ارشيف من :ترجمات ودراسات

ما هي التهديدات الأمنية التي تخيف ’اسرائيل’ في العام 2015؟

ما هي التهديدات الأمنية التي تخيف ’اسرائيل’ في العام 2015؟
كتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" عامير ربابورت مقالاً تناول فيه التهديدات الامنية التي ستواجهها "اسرائيل" في العام 2015، فأشار الى أن "العام 2014 انتهى باستئناف اطلاق النار من قطاع غزة، بعد عملية طويلة ضد الانفاق في الصيف وعلى ضوء المحاولات المتكررة لإعادة الهدوء"، وأضاف أن "الجبهة الشمالية، في الوقت الحالي، هادئة نسبيا، باستثناء بعض النيران من سوريا. هل سيستمر الامر على هذا النحو؟ ما الذي يمكن ان يدفع المنطقة الى الاشتعال؟ وكيف سيبدو العام 2015 من الناحية الامنية؟".

وبحسب ربابورت، التهديدات هي الآتية:

1.  هجمات من "القاعدة" و"داعش" في الجولان:

بشكل عام، تبدو المنطقة الشمالية كجبهة قابلة جدا للاشتعال مع اقتراب السنة الجديدة، بسبب الدمج بين عدة عناصر. السبب الاول هو التواجد المتزايد لـ"القاعدة" وعناصر "الجهاد العالمي" الاخرى جنوب الجولان.

يبدو أن سبب عدم "تسرب" المعارك في الجولان باتجاه "اسرائيل" هو تكتيكي. عناصر "الجهاد العالمي" منشغلون قبل كل شيء بالمعارك الداخلية في مواجهة جهات متطرفة اخرى ومقابل النظام السوري، ولذلك فإنهم غير معنيين بالجبهة مقابل "اسرائيل". عندما يشعرون بالاستقرار الكافي للسيطرة على الارض، سيبادرون الى شن هجمات إرهابية قد تشعل المنطقة.

وهنا يقول الكاتب إن معقولية ذلك متوسطة الى عالية.
 
2.  المواجهة مع لبنان:

(الأمين العام لحزب الله السيد حسن ) نصر الله امتنع عن المواجهة مع "اسرائيل" منذ انتهاء حرب لبنان الثانية 2006، باستثناء هجمات شنت ضد اهداف اسرائيلية في الخارج خلال السنوات الاخيرة، من دون تحمل مسؤولية على ذلك، لكن الوضع تغير من اساسه خلال العام 2014، عندما اعلنت المنظمة انها ستنتقم على الهجوم الذي شن على قافلة أسلحة كانت تتجه من سوريا الى الاراضي اللبنانية، نفذت من قبل "اسرائيل"، وعلى تصفية مسؤولين كبار في المنظمة.

بعد التهديدات نفذت منظمة حزب الله في العام الاخير عدة هجمات ضد قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية وحدود الجولان. ومن الممكن ان تكون هذه الهجمات تمنع "اسرائيل" من مواصلة شن هجمات على الاراضي اللبنانية. حزب الله بنى منذ العام 2006 ترسانة اسلحة ضخمة يمكنها ان تصيب اي نقطة في "اسرائيل" حتى بواسطة صواريخ موجهة بالـ جي بي أس، مع رأس حربي لا يقل عن 700 كيلوغرام من المواد الناسفة، يمكن ان تكون موجهة الى منشآت استراتيجية مثل مبنى وزارة الدفاع او محطة الكهرباء في الخضيرة.

وفي حال اندلاع معركة في الشمال، سيسعى حزب الله الى توجيه ضربات باطلاق نيران ضخمة مع بدء المعركة، بموازاة محاولات تنفيذ عملية تسلل موضعية الى مستوطنات اسرائيلية وراء السياج. منظومة "القبة الحديدية" ستتصدى لاغلب الصواريخ، لكن لا شك ان المرافئ البحرية والجوية في "اسرائيل" ستكون معطلة على الاقل عدة ايام، ولذلك ستسعى "تل أبيب" لمعركة قصيرة قدر الامكان. تهديد الانفاق، كما في قطاع غزة، سيكون موجوداً حتى في المعركة على الحلبة الشمالية.

إمكانية حصول ذلك وفق الكاتب قد تكون متوسطة.
 
