ارشيف من :أخبار عالمية

حماس" ترفض اتهامها بارتكاب "جريمة حرب"

حماس" ترفض اتهامها بارتكاب "جريمة حرب"

رفضت حركة "حماس" تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" ووصفته بأنه "غير منصف وغير متوازن"، لاتهامه الحركة بارتكاب "جريمة حرب" خلال المحرقة "الإسرائيلية" في غزة مطلع العام الجاري، عبر إطلاق صواريخ عشوائية محلية الصنع على مستعمرات جنوب فلسطين المحتلة عام 48.


وقالت "حماس" في بيان تعقيباً على تقرير المنظمة، أمس، إن التقرير "وجه اتهامات باطلة لحركة "حماس" مقابل التخفيف من خطورة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي"".


واتهمت "حماس" المنظمة الدولية بأنها هدفت من وراء التقرير "إلى خلط الأوراق (وتوفير) فرصة يمكن أن تستغل للتغطية على حجم الجرائم "الإسرائيلية"".


وقالت "أمنستي" في تقريرها إنه على الرغم من أن الصواريخ التي أطلقها النشطاء الفلسطينيون من قطاع غزة نادراً ما أدت لسقوط قتلى أو مصابين "إسرائيليين" فإنها كثيرا ما تنشر الرعب والذعر وان استخدامها كان "عشوائيا وبالتالي فهو غير قانوني في ظل القانون الدولي". واتهمت "حماس" والفصائل الفلسطينية بتعريض حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة للخطر من خلال إطلاق الصواريخ ووضع معدات عسكرية بالقرب من المنازل، لكنها نفت في الوقت نفسه المزاعم "الإسرائيلية" بأن "حماس" استخدمت المدنيين "دروعا بشرية".


وقالت إنها "لم تجد دليلا يفيد بأن "حماس" أو أي جماعات مسلحة أخرى أجبرت الأهالي على البقاء في مبان يستخدمها المقاتلون أو أن المقاتلين منعوا الأهالي من مغادرة المنازل أو المناطق التي يسيطر عليها النشطاء".


ولكن التقرير قال إنه في عدة حالات استخدم جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين ومنهم الأطفال "دروعا بشرية مما عرض حياتهم للخطر من خلال إجبارهم على البقاء داخل المنازل التي تستخدم كمواقع عسكرية".

ومع أن التقرير تضمن انتقادات لاذعة لجيش الاحتلال، إلا أن "حماس" اعتبرته "غير مهني فهو يتهم "حماس" من دون أن يلتقي أو يستمع لأي من قياداتها حول هذه الادعاءات، ورغم ذلك فإن التقرير يتضمن إدانةً واضحة للاحتلال".


وأضافت "حماس" إن التقرير "يساوي بين الضحية والجلاد"، معتبرةً أن "دعوة منظمة العفو الدولية الدول الأخرى إلى منع وصول السلاح إلى غزة، يهدف إلى توسيع دائرة الاتهامات الموجهة للحركة بهدف تحريض الأطراف الدولية التي تسعى للتواصل معها".

ولفتت إلى أن التقرير يتجاهل "حجم الدمار والجرائم الخطيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة".


لكن "أمنستي" أكدت في تقريرها أن "إسرائيل" ألحقت "دماراً عن قصد" في قطاع غزة.

وقالت إن الحرب على غزة أدت إلى استشهاد 1400 فلسطيني منهم 300 طفل ومئات المدنيين الأبرياء، في حين تدعي قوات الاحتلال أن عدد شهداء الحرب بلغ 1166 منهم 295 مدنيا فقط.

واتهمت "أمنستي" دولة الاحتلال "بخرق قوانين الحرب" وقالت "كثير من التدمير كان مقصودا ومتعمدا ونفذ بصورة وفي ظروف أشارت إلى أنه لا يمكن تبريره على أساس ضرورات عسكرية".


وادعى جيش الاحتلال في تعليقه على تقرير المنظمة إنه "عمل وفقا للقانون الدولي"، وزعم أن التقرير تجاهل جهوده لتقليص الأذى عن غير المقاتلين إلى أدنى حد ممكن.

وكالات

2009-07-03