ارشيف من :أخبار لبنانية

الشرع عشية زيارة سليمان الى دمشق: مناسبة هامة لطرح كل شيء على طاولة المباحثات بروح اخوية

الشرع عشية زيارة سليمان الى دمشق: مناسبة هامة لطرح كل شيء على طاولة المباحثات بروح اخوية
رأى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في حديث الى قناة المنار، عشية زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى دمشق "ان الزيارة بحد ذاتها مهمة، خصوصا ان فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان يقوم للمرة الاولى بزيارة الى سوريا بهذه الصفة الجديدة"،مشيرا الى "ان العلاقات بين الرئيسين جيدة مطمئنة، فيها فهم عميق لأهمية العلاقات السورية اللبنانية".
وقال:" اعتقد انها مناسبة هامة لطرح كل شيء على طاولة المباحثات بروح اخوية، بروح عملية لا ينقص هذا الاجتماع الصراحة، نريد ان تكون هذه الزيارة انعطافة ايجابية ومهمة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.ان يكون الرهان على هذه العلاقة، لانها اثبتت تاريخيا ان هذه العلاقة لا يستغنى عنها لا بالنسبة للبناني ولا بالنسبة للسوري، نحن نرى كيف اهتم العالم كله بالعلاقات السورية اللبنانية وكيف اهتم العالم كله باعادة الهدوء الى لبنان".
اضاف الشرع:"زيارتي التي حصلت الى لبنان، لا يجوز ابدا فهمها خارج السياق السوري اللبناني، كثير من الدول الغربية او العربية اصبح اهتمامهما بلبنان كبيرا وحقيقيا، ويؤخذ في سياق تاريخي وجغرافي للعلاقات السورية اللبنانية وايضا اللبنانية العربية. ولا انسى ايضا ان وجود قوات اليونيفل في جنوب لبنان يعطي بعدا للعلاقة اللبنانية السورية بعدا اوروبيا. سينعكس في مرحلة لاحقة على مزيد من تعزيز العلاقات بين هذين البلدين الشقيقين، ومنطقة الشرق الاوسط واوروبا ايضا.
يجب ان ننظر الى جغرافية سوريا ولبنان، كبلدين متوسطين، على تماس مع الاتحاد الاوروبي، وهذا التماس ليس تماسا آنيا، عمره طويل وعمقه في التاريخ لا يقاس من مئات السنين، من التبادل الحضاري، التجاري، تبادل المعارف والخبرات ايضا.
اعتقد ان اكتمال الحلقة للتعاون الاوروبي المتوسطي، يكون عبر توثيق العلاقات اللبنانية السورية.
وقال الشرع "السيد الرئيس اعلن اكثر من مرة عن اقامة العلاقات السورية اللبنانية واذكر في العام 2005 عندما كان الرئيس كرامي رئيسا للحكومة اللبنانية، اجتمع المجلس الاعلى اللبناني السوري، وبحث الموضوع وكانت هناك موافقة على اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان. الان ما هو مطلوب الاجراءات القانونية لاقامة هذه العلاقات بشكل علمي،ان يكون سفارة في سوريا في بيروت وسفارة لبنانية في دمشق، وان تكون القنصليات في مدن هامة سورية ولبنانية، لأننا نعلق اهمية بالغة على فهم هذه العلاقات وكم سيكون تأثيرها بالغا على التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والتعاون في مجالات مختلفة، الكهرباء والغاز وكل الاشياء الحيوية التي تهم المواطن اللبناني والمواطن السوري. في هذه العلاقات منفعة كبيرة جدا جدا لو احسن استخدامها ووضعت الآليات المناسبة لدفعها الى الامام.
اعتقد ان الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان حريصان شديد الحرص على ايجاد حل نهائي لهذا الموضوع، لا يجوز ان يبقى هذا الموضوع كشائبة او كثغرة في العلاقات اللبنانية السورية.
واعتقد ان الحرص على حل هذا الموضوع موجود يحتاج الى جهد لوضع الآلية المناسبة، التي تؤدي الى طمأنة الجانبين، انه من الان فصاعدا اي بعد ان يتم حل هذا الموضوع لا يشكو اللبنانيون من وجود احد في السجون السورية، وان لا يشكو ايضا السوريون من وجود احد السوريين في السجون اللبنانية، سواء كان مفقودا او مخفيا، يجب اغلاق هذا الموضوع اغلاق هذا الموضوع من الناحية العلمية مهم جدا لأنه المدخل الحقيقي لجعل العلاقات اكثر يسرا واكثر تطورا من الان فصاعدا هناك طبعا عناوين عديدة قد يستغرب كثيرون ان جدول الاعمال السوري اللبناني زاخر بالمواضيع الهامة والاستراتيجية والحياتية والاقتصادية والثقافية، ربما لا يود بلدان لديهما هذه الكثافة في العلاقات ان ارادا فعلا ان يقدما كل التسهيلات لتعزيزها وتطويرها لا توجد حدود لمثل هذه العلاقات.
نحن بالدرجة الاولى نريد ان يعود الرئيس ميشال سليمان مرتاحا وان يكون هذا الارتياح ليس ظرفيا ولا مؤقتا، وان ينعكس هذا الارتياح على طاولة الحوار التي سيقودها فخامة الرئيس قريبا وان ينعكس هذا الحوار على كل المصالح الحيوية للشعب اللبناني في تعاونه مع الشعب السوري".
وتابع الشرع "ربما للمرة الاولى تشكل الحكومة على الاقل من ناحية العنوان انها تجمع الموالاة والمعارضة يطلق عليه اسم حكومة وحدة وطنية، هذا نفسه مدعاة للتفاؤل ومدعاة ايضا لكي نغير من اساليبنا، سواء كنا لبنانيين او سوريين في التعاطي مع هذه الحكومة ومساعدتها لكي تقطع اشواطا كثيرة في فترة وجيزة. صحيح ان عمر الحكومة اللبنانية سيكون قصيرا مرتبطا في الانتخابات المقبلة التي ستكون في نيسان او ايار العام المقبل، ولكن لأنها محشورة في بضعة اشهر تستطيع ان تشكل بوصلة للعلاقات السورية اللبنانية ولوضع المسائل ذات الاهتمام المشترك موضع المعالجة الحقيقية.
سئل:بعد زيارة الرئيس سليمان متى تتوقعون زيارة مماثلة للرئيس السنيورة وهل هناك مانع؟
اجاب: نحن في الماضي وفي الحاضر او المستقبل نقف عند الاشخاص تهمنا العلاقة بين الدولتين والشعبين والحكومتين بصرف النظر عن الاشخاص، بدون شك الاشخاص يلعبون دورا ما اما تعزيز هذه العلاقات ودفعها قدما الى الامام بوتيرة عالية او كبح تقدم هذه العلاقات وتطورها. نحن نتمنى طبعا ان تكون اي زيارة لأي مسؤول لبناني تشكل دافعا لتطور هذه العلاقات ودفعها الى الامام، ولا يوجد اي تحفظات، والرئيس السنيورة زار دمشق سابقا وهو رئيس مجلس وزراء.
2008-08-13