ارشيف من :أخبار عالمية
أكبر عملية سرقة لأراضي الضفة منذ الـ 67
المحرر الاقليمي + “الخليج”
كشفت تقارير إخبارية أمس عن خطة “إسرائيلية” لمصادرة اكبر مساحة من أراضي الضفة الغربية دفعة واحدة منذ عام ،1967 مشيرة إلى ان الحديث يدور عن أراض تقدر مساحتها بنحو 2% من أراضي الضفة، في وقت جدد وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك، غداة اللقاء مع الموفد الأمريكي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، تمسكه بالاستيطان، مشددا على أن “إسرائيل” ليست مستعدة بعد لوقف كامل لبناء المستعمرات، مقللا، في الوقت نفسه، من شأن الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول الموضوع، فيما تحدثت التقارير عن ان ميتشل سيلتقي رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو خلال أسبوعين. ومن ناحية أخرى، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اسفه لعدم تمكن حركتي “فتح” و”حماس” من التوصل إلى اتفاق خلال جولة الحوار الأخيرة في القاهرة، فيما وصف رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية هذه الجولة بأنها كانت “صعبة ومشدودة”، محملا حركة “فتح” مسؤولية فشلها، بينما استمرت الاعتقالات المتبادلة بين الجانبين في الضفة وغزة.
وذكرت صحيفة “هارتس” ان المسؤول عما يسمى “املاك الدولة” رفع طلبا الى مكتب المسؤول عن تسجيل الاراضي لتسجيل العقارات تبلغ مساحتها الاجمالية نحو 138،500 دونم او ما يعادل 2% من مساحة الضفة الغربية. ونشر اعلانات تدعو اصحاب هذه الاراضي الى الاعتراض امام ما يسمى “الادارة المدنية” التابعة للاحتلال في غضون 45 يوما، ما اثار ردود فعل حادة لدى السلطة الفلسطينية. وقال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير االفلسطينية صائب عريقات “نشجب ذلك بشدة، هذا دليل على ما يجري عمليا على الارض: المزيد من مصادرة الأراضي، المزيد من المستعمرات”. واضاف انه حذر الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي وروسيا ودولاً اخرى للضغط على الحكومة “الإسرائيلية” من أجل وقف مصادرة الاراضي. وادعت مصادر “إسرائيلية” في ردها على ذلك ان الأراضي الموصوفة في الاعلانات توجد حول البحر الميت، زاعمة ان هذه الأراضي انكشفت في ضوء تراجع البحر الميت، و”من المهم الاعلان عنها كأراضي دولة لمنع السيطرة عليها”.
وتعقيباً على ذلك، قدر خبير الخرائط الفلسطينية خليل التفكجي، ان “إسرائيل” ربما ترغب في مصادرة الأراضي المحاذية لشاطئ البحر الميت، لكنها توجد ضمن الضفة الغربية و”إسرائيل” ترغب في منع دخول الفلسطينيين إليها في المستقبل، وضمان السيطرة على كل الطرف الغربي من الشاطئ.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018