ارشيف من :أخبار لبنانية
باراك:حرب تموز اتت بنتيجة عكسية وشكلت نقطة انطلاق جبارة لتعاظم حزب الله

كشف وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إن إسرائيل شنت حرب تموز عام 2006 دون ان تكون جاهزة ومهيأة لتلك الحرب معتبرا أن الحرب «كانت نقطة انطلاق جبارة في تعاظم قوة حزب الله.
باراك الذي كان يتحدث في مقابلة مع القناة التلفزيونية العاشرة عن الحرب العدوانية على لبنان اشار الى إن الحرب التي كانت تهدف، من بين عدة أهداف، إلى وقف تعاظم حزب الله، أتت بنتيجة عكسية قائلا ان " حرب لبنان الثانية كانت نقطة انطلاق جبارة في تعاظم حزب الله".
وفي نفس السياق انتقد باراك القيادة الإسرائيلية خلال السنوات الست التي سبقت اندلاع الحرب. وقال: " شارون والقيادة لم يتصرفوا بحكمة حينما لم يردوا على تعاظم حزب الله. وخرجنا إلى الحرب غير مستعدين وغير مهيأين". واستشهد باراك بنظرية بن غوريون بشأن الحروب بالقول : "ينبغي تجنب الحرب أو تأجيلها، ولكن إذا فرضت، يجب أن ننتصر بها بشكل حاسم، على أرض العدو وخلال وقت قصير".
من جهة ثانية اعتبر باراك ان الحل للمشاكل الإسرائيلية هي حكومة «طوارئ وطنية موسعة»، وإذا لم يتأتى ذلك فينبغي التوجه إلى الناخبين. وأوضح باراك موقفه من المرشحة لرئاسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، بصورة غير مباشرة، حيث قال إن انتخاب رئيس وزراء دون تجربة أمنية ليس قراراً حكيماً. وقال باراك: " باراك يمكن لشخص دون خلفية أمنية أن يكون رئيسا للوزراء إلا أن السؤال ما هي الخطوة الحكيمة التي ينبغي القيام بها. هذا النقص رأيناه قبل سنتين. وبالرغم من وجود العسكريين على طاولة الحكومة كانت القرارات مثارا خلاف".
وعن المفاوضات مع سوريا، قال باراك بأنه يبلّغ بالتطورات أولا بأول. وللتغطية على عدم استعداد الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم قضية الانسحاب من الجولان، عزا باراك عدم إحراز تقدم في المفاوضات إلى أنها(المفاوضات) «ليست على رأس سلم أولويات القيادة السورية». وقال إن «سلم أوليات سوريا مختلف وتتصدره المصالح في لبنان والحفاظ على الحكم».
واعتبر باراك ايضا أنه لا ينبغي التعهد مسبقا بالانسحاب من الجولان إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967. وقال: "من يعتقد أنه يمكن قبل كل شيء الموافقة على الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران ومن ثم البدء بالمفاوضات مع سوريا حول قطع علاقاتها مع إيران ووقف دعم حزب الله، وإقامة نقاط إنذار، يعيش في الأوهام. ومن يعيش في الأوهام في الشرق الأوسط سينتهي بكسر أطرافه وليس بالسلام"، ودائماً حسب تعبير وزير الحرب الصهيوني.