رغم نفي حركة حماس صحة التقارير التي تتحدث عن نية قطر طرد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى تركيا، إلّا أن قطر بحسب تقارير اعلامية صهيونية لم تعلق بعد على الموضوع الامر الذي يعزز الانطباع بأن مشعل فعلا تلقى الامر بترك امارة قطر.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي لموقع "والا" الاخباري "إننا نتابع عن قرب التقارير التي صدرت عن جهات مختلفة بما فيها "حماس"، وإن الامر يتعلق بحدث مهم بعد بذل جهود مضنية في الموضوع خلال الاشهر الاخيرة.

وأضاف المصدر "لقد بدأنا بالعمل على الموضوع حتى قبل عدوان عملية الجرف الصلب لكن بعد العملية ادعاءتنا ضد قطر تعززت".

وأردف المصدر السياسي الصهيوني إن "جهودنا ضد قطر زادت بعد عملية الجرف الصلب في غزة، إذ عملنا مقابل الولايات المتحدة  الاميركية واوروبا وايضا مع دول في المنطقة وتحديدا مع دول الخليج عبر قنوات سرية لا يمكن الكشف عنها الآن".
وشدّد المصدر على أن "الهدف كان تحديد قطر كدولة شاذة تواصل تاييد حماس رغم ان الجميع بما فيهم الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وايضا دول عربية- يدركون ان الامر يتعلق بمنظمة ارهابية متطرفة تزعزع الاستقرار".


ولفت الى أنه مضى وقت طويل حتى تبلورت الخطوة الدولية، لكن بعد عملية الجرف الصلب ازدادت عزلة قطر وبدأوا يشعرون بالضغط".

موقع "والا" أفاد أن "اسرائيل" ستدرس في الايام القادمة الاشارات المقلقة عن التقارب بين حماس والدولتين الكبيرتين في المنطقة ايران وتركيا، مضيفا "في الاسابيع الاخيرة التقطت اشارات تفيد بان الذراع العسكري لحماس جدد العلاقات مع ايران بعد ان تضررت بسبب موقف الحركة من الحرب في سوريا. وفي موازاة ذلك اقام مسؤولون كبار في حماس قيادة عسكرية في تركيا ويبدو ان مشعل في طريقه الى انقرة بعد ان زارها قبل اسبوعين واجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان .
واخيرا من الالتفات الى ان وزير الحرب موشيه يعلون خلال زيارته الاخيرة لواشنطن اطلق تصريحات قاسية ضد تركيا تشبه تصريحات ليبرمان بشأن قطر وبداية الحملة الاسرائيلية ضدها: "انقرة تلعب لعبة مزدوجة- هي عضو في الناتو لكنها تؤيد حماس".

المصدر  السياسي الصهيوني طلب التزام الحذر بشأن امكانية استئناف العلاقات بين الدوحة وتل ابيب، وقال "بالفعل يمكن ان تفتح فتحة تطل على فرص مختلفة لم تكن مطروحة على الطاولة حتى الآن، لكن من السابق لأوانه تقدير ذلك".