كشف النائب عباس البياتي القيادي في قائمة الائتلاف العراقي الموحد الحاكمة عن تشكيل لجنة مصغرة من مكونات الائتلاف تتولى مسؤولية الطلبات التي تردها من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأحزاب والحركات وذلك من اجل وضع برنامج سياسي وطني للائتلاف الجديد الذي سيكون مختلفا عن الائتلاف السابق في الكثير من الأمور.

وقال البياتي في تصريح خاص ل"الخليج" إن الائتلاف الجديد وضع استراتيجية جديدة تتضمن أن يكون شاملا لكل أطياف ومكونات الشعب العراقي على أساس برنامج وطني خدمي يعتمد على ثلاثة عناصر الأول يتمثل في برنامج دولة وطنية عصرية متطورة وليس برنامجاً أيدلوجياً وشعاراتياً، والعنصر الثاني يتمثل بأن يكون الائتلاف وطنيا ولا يميز بين المواطنين على أساس انتماءاتهم وإنما يستخدم ويعتمد المواطنة كأساس، في حين العنصر الثالث يعتمد على برنامج عملي، موضوعي، خدمي يخاطب حاجات المواطنين ولا يخاطب عواطفهم ولا مشاعرهم.

وأضاف أن هذه العناصر الثلاثة ستكون إطار البرنامج السياسي للائتلاف الجديد وقد حصل تقدما كبيرا في هذا الإطار. كما هناك كتل وشخصيات عشائرية "سنية" من غرب العراق ومن شماله اتصلت برئيس الحكومة نوري المالكي وطلبت منه الانضمام إلى الائتلاف "لأننا قررنا أن يكون الائتلاف الجديد وطنيا خالصاً".

وأشار إلى أن هناك كتلاً سياسية ليبرالية وعلمانية أبدت استعدادها لتكون جزءا من هذا الائتلاف الوطني والجميع خلال الأسابيع القليلة المقبلة وفي ضوء هذا البرنامج سيتم استقطاب القوى السياسية لهذا الائتلاف.

وأكد أن التيار الصدري سيكون ركيزة أساسية من ركائز الائتلاف الجديد، لأن الجوانب الوطنية متوافرة في هذا الائتلاف. كما أن القضايا الوطنية التي كانت تقلق التيار الصدري ولاسيما قضية جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، حيث تحققت الخطوة الأولى من هذا الانسحاب في نهاية الشهر الماضي. لذلك فإن الأسباب التي دعت التيار الصدري ينسحب من الائتلاف الحالي قد زالت تماما. لذلك أبدى التيار الصدري استعداده للعودة إلى الائتلاف. حيث جرى أكثر من لقاء بين قيادة الائتلاف وقيادات التيار الصدري ونتائج اللقاءات كانت ايجابية جدا.

وبشأن رئاسة الائتلاف الجديد هل ستكون بيد المالكي قال البياتي: "إننا حتى الآن لم نناقش رئاسة الائتلاف، لان هذا الأمر تنظيمي، فني يحدده النظام الداخلي للائتلاف الجديد، لكن المالكي سيكون محورا أساسيا وواجهة رئيسية في الائتلاف"، موضحاً أن أبواب الائتلاف ستكون مفتوحة أمام كل القوى والشخصيات الوطنية ومن هذه الشخصيات رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي إذا رغب في الانضمام إلى الائتلاف.

وكالات