بها اي دولة اخرى، الا انها نالت التعاطف من روسيا الاتحادية، خصوصا وان 97% من سكان اوسيتيا الجنوبية يحوزون الجنسية الروسية، بالرغم من تبعية المنطقة اداريا الى جيورجيا.
وبعد بدء النزاعات في التسعينات تشكلت قوات مشتركة ثلاثية لحفظ السلام في المقاطعة: روسية، جيورجية واوسيتية جنوبية.
وجاء التفجير الاخير على خلفية المساعي الاميركية الحثيثة لضم جيورجيا الى الحلف الاطلسي وتحويلها الى قاعدة عسكرية متقدمة ضد روسيا، وهو ما يعارضه بشدة سكان اوسيتيا الجنوبية. وفي اليومين الماضيين تعرضت مختلف المناطق الاوسيتية وخاصة العاصمة "تسخنفالي" لهجمات جيورجية مكثفة بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات. واصبحت العاصمة شبه خالية، وانسحب منها ايضا رئيس "جمهورية اوسيتيا الجنوبية" ادوارد كوكويتي الى قرية دجافا، التي تحولت الى مركز تجمع لترحيل النساء والاطفال الى اوسيتيا الشمالية وروسيا.
وقد تدخلت روسيا فورا الى جانب اوسيتيا، ودخلت القوات المدرعة الروسية الى العاصمة "تسخنفالي"، حيث شوهدت اعداد من الدبابات الجيورجية من طراز Т-72تحترق. وقد فر الجنود الجيورجيون مذعورين من المدينة، حسب تصريح ناطق عسكري روسي. وقد حلقت الطائرات الحربية الروسية СУ-27 في اجواء اوسيتيا الجنوبية. الا ان الجنرال مارات كولاخميتوف، قائد قوات حفظ السلام المشتركة صرح قائلا ان العاصمة "تسخنفالي" حدث فيها تدمير كبير ويوجد اعداد كبيرة من الضحايا في صفوف السكان المدنيين. وقد صرح رئيس الجمهورية الروسية دميتري ميدفيدييف بأن "قتل المواطنين الروس لن يمر بدون عقاب". واستقبل من تبقى من سكان المدينة القوات الروسية كمحررين.
وعبرت وزارة الخارجية البلغارية عن قلقها حيال الاحداث الدامية ووقوع الضحايا بين السكان المدنيين، ودعت الى حل النزاع بالطرق السلمية، كما دعت مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة الى الاضطلاع بدوره لوقف اراقة الدماء وحل النزاع تبعا لقواعد القوانين الدولية.
وفي الوقت الذي تعرضت فيه مدينة "تسخنفالي" لتدمير واسع النطاق نتيجة القصف المركز بالمدفعية والطيران، اعلن رئيس الجمهورية الجيورجية ميخائيل سآكاشفيلي في نداء موجه بالتلفزيون، انه تم "تحرير" القسم الاكبر من المدينة. واتهم روسيا بالعدوان على بلاده، واعلن التعبئة العامة لقوات الاحتياط.
اما الرئيس الروسي دميتري ميدفيدييف فدعا مجلس الامن الروسي للانعقاد، في حين ان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الذي كان يحضر افتتاح الاولمبياد في بكين فصرح "ان العمليات العسكرية لجيورجيا ضد اوسيتيا الجنوبية ستواجه بتدابير ردعية". ومن جهة اخرى فإن ممثل اوسيتيا الجنوبية في موسكو دميتريي ميدوييف فقد صرح انه من الضروري حصول تدخل عسكري، لوقف الهجوم الجيورجي، ولكنه لم يحدد الجهة التي يطلب تدخلها.
هذا وقامت طائرات حربية روسية بقصف مواقع في جيورجيا. كما قصفت المدفعية الجيورجية ثكنة لقوات حفظ السلام في اوسيتيا الجنوبية، وحسب وكالة رويترز فقد سقط قتلى في صفوف الجنود الروس في تلك الوحدات.
واعلن رئيس الجمهورية الروسي "بموجب الدستور والقوانين الفيدرالية... فأنا من واجبي ان ادافع عن حياة وكرامة المواطنين الروس، اينما وجدوا" "ولن اسمح بأن يتم قتلهم بدون عقاب. فالمسؤولون سوف ينالون عقابهم اللازم". واعلن ان روسيا كانت وستبقى ضمانة لامن سكان القوقاز. وفي الوقت نفسه فإن الرئيس الجيورجي سآكاشفيلي اتهم روسيا بأنها تقوم باجتياح اراض جيورجية، معلنا ان "150 دبابة وكميون ومعدات قتالية اخرى دخلت في اوسيتيا الجنوبية" "ان هذا هو اجتياح واضح لاراضي دولة اخرى. توجد دبابات روسية وطائرات روسية على اراضينا، وذلك في وضح النهار".
وفي الساعة الرابعة بعد ظهر امس اعلن سكرتير مجلس الامن في اوسيتيا الجنوبية ألكسندر بارانكيفيتش ان القوات الجيورجية انسحبت من "تسخنفالي". وحل الهدوء في المدينة. ولكن حسب مراسل وكالة انترفاكس الروسية فإن الحرائق تعم المدينة. ويقول المراسل "لدي شعور بأن نصف منازل المدينة يحترق".

