دمشق ـ "الانتقاد.نت"
تشهد دمشق خلال الأيام القليلة القادمة حركة دبلوماسية غربية نشطة تتمثل بقيام ثلاثة من وزراء الخارجية الأوروبيين بزيارتها، إضافة إلى نيَّة الرئيس بشار الأسد القيام بزيارة رسمية إلى أذربيجان أواخر الأسبوع الجاري تأتي في سياق تعزيز دمشق لعلاقاتها مع دول آسيا الوسطى، وذلك بعد زيارة مماثلة قام بها إلى أرمينيا منتصف الشهر الماضي.
ويستقبل الرئيس الأسد الأحد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوربي، والثلاثاء يقوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة سورية وذلك قبل أربعة أيام من زيارة مرتقبة لنظيره الفرنسي برنار كوشنير تستمر يومي السبت والأحد المقبلين يرأس خلالهما المؤتمر الإقليمي السنوي لسفراء فرنسا في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يبحث الوزراء الثلاثة مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم العلاقات الثنائية بين بلادهم من جهة وسورية والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وخلال زيارته أذربيجان يوم الأربعاء المقبل، والتي تحدثت عنها "الانتقاد.نت" منذ منتصف الشهر الماضي، يتوقع أن يبحث الرئيس الأسد كيفية الوصول إلى حل لمشكلة إقليم (ناغورني كرباخ) المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان منذ نحو 15 عاماً، وخاصة أن الرئيس السوري بحث خلال زيارته أرمينيا مؤخراً هذا النزاع وأبدى الاستعداد "للمساعدة في حل هذه المشكلة إن كان هناك إمكانية لهذه المساعدة" معرباً عن أمله "ألا يصبح (النزاع على الإقليم) مشكلة مزمنة لأن المشاكل المزمنة كما تعلمنا في الشرق الأوسط تصبح أكثر تعقيداً وأكثر استعصاء على الحل".
وقام الوزير المعلم بزيارة أذربيجان أوائل شهر حزيران/يونيو الماضي وبحث مع المسؤولين الأذريين العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط والنزاع على الإقليم.