ارشيف من :أخبار عالمية

"واشنطن بوست": حان وقت التدخل الأميركي لإيقاف حركة الاستيطان الاسرائيلية

"واشنطن بوست": حان وقت التدخل الأميركي لإيقاف حركة الاستيطان الاسرائيلية

المحرر الدولي + صحف اجنبية


كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال تحت عنوان "تريدون وقف المستوطنات الاسرائيلية؟ تتبعوا التمويل"، تقول أن الرئيس باراك أوباما طالب الحكومة الاسرائيلية في خطابه الى العالم الاسلامي وفي البيت الأبيض بوقف التوسع في المستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة. ولكنه لم ينقل الرسالة نفسها الى الأميركيين الذين يمولون تلك المستوطنات.

وتوضح الصحيفة أن هناك أكثر من 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بعضهم من الأميركيين. كما أن بعضاً من أشد الشخصيات صلابة في حركة الاستيطان أميركيون أيضاً، بينهم الطبيب باروخ غولدشتاين الذي أطلق 100 عيار ناري على المصلين المسلمين وأردى 29 منهم قتلى. وهناك أيضاً الحاخام مائير كاهانا مؤسس حزب كاخ العنصري الذي كان محظوراً في اسرائيل في الثمانينيات، والارهابي المُدان ارا رابابورت عضو صندوق استعادة الأرض الذي ينسق الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في المناطق التي يستهدفها توسع المستوطنات.

ويضيف كاتب المقال أنه صادف عدداً من المستوطنين المتشددين في قطاع غزة قبل انسحاب اسرائيل منه، وكان أغلبهم من اليهود الأميركيين. كما أن المسيحيين الايفانجليكان يدعمون المستوطنات الاسرائيلية بجمع تبرعات تقدر بالملايين لصالحها. ثم يورد الكاتب أسماء بعض تلك الجماعات الأميركية التي تمول المستوطنات، ومنها الأصدقاء المسيحيون للمجتمعات الاسرائيلية وصندوق هيبرون (الخليل)، والتي تتلقى تبرعات كبيرة من رجال الأعمال الأميركيين. وتضيف الصحيفة أن دعم المستوطنات لا يأتي فقط عن طريق المنظمات الخيرية، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن منظمة أمانا للمستوطنين عقدت مزادات في نيويورك لتشجيع اليهود الأميركيين على امتلاك منازل في الضفة الغربية. هذا ولم يقتصر الأمر على الولايات المتحدة فحسب، بل توجد منظمات مماثلة في كندا أيضاً تقوم ببناء وبيع وحدات سكنية في الضفة الغربية، وهو ما دفع سكان قرية بيلين الفلسطينية الى رفع دعوى قضائية ضد تلك المنظمات في كندا.

ويرى الكاتب أن مكتب التحكم في الأصول الأجنبية في وزارة المالية الأميركية يستطيع التدخل لوقف تلك المنظمات اذا لم تنجح المحاكم في ذلك. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله ان المستوطنات تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. لذا فقد حان وقت التدخل الأميركي لوقفها.


2009-07-07