ارشيف من :أخبار عالمية

الصدر يحذر من خرق الانسحاب: وسام للمقاومة

الصدر يحذر من خرق الانسحاب: وسام للمقاومة
الصدر يحذر من خرق الانسحاب: وسام للمقاومة

رحب سياسيون عراقيون بحذر، أمس، بخروج قوات الاحتلال الأميركي من المدن إلى قواعد ثابتة خارجها، فيما اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أن «الانسحاب إذا كان حقيقياً فهو وسام شرف وصفحة مضيئة في تاريخ المقاومة العراقية»، محذرا الحكومة من تغطية أي عملية خرق لاتفاق الانسحاب، موضحا انه يحق وقتها للشعب «التعبير عن رأيه بالطرق السلمية، والدفاع عن النفس بطريقة لا تؤذيه أو القوات الأمنية».
في هذا الوقت، أظهرت إحصاءات أصدرتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أن حصيلة ضحايا العنف خلال حزيران الماضي بلغت 447 قتيلاً، بارتفاع من 134 قتيلاً في أيار، وتكون بذلك الأعلى منذ 11 شهراً. وأوضحت أن 1095 شخصاً أصيبوا خلال الشهر الماضي. وانخفض عدد قتلى الاحتلال من 25 في أيار إلى 15 في حزيران. وقال مصدر عسكري إن قوة من الجيش ضبطت سيارة تحمل شحنة متفجرات زنتها 250 كيلوغراما جنوب كركوك.
وقال الصدر، في بيان، تلاه المتحدث باسم التيار صلاح
العبيدي في بغداد، «إذا كان الانسحاب حقيقياً فهو وسام شرف وصفحة مضيئة في تاريخ المقاومة العراقية الشريفة، التي كانت وما زالت تقدّم الغالي والنفيس من اجل تحرير أرضها وخدمة شعبها، أما إذا كان صورياً فإننا نطالب الحكومة بالالتزام بمواعيدها ومواثيقها التي قطعتها للشعب بإنهاء الوجود الأجنبي، وإلا ستكون خيانة عظمى للشعب والمراجع والعلماء ولدماء الشهداء والمعذبين في السجون، وهي بيع للأراضي العراقية ووحدتها واستقلالها وسيادتها».
وأشار الصدر، بعد يوم واحد من انتهاء قوات الاحتلال الأميركي من إعادة التمركز في قواعد عسكرية ضخمة خارج المدن، إلى أن تصريحات بعض المسؤولين عن بقاء قوات أميركية صغيرة في المدن «إنما يكشف عن عدم جدية الحكومة والاحتلال للانسحاب والجدولة الفعلية». وحذر من «انه في حال خرقت القوات الأميركية الانسحاب من المدن، ولو بغطاء من الحكومة، فيحقّ للشعب التعبير عن رأيه بالطرق السلمية، والحق بالدفاع عن النفس بطريقة لا تؤذيه أو القوات الأمنية».
وأكد أن انسحاب الاحتلال يجب أن يشمل «الجيوش والاستخبارات والميليشيات والشركات الأمنية وغير ذلك، وإلا فإنه يعد ناقصاً وغير مجد»، مطالباً «بعدم تدخل الاحتلال بالشؤون العراقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية والوزارية، لا العسكرية فقط». وقال «لن نرضى بتدخلهم ولو عن طريق سفاراتهم بشؤوننا الداخلية على الإطلاق».
إلى ذلك، قال النائب عن «جبهة التوافق العراقية» هاشم الطائي إن «الانسحاب شيء جيد للغاية في طريق الاستقلال والسيادة، والعراقيون سعداء بذلك»، لكنه أعرب عن خشيته «من انعدام الأمن»، موضحاً «قبل أشهر قليلة كان الوزراء يقولون إن القوات العراقية غير جاهزة لتسلم الأمن، فما الذي تغير؟».
وقال النائب في «التحالف الكردستاني» محمود عثمان «لدينا مخاوف. بعض البلدات ما زالت تعاني مشاكل. مناطق ذات خليط عرقي. ولكن تلك المخاوف لا ينبغي أن تمنع الانسحاب»، فيما أوضح المسؤول في حزب «الفضيلة» باسم شريف «أنها إعادة انتشار أكثر من كونها انسحاباً».
وأعرب نجل الرئيس العراقي كوباد الطالباني، الذي يمثل «حكومة» إقليم كردستان في واشنطن، عن خشيته من أن يتم انسحاب قوات الاحتلال بشكل سابق لأوانه ما قد يضطر الإدارة الأميركية للعودة إلى البلاد. واعتبر أن بعض أعضاء الإدارة الأميركية لم يعد يعنيهم مصير العراق البتة.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن الحكومة صدّقت منح ائتلاف شركة «بريتيش بتروليوم» وشركة النفط الوطنية الصينية حق تطوير حقل نفط الرميلة في البصرة الذي تبلغ احتياطياته 17 مليار برميل، موضحاً أنه تمّ رفض العروض التي تقدّمت بها الشركات المتنافسة الأخرى لتطوير الحقول الخمسة الباقية. وأشار إلى أن شركات النفط الوطنية ستقوم بتطوير حقلي غاز عكاس في الأنبار والمنصورية في ديـالى، وربما حقل كركوك النفطي.

السفير
2009-07-02