لا يتردد غالبية من الفلسطينيين في اطلاق وصف "المسلسل الممل" على الحوار الوطني الذي لا يكاد يتقدم خطوة للأمام حتى يتراجع خطوات للخلف، وسط تراجع آفاق الوصول الى اتفاق ينهي حالة الانقسام الذي درجت "اسرائيل" على استخدامها كذريعة للإفلات من أية مطالب أو ضغوط دولية تطالبها بوقف الاستيطان ورفع الحصار تمهيداً لبدء مباحثات جديدة مع الفلسطينيين.

وتعول قيادات فلسطينية مستقلة على دويك، الذي يمثل التيار المعتدل في حماس، في بدء صفحة جديدة باتجاه انهاء الانقسام، ويقول النائب السابق في المجلس التشريعي، عزمي الشعيبي في هذا الاطار "يمكن لرئيس السلطة الفلسطينية ورئيس المجلس التشريعي ورئيس مجلس القضاء الأعلى الاجتماع مع بعضهم بعضاً وبحث آليات اعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني كله".

من جانبه، يرى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، أن تفعيل دور المؤسسة التشريعية يمثل خطوة بالغة الأهمية باتجاه بحث آليات الخروج من المأزق السياسي.

ونجح خريشة في ترتيب لقاء بين دويك والرئيس عباس حيث أكد انه استشعر مواقف ايجابية من كلا الطرفين يمكن البناء عليها باتجاه تحقيق نتائج ملموسة تبدأ بتفعيل عمل المؤسسة التشريعية، وأشار الى انه نقل لعباس خلال الاجتماع جملة من المطالب بما في ذلك اطلاق سراح عدد من معتقلي "حماس".

وكالات