ارشيف من :أخبار عالمية
جورجيا تتهم روسيا بنية احتلالها والدول الثمانية الكبرى تطالبها بوقف العمليات الحربية

اتهم سكرتير مجلس الامن الجورجي الكسندر لومايا الاثنين في بيان روسيا بانها "تنوي على ما يبدو قلب الحكومة الجورجية واحتلال البلاد". وقد اعلنت الحكومة الجورجية في بيان الاثنين ان القوات الجورجية تنسحب باتجاه تبيليسي للدفاع عن العاصمة بمواجهة تقدم الجيش الروسي.
وجاء في بيان الحكومة الجورجية "في هذه الساعة دخل جيش الاحتلال التابع لاتحاد روسيا الاراضي الجورجية خارج مناطق النزاع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". واضاف البيان "ان الجيش الجورجي ينسحب لحماية العاصمة".
وكان صرح الكسندر لومايا سكرتير مجلس الامن القومي في جورجيا ان القوات الروسية احتلت الاثنين مدينة غوري الجورجية وان القوات الجورجية تقوم بتحصين مواقع بالقرب من تبيليسي للدفاع عن العاصمة. وقال ان "القوات الروسية تحتل غوري. وتلقت القوات الجورجية المسلحة امرا بمغادرة غوري وتحصين المواقع القريبة من متسخيتا للدفاع عن العاصمة. هذا هجوم شامل".
في المقابل كان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اكد في وقت سابق اليوم بأن روسيا ستقود مهمة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية الى نهاية منطقية. وشدد بوتين في اجتماع هيئة رئاسة الحكومة الروسية اليوم، على أن روسيا ستواصل السعي الى بناء علاقات عملية مع جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجانب الجورجي. واصفا الوضع في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي بأنه مأساة إنسانية كبيرة.
من جهته أعتبر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في حديثه عن تطور الأحداث في أوسيتيا الجنوبية، أن التكتيك الوحيد الفعال والممكن حاليا هو إجبار المعتدي (جورجيا) على السلام.
وقال ميدفيديف في اجتماع مع زعماء الأحزاب البرلمانية في روسيا: "شهد التاريخ الكثير من الأمثلة على مهادنة المعتدي. وفعلت ذلك الدول الغربية قبل 70 عاما. والكل يعرف الكارثة التي أسفر عنها ذلك". وأضاف أنه يقصد بذلك معاهدة ميونخ في عام 1938.
في هذا الوقت دعا وزراء خارجية البلدان السبعة، شركاء روسيا في مجموعة الدول الثمانية الكبرى ، دعوا الأخيرة إلى وقف العمليات الحربية في أوسيتيا الجنوبية فورا، والموافقة على مشاركة وسطاء دوليين في تسوية الأزمة. ودعا الوزراء أيضا روسيا إلى احترام وحدة أراضي جورجيا، وأعربوا عن قلقهم العميق بصدد عدد الضحايا الكبير بين السكان المسالمين.
وفي السياق ذاته ذكر نائب رئيس دائرة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية بوريس مالاخوف أن روسيا لا تسعى لـ"إسقاط نظام" الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي. وقال مالاخوف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم، إن هذه المسِالة يقررها الشعب الجورجي وحده. وأضاف مالاخوف أن روسيا لا تستخدم هذه اللغة في سياستها الخارجية، مشيرا الى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الذي قال إن روسيا اشترطت تنحي سآكاشفيلي عن الحكم في جورجيا. كما أكد أن هناك "لكنة أمريكية" في عبارة "تغيير النظام". وشدد على أن روسيا تهدف الى تسوية الوضع وإعادته الى مجراه الطبيعي.
من جهته وصف نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال اناتولي نوغوفيتسين تصريحات الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي حول وقف إطلاق النار في أوسيتيا الجنوبية بأنها مجرد خداع. وقال نوغوفيتسين في مؤتمر صحفي عقده في اليوم، إن سآكاشفيلي أطلق هذا التصريح لتهدئة الرأي العام. وأشار الى أن العسكريين الروس لن ينخدعوا بذلك. وكانت وكالة "نوفوستي- جورجيا" افادت اليوم أن سآكاشفيلي وقع وثيقة لوقف إطلاق النار أعدها وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والفنلندي ستوب. ولم توضح الوكالة مضمون الوثيقة المذكورة. كما تواردت من منطقة النزاع أنباء تشير إلى أن قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها وزارة الطوارئ الروسية الى تسخينفالي لم تتمكن من دخول المدنية بسبب القصف الجورجي.
