ارشيف من :أخبار عالمية
المعلم: يهمنا من الحكومة اللبنانية القادمة أن تكون "حكومة شراكة فعلية" تمتلك "رؤية شاملة" لمستقبل العلاقة بين البلدي
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن ما "يهم" بلاده من الحكومة اللبنانية المرتقب تشكيلها أن تكون "حكومة شراكة فعلية ووفاق وطني" وأن تمتلك "رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سورية ولبنان" مجدداً في الوقت نفسه أن بلاده "لم ولن تتدخل في تشكيل" هذه الحكومة لأن ذلك "شأن لبناني يقرره الحوار بين الأطراف اللبنانية".
وكان الوزير المعلم يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي أجرى اليوم محادثات مع الرئيس بشار الأسد وصفها بأنها "مكثفة جداً".
وقال المعلم: سورية لم تتدخل في عملية الانتخابات في لبنان، ماذا يهم سورية من لبنان ؟ يهمنا أن نعرف التوجه اللبناني فيما يتعلق بالعلاقات مع سورية، مضيفاً: نحن لم نتدخل ولن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة، فهذا الأمر متروك للحوار الداخلي في لبنان بين الرئيس المكلف (بتشكيل الحكومة سعد الحريري) والقوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية.
ورداً على سؤال يتعلق برفض بعض القوى الإقليمية والدولية للتنسيق السوري السعودي الهادف إلى تحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة، أوضح المعلم أن "الاتصالات" بين دمشق والرياض "لم تقتصر فقط على الوضع في لبنان وإنما تناولت كذلك الأوضاع الإقليمية والتحضير للمرحلة القادمة" مشيراً إلى أن "العلاقات السورية السعودية لن تتوقف وهي لا تمر عبر طرف ثالث".
وبعد أن لفت إلى أن "للعلاقة السورية السعودية ميزاتها وخصوصياتها والاتصالات مستمرة" قال المعلم: بالتأكيد نحن لن نتدخل بتشكيل الحكومة القادمة في لبنان فهذا شأن لبناني يقرره الحوار بين الأطراف اللبنانية، موضحاً: يهمنا من الحكومة القادمة (في لبنان) أن تكون حكومة شراكة فعلية ووفاق وطني بين الأطراف اللبنانية بحيث تؤدي إلى استقرار لبنان، وأن يكون لدى هذه الحكومة رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سورية ولبنان آخذين بالاعتبار حقائق التاريخ والجغرافيا.
وحول تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التي قال فيها إن إسرائيل لن تقدم الجولان لسورية على طبق من ذهب وطالب بخطوات سورية فيما يتعلق بعلاقاتها مع إيران ودعمها لحزب الله قال المعلم: نعم نريد أن نحصل على الجولان على طبق من ذهب لأنه أرضنا واستعادة الحق شيء طبيعي وعدم إعادة الحق هو الشيء الذي ينبذه المجتمع الدولي.
وعن العلاقة مع حزب الله أو إيران قال: هذا شيء يعتبر من ضمن الشروط المسبقة ومن يريد أن يعرف ماذا سيحدث بعد إعادة الجولان عليه أن يأتي للمفاوضات وهي التي تقرر ماذا يحدث بعد ذلك.
بدوره أشاد الوزير الألماني بوجود "تحسن في العلاقات بين لبنان وسورية وبداية محادثات على الأصعدة المختلفة بين سورية والولايات المتحدة وكذلك مشاركة سورية في مبادة السلام العربية".
وقال شتاينماير: لو كنا نتوقع أن الزمن المتوفر لتحقق السلام في المنطقة زمن طويل فهذا برأيي خطأ لأن هناك حدود زمنية ولذلك علينا أن نستغل الفرص المتوفرة الآن، داعياً في الوقت نفسه إلى ما أسماه "تقليص وتحديد الإمكانيات المتوفرة لتلك العناصر التي كانت سابقاً والآن تزعج عملية السلام وتعرقل تحقيق الاستقرار في المنطقة مثل حزب الله وحركة حماس".
وعقب الوزير المعلم بالقول: على كل حال بعد ليبرمان لا يوجد أحد يعرقل عملية السلام.
وأوضح بيان رسمي سوري أن مباحثات ارئيس الأسد والوزير شتاينماير تناولت "العلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وخصوصاً على الساحة الفلسطينية".
وقال البيان السوري إن الرئيس الأسد "دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاستيطان والتي هي الخطوات الأولى لمناقشة ملفات السلام الأخرى".
وأوضح البيان أنه جرى التأكيد على "أهمية عامل الوقت وضرورة التحرك بسرعة لتحقيق أي تقدم لصالح السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية في المنطقة والعالم حيث اعتبر شتاينماير أن الفرصة متاحة لتحريك عملية السلام".
بدوره أكد الرئيس الأسد أن "ما تطرحه سورية بشأن السلام ليس شروطاً وإنما هي حقوق غير قابلة للتفاوض أو للتنازل معتبراً أن المشكلة هي في عدم وجود شريك إسرائيلي حقيقي لصنع السلام.
دمشق - الانتقاد.نت
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018