ارشيف من :ترجمات ودراسات

’يديعوت احرونوت’: ’حماس’ غير مردوعة وستواصل اطلاق النار نحو ’اسرائيل’

’يديعوت احرونوت’: ’حماس’ غير مردوعة وستواصل اطلاق النار نحو ’اسرائيل’
اعتبرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه "بعد أربعة اشهر من نهاية عدوان عملية "الجرف الصامد" بات واضحاً بان الردع الذي تحدثوا عنه كثيراً في القيادة السياسية وفي "الجيش الاسرائيلي" آخذ في التبدد."

واضافت الصحيفة:"لقد وعدونا في ختام عملية الجرف الصادمد بان يتحقق الهدوء لسنوات طويلة بعد جولة القتال الاخيرة وأن "حماس" تلقت ضربة ولن تحاول بعدها رفع الرأس ، تماماً مثل حزب الله بعد حرب لبنان الثانية؟؟؟. لكن نيران القناصة صباح أمس نحو قوة من الجيش الاسرائيلي كانت تعمل على الجدار الفاصل داخل "اسرائيل" ليست نيران صاروخ آخر من منظمة متمردة ومعزولة فقدت "حماس" السيطرة عليها. هذه المرة يدور الحديث عن حدث خطير بشكل خاص بالضبط لسبب أن "حماس" موقعة عليه. ولولا العلاج الطبي الممتاز الذي منحته القوة للجندي الجريح، لكان من شأن الحادثة أن تنتهي مع قتيل للجيش الاسرائيلي."


وتابعت الصحيفة:"في الاشهر الاخيرة شهدنا تنقيطا للصواريخ نحو "اسرائيل". يوم الجمعة وصل هذا الى منطقة كيبوتس نير اسحق. لم يكن ممكنا الادعاء بان هجوم الجيش الاسرائيلي الذي جاء رداً على ذلك كان زائداً، فقد ضرب مصنع للباطون ينتج بنية تحتية للانفاق الهجومية الخاصة بـ"حماس". ولكن حادثة أمس تتناقض تماماً والتقديرات التي اطلقتها محافل "اسرائيلية" تقول بان حماس ليست مشاركة في اطلاق النار الذي تنفذه منظمات متمردة، اما الان فلم يعد هناك شك: من اطلق النار كان قناصاً من "حماس" – التي تبنت أيضاً المسؤولية على ذلك وحذرت "اسرائيل" من الرد".

’يديعوت احرونوت’: ’حماس’ غير مردوعة وستواصل اطلاق النار نحو ’اسرائيل’
قناص من كتائب عز الدين القسام

 لقد كانت تصفية تيسير السميري، قائد وحدة الرصد في كتائب "القسام" في جبهة خانيونس مصادفة ولم تكن مخططة مسبقاً. كان الحديث يدور عملياً عن هجوم ضمن اطار رد الجيش "الاسرائيلي" التناسبي على النار من غزة – والذي بالصدفة اصاب مسؤولاً من "حماس" كان متواجداً في الميدان.

وفي "الكرياة" (وزارة الحرب) انطلقت ادعاءات تقول ان هذه كانت "مبادرة محلية" وانه لم يكن مؤكداً على الاطلاق بان قادة الذراع العسكري لـ"حماس" كانوا يعرفون بها. وضباط كبار على قناعة بان الجمهور في غزة يلعق جراحه من الدمار الذي خلفته عملية "الجرف الصامد". ولكن يجب الاعتراف بان هذا التحليل يذكر بالايام التي سبقت الحملة – والمشاكل المقلقة في فهم شكل عمل العدو وفهم نواياه.

وخلصت "يديعوت" الى القول بأان تنقيط نار الصواريخ وحادثة القناصة امس تشير الى اتجاه آخر: لن يكون ممكناً مواصلة الردود التلقائية وبعد كل ضربة اعفاء "حماس" من المسؤولية بسبب حقيقة أنها نفذت اعتقالات في أوساط المنظمات المتمردة. هذا عرض عابث. "حماس" لم تعد مردوعة، وهي تواصل تنفيذ عشرات محاولات تنفيذ اطلاق النار نحو البحر، تريد بناء قدراتها العسكرية، تبني الاستحكامات قرب الجدار وتحاول اعادة بناء شبكة الانفاق. صحيح أن "حماس" تعيش أزمة، ولا سيما اقتصادية. وكلما تفاقمت – وتأخرت المساعدات الدولية عن الوصول – ستواصل اطلاق النار نحو "اسرائيل". لكن الخلاصة هي أن الساعة نحو الجولة التالية باتت تتكتك بسرعة منذ الآن".
2014-12-25