وكان قد أعلن مصدر في ميناء سوتشي الروسي أن النقل البحري بين روسيا وجورجيا توقف بصورة مؤقتة. فيما سبق أن أعلنت السكرتيرة الصحفية لوزارة المواصلات الروسية يلينا لاسكينا أنه جرى أيضا قطع التبادل البريدي. وقالت: "توقف في الوقت الحاضر استلام الرسائل والطرود البريدية من جورجيا. وهذا ناجم عن توقف النقل الجوي، الذي كان القناة الأساسية لتأمين المراسلات".
وبعد مرور 4 أيام على بدء جورجيا عدوانها، بدأ الوضع في أوسيتيا الجنوبية يعود إلى حالته الطبيعية تدريجيا. فتوقف مساء اليوم ، وأتاح هذا الهدوء لرجال الإنقاذ الروس الذين وصلوا إلى تسخينفالي اليوم، نشر مستشفيين سيارين. ومن المنتظر أن يبدأ استقبال المرضى فيهما يوم غد. ومن المقرر أن يجري في نفس اليوم توزيع المساعدات الإنسانية على سكان المدينة.
ولا يتوقع محللون أن يقدّم الغرب دعما مباشرا لنظام الحكم الجورجي ، وأكد المحلل نيكولاي زلوبين من "مركز المعلومات الدفاعية" بالولايات المتحدة أن الولايات المتحدة تعلق أهمية سياسية كبيرة على هذا البلد - جورجيا - معتبرة أن جورجيا مدعوة لمساعدة أمريكا في فرض سيطرتها على العالم، ولكنه أشار إلى أن سآكاشفيلي لن يحصل على الدعم المنشود من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
واتفق غالبية المحللين الأمريكيين مع هذا الرأي، مشيرين إلى أن طموحات طهران النووية هي هم هموم الإدارة الأمريكية وليس طموحات تبليسي السياسية.
ومن جهته قال المحلل العسكري الروسي الكسندر خرامتشيخين إنه يستبعد أن تشارك قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب التي شنها سآكاشفيلي. ذلك لأن الجيوش الأوروبية تخاف خوفا مهووسا من القتال الذي يودي بحياة الجنود. وينسحب ذلك على الولايات المتحدة لاسيما وإنها مشغولة بالحرب في العراق وأفغانستان.
يذكر أن القوات الجورجية شنت في الثامن من شهر أغسطس الجاري هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي براجمات "غراد" مما أدى الى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين. وتشير المعطيات الواردة من المنطقة الى مصرع نحو 2000 شخص. كما قتل في الهجوم 18 من أفراد قوة حفظ السلام.
وجاء في بيان الحكومة الجورجية "في هذه الساعة دخل جيش الاحتلال التابع لاتحاد روسيا الاراضي الجورجية خارج مناطق النزاع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". واضاف البيان "ان الجيش الجورجي ينسحب لحماية العاصمة".
وكان صرح الكسندر لومايا سكرتير مجلس الامن القومي في جورجيا ان القوات الروسية احتلت الاثنين مدينة غوري الجورجية وان القوات الجورجية تقوم بتحصين مواقع بالقرب من تبيليسي للدفاع عن العاصمة. وقال ان "القوات الروسية تحتل غوري. وتلقت القوات الجورجية المسلحة امرا بمغادرة غوري وتحصين المواقع القريبة من متسخيتا للدفاع عن العاصمة. هذا هجوم شامل".
في المقابل كان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اكد في وقت سابق اليوم بأن روسيا ستقود مهمة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية الى نهاية منطقية. وشدد بوتين في اجتماع هيئة رئاسة الحكومة الروسية اليوم، على أن روسيا ستواصل السعي الى بناء علاقات عملية مع جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجانب الجورجي. واصفا الوضع في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي بأنه مأساة إنسانية كبيرة.
من جهته أعتبر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في حديثه عن تطور الأحداث في أوسيتيا الجنوبية، أن التكتيك الوحيد الفعال والممكن حاليا هو إجبار المعتدي (جورجيا) على السلام.
وقال ميدفيديف في اجتماع مع زعماء الأحزاب البرلمانية في روسيا: "شهد التاريخ الكثير من الأمثلة على مهادنة المعتدي. وفعلت ذلك الدول الغربية قبل 70 عاما. والكل يعرف الكارثة التي أسفر عنها ذلك". وأضاف أنه يقصد بذلك معاهدة ميونخ في عام 1938.
