ارشيف من :أخبار عالمية

الصحف العبرية : كبار مصدري السلاح والخبرات العسكرية لجورجيا جنرالات سابقين في الجيش الصهيوني

الصحف العبرية : كبار مصدري السلاح والخبرات العسكرية لجورجيا جنرالات سابقين في الجيش الصهيوني
كشفت الصحف الإسرائيلية التي خصصت عناوينها الرئيسية عن الحرب الدائرة في اوسيتيا الجنوبية بين روسيا وجورجيا، عن كثير من المعلومات المتعلقة بتجارة السلاح بين كيان العدو الإسرائيلي وجورجيا، كاشفة في الوقت نفسه عن هوية بعض مصدري السلاح لذلك البلد والدور المحوري في تدريب الجيش الجورجي على نسق تدريبات جيش الاحتلال الصهيوني. وذكرت الصحف تلك على سبيل المثال اسم الجنرال الصهيوني غال هيرش قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال في الحرب الاخيرة على لبنان والذي استقال من منصبه والذي يمتلك شركة عسكرية متخصصة لتدريب كتائب في الجيش الجورجي.
وفي هذا الاطار فقد ذكرت كل من صحف معاريف ويديعوت أحرونوت و"اسرائيل اليوم"، أن ثلاثة من كبار مصدري السلاح والخبرات العسكرية والتدريب لجورجيا هم من الإسرائيليين ومن القطاع الخاص، من دون تطرق للقطاع الحكومي العام. واوضحت الصحف ان الثلاثة هم الوزير الإسرائيلي السابق روني ميلو، الذي يمثل شركة ألفيت والصناعات الجوية الإسرائيلية أمام حكومة جورجيا، حيث أشارت الصحف إلى أنه باع جورجيا ذخيرة عسكرية بمئات ملايين الدولارات. والثاني هم لكولونيل غال هيرش، الذي شغل خلال الحرب الأخيرة على لبنان منصب قائد المنطقة الشمالية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويمتلك شركة "ديفيند شيلد" التي تختص في تدريب وتأهيل كتائب سلاح البرية، والشخص الثالث هو الجنرال السابق يسرائيل زيف، صاحب شركة تعمل هي الأخرى في مجال تدريب القوات البرية.
وفي حديث لصحيفة يدعوت احرنوت مساء يوم الأحد، قال السفير الإسرائيلي السابق إلى جورجيا شابتاي زور أن "مسؤولي الحكومة الجورجيه اعتادوا أن يقولوا  أنهم يرغبون في تشكيل جيشهم على غرار الجيش الإسرائيلي،" .
ووسط العداء الدموي لجورجيا  مع روسيا بسبب الإقليم الانفصالي لاوسيتيا الجنوبيه فان القتال الذي اندلع خلال عطلة نهاية الأسبوع بين البلدين أدى إلى الإضاءة على التدخلات الإسرائيلية الكبيرة في المنطقة. وتشمل هذه التدخلات بيع أسلحه متطورة إلى جورجيا وتدريب قوات المشاة في الجيش الجورجي.
وفي السياق عقدت وزارة الحرب الإسرائيلية يوم الأحد الماضي جلسة خاصة خصصت لمناقشة مختلف صفقات السلاح التي عقدت في جورجيا من جانب الإسرائيليين ، دون ان يعلن عن اي تغيير في السياسة الصهيوني في هذا المجال حتى الآن. وكان السفير الصهيوني السابق في جورجيا اشار الى إن التوتر الحاصل بين جورجيا والأقاليم الانفصالية أدى إلى جلب خبراء من إسرائيل إلى المنطقة. "ووفقا لما قاله، فانه يوجد 6000 من بعض اليهود الذين يعيشون حاليا في جورجيا ، ومعظمهم يتمتعون بوضع اقتصادي جيد". وختم المسؤول الصهيوني بالاعراب عن امله في "أن تتدخل الولايات المتحدة و تتمكن من إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات" .
2008-08-11