3. هجمات اطلاق نار وطعن في انحاء ا"سرائيل" والضفة الغربية:

في منطقة الضفة الغربية وشرق القدس ستتواصل الهجمات، التي تضاعفت خلال العام 2014. لكن لن تندلع انتفاضة ثالثة طالما ان المسعى الاساس للسلطة الفلسطينية هو على الحلبة السياسية الدولية وطالما ايضا ان خلايا "حماس" في الضفة هي "عدو مشترك" للسلطة وللجيش الاسرائيلي والشاباك.

حول هذه النقطة، يتوقع الكاتب استمرار الهجمات بشكل مرتفع ، لكنه يرى أن إحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة منخفض.

ما هي التهديدات الأمنية التي تخيف ’اسرائيل’ في العام 2015؟
الكاتب الاسرائيلي عامير ربابورت يعكس مخاوف "تل أبيب" في العام 2015

4.  احتمال وقوع معركة اضافية مقابل "حماس" في غزة في العام 2015، امتداداً لعملية الجرف الصلب في تموز آب 2014:

 هذا الامر ليس مرتبطا بتطورات آخر السنة. تحليل "عقلاني" للوضع يظهر بان "حماس"، التي دفعت ثمنا باهظا في الصيف الاخير، ستجد صعوبة في الخروج الى معركة اضافية الى ان ترمم قدراتها لكن احداث صيف 2014 اثبتت ان تفكير "حماس" ليس عقلانياً بالضرورة وعدم الاستقرار في هذه المنطقة، والضغط من جانب "اسرائيل" ومصر الذي يدفع المنظمة نحو الزاوية، يمكن ان يدفعها الى معركة اضافية من وجهة نظر انه "لا يوجد ما نخسره".

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب أن إمكانية اندلاع معركة واسعة في الجنوب في العام 2015 قد تكون منخفضة الى متوسطة.
 
5.  عملية الخطف:

هناك إجماع في المجتمع الفلسطيني حول أن خطف جنود او مدنيين اسرائيليين "مبرر" للوصول الى اطلاق سراح اسرى. لذلك يقول الكاتب إن إمكانية حدوث عملية خطف متوسطة.

6.  صواريخ إيرانية على "اسرائيل":

مسألة شن هجوم اسرائيلي محتمل على ايران يتوقع ان يعود الى جدول الاعمال في العام 2015. سبب ذلك انه في شهر تموز من العام القادم ستنتهي فترة الاتفاق المرحلي الذي وقعته الدول الكبرى مع ايران حول تجميد مشروعها النووي، مقابل تخفيف محدد من العقوبات.
لذلك، في شهر تموز قد تواجه "اسرائيل" خيارا صعبا، فاذا تبيّن ان الدول الغربية خضعت لمطالب ايران في المفاوضات، سيكون على "اسرائيل" اتخاذ قرار حول ما اذا كانت ستنفذ هجوماً جوياً أم إنها ستسلم بالنووي الايراني. الفرضية تشير الى أن خيار الهجوم سيتحول تقريبا الى امر غير ممكن لأسباب سياسية. ويخلص الكاتب الى القول ان معقولية مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران منخفضة.
 
7.   قطع أنبوب الغاز:

من الصعب تصديق ذلك، لكن بسبب الصراع مع منظمات "البيئة" "اسرائيل" لم تنجح باتخاذ قرار حول مكان تمديد انبوب اضافي يربط بين حقل الغاز "تمار" في عمق البحر وبين البر. احتمال قطع الانبوب بعمل تخريبي منخفض.

8.  قطع الانترنت:

كما في مجالات اخرى، ايضا في مجال الانترنت "اسرائيل" هي جزيرة معزولة، فجميع اتصالاتنا مع العالم تعتمد على كابلاين تحت الماء يصلان من البحر المتوسط. قطع الكابلات بعمل تخريبي هو سيناريو يُؤخذ بالحسبان. معقولية حدوث ذلك ضعيفة جدا.
 
9.  هجوم سايبر:

 السايبر هو ساحة القتال الجديدة، مع حدود وقواعد اخرى. هذا التهديد معقد، ولذلك فان "حرب السايبر" قد تشمل "اسرائيل" ايضا خلال العام 2015. معقولية حدوث ذلك مرتفعة.
 
10. تسلّل عبر أنفاق تحت الارض:

سيناريو كابوس عملية الجرف الصلب لم يختفِ عن الخريطة. بعد العملية هناك عدة أنفاق يمكن ان تكون هجومية لـ"حماس" في الجنوب وعلى ما يبدو انفاق في الشمال ايضا. احتمال شن هجمات عبر الانفاق منخفضة حتى متوسطة.
2014-12-27