وبعد بدء النزاعات في التسعينات تشكلت قوات مشتركة ثلاثية لحفظ السلام في المقاطعة: روسية، جيورجية واوسيتية جنوبية.
وجاء التفجير الاخير على خلفية المساعي الاميركية الحثيثة لضم جيورجيا الى الحلف الاطلسي وتحويلها الى قاعدة عسكرية متقدمة ضد روسيا، وهو ما يعارضه بشدة سكان اوسيتيا الجنوبية. وفي اليومين الماضيين تعرضت مختلف المناطق الاوسيتية وخاصة العاصمة "تسخنفالي" لهجمات جيورجية مكثفة بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات. واصبحت العاصمة شبه خالية، وانسحب منها ايضا رئيس "جمهورية اوسيتيا الجنوبية" ادوارد كوكويتي الى قرية دجافا، التي تحولت الى مركز تجمع لترحيل النساء والاطفال الى اوسيتيا الشمالية وروسيا.
وقد تدخلت روسيا فورا الى جانب اوسيتيا، ودخلت القوات المدرعة الروسية الى العاصمة "تسخنفالي"، حيث شوهدت اعداد من الدبابات الجيورجية من طراز Т-72تحترق. وقد فر الجنود الجيورجيون مذعورين من المدينة، حسب تصريح ناطق عسكري روسي. وقد حلقت الطائرات الحربية الروسية СУ-27 في اجواء اوسيتيا الجنوبية. الا ان الجنرال مارات كولاخميتوف، قائد قوات حفظ السلام المشتركة صرح قائلا ان العاصمة "تسخنفالي" حدث فيها تدمير كبير ويوجد اعداد كبيرة من الضحايا في صفوف السكان المدنيين. وقد صرح رئيس الجمهورية الروسية دميتري ميدفيدييف بأن "قتل المواطنين الروس لن يمر بدون عقاب". واستقبل من تبقى من سكان المدينة القوات الروسية كمحررين.
وعبرت وزارة الخارجية البلغارية عن قلقها حيال الاحداث الدامية ووقوع الضحايا بين السكان المدنيين، ودعت الى حل النزاع بالطرق السلمية، كما دعت مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة الى الاضطلاع بدوره لوقف اراقة الدماء وحل النزاع تبعا لقواعد القوانين الدولية.
وفي الوقت الذي تعرضت فيه مدينة "تسخنفالي" لتدمير واسع النطاق نتيجة القصف المركز بالمدفعية والطيران، اعلن رئيس الجمهورية الجيورجية ميخائيل سآكاشفيلي في نداء موجه بالتلفزيون، انه تم "تحرير" القسم الاكبر من المدينة. واتهم روسيا بالعدوان على بلاده، واعلن التعبئة العامة لقوات الاحتياط.
اما الرئيس الروسي دميتري ميدفيدييف فدعا مجلس الامن الروسي للانعقاد، في حين ان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الذي كان يحضر افتتاح الاولمبياد في بكين فصرح "ان العمليات العسكرية لجيورجيا ضد اوسيتيا الجنوبية ستواجه بتدابير ردعية". ومن جهة اخرى فإن ممثل اوسيتيا الجنوبية في موسكو دميتريي ميدوييف فقد صرح انه من الضروري حصول تدخل عسكري، لوقف الهجوم الجيورجي، ولكنه لم يحدد الجهة التي يطلب تدخلها.
هذا وقامت طائرات حربية روسية بقصف مواقع في جيورجيا. كما قصفت المدفعية الجيورجية ثكنة لقوات حفظ السلام في اوسيتيا الجنوبية، وحسب وكالة رويترز فقد سقط قتلى في صفوف الجنود الروس في تلك الوحدات.
واعلن رئيس الجمهورية الروسي "بموجب الدستور والقوانين الفيدرالية... فأنا من واجبي ان ادافع عن حياة وكرامة المواطنين الروس، اينما وجدوا" "ولن اسمح بأن يتم قتلهم بدون عقاب. فالمسؤولون سوف ينالون عقابهم اللازم". واعلن ان روسيا كانت وستبقى ضمانة لامن سكان القوقاز. وفي الوقت نفسه فإن الرئيس الجيورجي سآكاشفيلي اتهم روسيا بأنها تقوم باجتياح اراض جيورجية، معلنا ان "150 دبابة وكميون ومعدات قتالية اخرى دخلت في اوسيتيا الجنوبية" "ان هذا هو اجتياح واضح لاراضي دولة اخرى. توجد دبابات روسية وطائرات روسية على اراضينا، وذلك في وضح النهار".
وفي الساعة الرابعة بعد ظهر امس اعلن سكرتير مجلس الامن في اوسيتيا الجنوبية ألكسندر بارانكيفيتش ان القوات الجيورجية انسحبت من "تسخنفالي". وحل الهدوء في المدينة. ولكن حسب مراسل وكالة انترفاكس الروسية فإن الحرائق تعم المدينة. ويقول المراسل "لدي شعور بأن نصف منازل المدينة يحترق".