ارشيف من :أخبار عالمية
أوباما وميدفيديف يوقعان على خفض التسلح وعبور أسلحة لأفغانستان
وأشار الطرفان إلى قضايا مازالت تقسم بينهما مثل معارضة روسيا لخطط واشنطن بشأن الدرع الدفاعي الصاروخي في وسط أوروبا، وإصرار الولايات المتحدة على وحدة أراضي جورجيا، لكنهما أكدا على الإيجابيات في التصريحات العلنية.
ووصف أوباما ميدفيديف بأنه زعيم مستقيم يتصرف بطريقة مهنية ويفهم مصالح الشعب الروسي ويريد أن يفهم مصالح الولايات المتحدة، مشيرا الى انه تم العزم على إصلاح العلاقات الأمريكية الروسية من اجل التعاون بطريق فعالة بدرجة أكبر.من جهته وصف ميدفيديف المحادثات بالمفيدة والصريحة, وقال ان المحادثات تفضي الى بناء علاقات أمريكية روسية جديرة بالقرن الواحد والعشرين.
وستسمح روسيا لعدد يصل إلى 4500 رحلة جوية سنوياً تنقل جنوداً وأسلحة من الولايات المتحدة للحرب في أفغانستان بعبور أراضيها الشاسعة بدون رسوم، وهو إجراء أشاد به الجانب الأمريكي ووصفه بأنه يبين رغبة موسكو في المساعدة في الحرب ضد طالبان.
ووفقاً لنص أذاعه مسؤولون فإن الاتفاقات الأخرى تشمل استئناف التعاون العسكري الأمريكي الروسي وإنشاء لجنة حكومية مشتركة جديدة وتبادل المعلومات بشأن أسرى الحرب.وأكد مسؤولون روس كبار مراراً في الفترة التي سبقت الزيارة، أن موسكو لن توقع معاهدة أسلحة في وقت لاحق من العام الحالي إذا لم يقدم أوباما تنازلات في الخطط الأمريكية بشأن نظام مضاد للصواريخ في أوروبا، وهو مشروع يقابل بكراهية في الكرملين الذي يخشى من أنه يمكن أن يهدد أمن روسيا.
وتحدث ميدفيديف بلغة هادئة بدرجة ملحوظة مقارنة مع اللغة التي تحدث بها المسؤولون الروس حتى الآن بعدما لاحظ أن أوباما أنصت إلى الاعتراضات الروسية على الدفاع الصاروخي.وقال في المؤتمر الصحفي ان احدا لم يقل أن الدفاع الصاروخي ضار في حد ذاته أو يمثل تهديداً لأحد.
ولم يعرف بعد إن كان أوباما ستصله نفس الرسالة اليوم في اجتماع على مائدة الإفطار مع الرجل الذي يمسك بمعظم عناصر القوة السياسية في روسيا والذي اختار ميدفيديف لخلافته في الكرملين وهو رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وفي زلة لسان أشار أوباما في المؤتمر الصحفي إلى ان الاجتماع القادم سيكون مع بوتين قبل أن يصحح نفسه بسرعة.
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018