ارشيف من :ترجمات ودراسات

’اسرائيل’ توقف إنتاج الأقنعة الواقية من الاسلحة الكيميائية

’اسرائيل’ توقف إنتاج الأقنعة الواقية من الاسلحة الكيميائية
ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه سيتم وقف إنتاج الاقنعة الواقية من الاسلحة الكيميائية والغازات السامة  في "تل أبيب" بشكل كامل تقريبا عقب صدور قرار من وزير الحرب موشيه يعلون يتوقع أن تتم المصادقة عليه قريبا في مجلس الوزراء المصغر.
 
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن هذا القرار يستند الى التراجع الحاد في احتمال تعرض "اسرائيل" لهجوم بالأسلحة الكيميائية من جانب سوريا نتيجة القضاء على مخزون دمشق من الأسلحة الكيميائية في عملية بدأت العام الماضي 2013 واكتملت حزيران.

ولفتت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى انه قبل حوالي سنة، وتماشيا مع تراجع خطر التعرض لهجوم كيميائي وكإجراء اقتصادي انطلاقا من الرغبة في توفير المال، وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر على اقتراح تقدم به يعلون ينص على وقف توزيع الاقنعة الواقية من الغاز على "المدنيين" والحد من إنتاجها إلى درجة يمكن لميزانية الدفاع استيعابها وتحملها. وتضمن هذا القرار ايضاً مراجعة للوضع بعد مرور عام.

وبناء على ذلك، تقول وسائل الاعلام،  قرر يعلون الآن وقف صنع الاقنعة الواقية من الغازات المخصصة للجنود، فيما يبقى انتاج كمية محدودة معدة لحاجات تلبية طلبات مصدرين الى خارج البلاد من هذه الاقنعة. يشار الى ان الاقنعة المعدة للجنود عبارة عن نوعية أعلى من تلك التي تصدر للمدنيين.
 
’اسرائيل’ توقف إنتاج الأقنعة الواقية من الاسلحة الكيميائية
الأقنعة الواقية من الاسلحة الكيميائية

ووفق الاعلام العبري، مثل هذا القرار يعني اغلاق خطوط الإنتاج في شركتين متخصصتين في صناعة الاقنعة الواقية وبالتالي إقالة العشرات من العمال. ولهذا يرى البعض في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن قرار وقف انتاج الاقنعة الواقية وعدم توزيعها مثير للجدل.

ويعتقد بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين بأن التقديرات التي تشير الى تراجع الخطر الكيميائي من جانب سوريا غير مقبولة مستندين في ذلك على معلومات تشير الى ان سوريا لا تزال تمتلك أسلحة كيميائية.

وتنقل وسائل اعلام اسرائيلية عن  اجهزة الاستخبارات اعتقادها أنه في أسوأ الحالات، قد تستخدم سوريا مثل هذه الأسلحة ضد الجنود الاسرائيليين على الحدود، وحتى هذا يستبعد. ولا ترى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ان سوريا ستقدم على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد "السكان المدنيين".
2014-12-24