تمكن مسلحون ينتمون لحركة طالبان،  من الفرار من القوات الاميركية التي كانت تحاصرهم, وذلك عن طريق خداعهم بارتداء ملابس النساء الأفغانيات، أي "الشادور".

وقال الجيش الأمريكي إنه بعد أن بدأت قوات المارينز بالرد على مصادر نيران المسلحين في بلدة "خان نيشين"، بالقرب من نهر هلمند بجنوبي أفغانستان، فرّ المسلحون باتجاه مجمع سكني مأهول بالمدنيين.

ونظراً لعدم معرفة المارينز بوجود مدنيين داخل المجمع، فقد طلبوا من أحد المترجمين المرافقين التحدث إلى المسلحين، بحسب ما ذكره مسؤول رفض التصريح باسمه، وبعد مضي بعض الوقت، غادرت مجموعة من النساء والأطفال المجمع السكني.

ووفقاً لبيليتر، فقد قال الرهائن المفرج عنهم إنه لم يعد هناك أي مدني في المجمع السكني، وبعد مرور وقت على ذلك، شوهدت مجموعة أخرى من النساء والأطفال تغادر المجمع، فيما واصلت قوات المارينز التقيد بوقف النار بانتظار خروج المسلحين أو الاشتباك معهم من جديد.

وبعد أن اقتحمت قوات المارينز المجمع السكني، اكتشفوا أنه خال تماماً من أي أشخاص، بحسب بيليتر، وعندها أدركوا أن المسلحين فرواً وهم يرتدون ملابس النساء الأفغانيات.

وأوضح بيليتر أن قوات المارينز لم تتضمن أي عنصر نسائي خلال تلك الاشتباكات، وبالتالي لم يكن بالإمكان القيام بعمليات تفتيش وتدقيق في هويات "النساء"، نظراً لمنع الذكور في القوات الدولية من الاحتكاك بالنساء الأفغانيات بسبب العادات والتقاليد في ذلك البلد.كما منعت القوات الدولية من تنفيذ أي عمليات قصف لمجمعات سكانية، خشية وقوع إصابات بين المدنيين، كما حدث في عدد من المرات السابقة، التي كانت تستدعي الحصول على دعم جوي من قوات التحالف الدولي، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين.

المحرر الاقليمي + وكالات