في هذا الوقت دعا وزراء خارجية البلدان السبعة، شركاء روسيا في مجموعة الدول الثمانية الكبرى ، دعوا الأخيرة إلى وقف العمليات الحربية في أوسيتيا الجنوبية فورا، والموافقة على مشاركة وسطاء دوليين في تسوية الأزمة. ودعا الوزراء أيضا روسيا إلى احترام وحدة أراضي جورجيا، وأعربوا عن قلقهم العميق بصدد عدد الضحايا الكبير بين السكان المسالمين.
وفي السياق ذاته ذكر نائب رئيس دائرة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية بوريس مالاخوف أن روسيا لا تسعى لـ"إسقاط نظام" الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي. وقال مالاخوف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي اليوم، إن هذه المسِالة يقررها الشعب الجورجي وحده. وأضاف مالاخوف أن روسيا لا تستخدم هذه اللغة في سياستها الخارجية، مشيرا الى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الذي قال إن روسيا اشترطت تنحي سآكاشفيلي عن الحكم في جورجيا. كما أكد أن هناك "لكنة أمريكية" في عبارة "تغيير النظام". وشدد على أن روسيا تهدف الى تسوية الوضع وإعادته الى مجراه الطبيعي.
من جهته وصف نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال اناتولي نوغوفيتسين تصريحات الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي حول وقف إطلاق النار في أوسيتيا الجنوبية بأنها مجرد خداع. وقال نوغوفيتسين في مؤتمر صحفي عقده في اليوم، إن سآكاشفيلي أطلق هذا التصريح لتهدئة الرأي العام. وأشار الى أن العسكريين الروس لن ينخدعوا بذلك. وكانت وكالة "نوفوستي- جورجيا" افادت اليوم أن سآكاشفيلي وقع وثيقة لوقف إطلاق النار أعدها وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والفنلندي ستوب. ولم توضح الوكالة مضمون الوثيقة المذكورة. كما تواردت من منطقة النزاع أنباء تشير إلى أن قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها وزارة الطوارئ الروسية الى تسخينفالي لم تتمكن من دخول المدنية بسبب القصف الجورجي.
وكان قد أعلن مصدر في ميناء سوتشي الروسي أن النقل البحري بين روسيا وجورجيا توقف بصورة مؤقتة. فيما سبق أن أعلنت السكرتيرة الصحفية لوزارة المواصلات الروسية يلينا لاسكينا أنه جرى أيضا قطع التبادل البريدي. وقالت: "توقف في الوقت الحاضر استلام الرسائل والطرود البريدية من جورجيا. وهذا ناجم عن توقف النقل الجوي، الذي كان القناة الأساسية لتأمين المراسلات".
وبعد مرور 4 أيام على بدء جورجيا عدوانها، بدأ الوضع في أوسيتيا الجنوبية يعود إلى حالته الطبيعية تدريجيا. فتوقف مساء اليوم ، وأتاح هذا الهدوء لرجال الإنقاذ الروس الذين وصلوا إلى تسخينفالي اليوم، نشر مستشفيين سيارين. ومن المنتظر أن يبدأ استقبال المرضى فيهما يوم غد. ومن المقرر أن يجري في نفس اليوم توزيع المساعدات الإنسانية على سكان المدينة.
ولا يتوقع محللون أن يقدّم الغرب دعما مباشرا لنظام الحكم الجورجي ، وأكد المحلل نيكولاي زلوبين من "مركز المعلومات الدفاعية" بالولايات المتحدة أن الولايات المتحدة تعلق أهمية سياسية كبيرة على هذا البلد - جورجيا - معتبرة أن جورجيا مدعوة لمساعدة أمريكا في فرض سيطرتها على العالم، ولكنه أشار إلى أن سآكاشفيلي لن يحصل على الدعم المنشود من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
واتفق غالبية المحللين الأمريكيين مع هذا الرأي، مشيرين إلى أن طموحات طهران النووية هي هم هموم الإدارة الأمريكية وليس طموحات تبليسي السياسية.
ومن جهته قال المحلل العسكري الروسي الكسندر خرامتشيخين إنه يستبعد أن تشارك قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب التي شنها سآكاشفيلي. ذلك لأن الجيوش الأوروبية تخاف خوفا مهووسا من القتال الذي يودي بحياة الجنود. وينسحب ذلك على الولايات المتحدة لاسيما وإنها مشغولة بالحرب في العراق وأفغانستان.
يذكر أن القوات الجورجية شنت في الثامن من شهر أغسطس الجاري هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي براجمات "غراد" مما أدى الى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين. وتشير المعطيات الواردة من المنطقة الى مصرع نحو 2000 شخص. كما قتل في الهجوم 18 من أفراد قوة حفظ السلام.