أفاد تقرير ان الدول النامية بحاجة لحوالي مليار دولار بحلول نهاية السنة لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير،وأكد باحثون وأطباء أن خطر فيروس ايه "اتش1 ان1" أقل بأربعين ضعفاً مما كان يعتقد سابقاً، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوباء في أحدث محصلة انتشر في 125 دولة وأصاب 94529 شخصاً وتسبب في 431 وفاة. وطالب الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمرين الدول الغنية ببذل جهد إضافي لكسر الحلقة الجهنمية التي تجعل الأمراض المعدية تهدد الدول الفقيرة فقط.

وقال كي مون رداً على أسئلة صحافيين سألوه حول مطالب التمويل التي يعتزم تقديمها للدول المانحة من أجل الدول الفقيرة المهددة بانتشار الوباء "لبقية السنة نقدر أن الدول النامية قد تكون بحاجة إلى مليار دولار".

وقال أطباء وباحثون في جامعة اوتاغا في ويلز البريطانية إن فيروس إنفلونزا الخنازير أضعف 40 ضعفاً مما كان يعتقد سابقاً عند بدء انتشار الوباء في إبريل/ نيسان الماضي، وقال الباحثون في تقرير علمي إن الاعتقاد السابق كان يشير إلى أن الفيروس يتسبب في حالة وفاة بين كل 10 آلاف إصابة، لكن النمط السائد يؤكد أن المعدل هو وفاة واحدة بين كل 100 ألف إصابة، وأشاروا إلى أن الفيروس ضعيف جداً لكن تأثيره يشتد لدى كبار السن، وقال الباحثون إن الموجات الأولى من أي وباء جديد يصعب توقفها، وتزيد الوفيات الناجمة عنها، لكنها بعد تكون المناعة باستخدام اللقاحات تنحسر بنفس السرعة التي انتشرت بها.

من جهة أخرى، حذر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن 14 مليون شخص يموتون كل سنة بسبب الأمراض المعدية خصوصاً في الدول الفقيرة. وأوضح الاتحاد في تقرير أن "الأشخاص الذين يتعرضون لعدوى وبائية يموتون.. في غالب الأحيان وهم شبان في وقت يشكلون فيه جزءا من إنتاجية بلدهم". واعتبر الاتحاد أن شعوب الدول النامية هي الأكثر عرضة للتأثر بالأمراض المعدية وتداعياتها، وخصوصاً بسبب نقص وسائل الوقاية والعناية. وأوضح تمام العودات المسؤول عن الطوارئ الطبية في أمانة الاتحاد ان "الموت أو الإصابة بالمرض لأشهر طويلة يحول دون الاستفادة من شهادات الشباب أو عملهم في زراعة الحقول أو الاهتمام باهلهم". وانتقدت المنظمة "عدم وجود رد مناسب على الأثر المتنامي للأمراض المعدية على التنمية الاجتماعية الاقتصادية" في هذه الدول، مضيفة أنه "من الضروري وضع تقييم أفضل للآثار" المترتبة على هذه الأمراض. وندد الاتحاد كذلك بما وصفه ب"تراخي" الدول الصناعية حيال هذه الأمراض المعدية.

وكالات