ارشيف من :أخبار عالمية
خاص "الانتقاد.نت": ميدفيدييف يطلب نزع سلاح جورجيا والمراقبون يسجلون فشل الناتو

صوفيا ـ جورج حداد
كنتيجة لعملية "الاجبار على السلام" (كما تسمي روسيا عمليتها في جورجيا)، فإن القدرة العسكرية لجورجيا ينبغي اضعافها بشكل جدي، تماما كما جرى مع المعتدين بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية. هذا ما صرح به نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال اناتوليي نوغوفيتسين.
وحسب تعبيره " فإن التدبير الرئيسي الذي ينبغي اتخاذه الان هو اضعاف القدرة العسكرية للمعتدي الى الحد الذي لا يستطيع معه مجرد التفكير بأن يحاول مجددا مهاجمة اي اراض اخرى".
واضاف نوغوفيتسين "ان هذه هي قاعدة عمل عالمية ـ وهي ضرورة التطبيق الان حيال جيورجيا، هذا هو رأيي كعسكري". وحسب رأيه فإن العملية العدوانية الجورجية ضد اوسيتيا الجنوبية جرى اخراجها والتدرب عليها بدقة، بما في ذلك تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة الاميركية.
وقد امر الرئيس الروسي ميدفيدييف بوقف العمليات العسكرية في جورجيا، وقال في رسالته الموجهة الى وزير الدفاع اناتوليي سيرديوكوف "بناء على التقرير المقدم من قبلكم، أقرر إنهاء عملية إجبار جورجيا على قبول السلام".
وحسب وكالة انترفاكس الروسية، فإن الرئيس الروسي اتخذ هذا القرار لان "المعتدي جرت معاقبته، وتحمل خسائر جدية"، وقواته المسلحة دبت فيها الفوضى.
وفي حديثه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وضع الرئيس الروسي شرطين للتسوية النهائية للنزاع. الاول هو ان ينسحب الجيش الجورجي الى مواقعه قبل 6 اب، أغسطس الجاري، وان يتم تسريح جزئي للقوات المسلحة الجورجية. والثاني هو ان توقع جورجيا وثيقة قانونية تتعهد بموجبها بعدم استخدام القوة ضد خصومها. وهذا ما يجب "ان يعمل عليه الطرف الفرنسي" يقول ميدفيدييف، حسبما اوردت وكالة انترفاكس.
واعطى ميدفيدييف اوامره للعسكريين "لدى ظهور اي استخدام للعنف او المطامع العدوانية" في منطقة النزاع في اوسيتيا الجنوبية ان يتم اتخاذ قرار للتصفية الفورية للمعتدين.
واشار نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال اناتوليي نوغوفيتسين انه اذا قام الطرف الجورجي بأي خرق للهدنة، فإنه سيتلقى فورا الرد المناسب.
ومن جهة اخرى، وخلال اجتماعه مع الكسندر شتوب، وزير الخارجية الفنلندي ورئيس لجنة الامن والتعاون الاوروبية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغيي لافروف ان روسيا ليس لديها النية بإسقاط الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي. كما نفى الوزير الروسي عدم موافقة روسيا على الاقتراح الاوروبي بعودة قوات حفظ السلام الجورجية الى اوسيتيا الجنوبية، قائلا ان هذه القوات "قد اصيبت بالخجل هناك".
ويقول ميخال تيم، المحلل في وكالة الشؤون العالمية في براغ "من وجهة النظر العسكرية والسياسية، توصلت روسيا الى ما تريد. فعدا بعض الانتقادات الشفهية، فهي لم تواجه اي ردة فعل اساسية او حادة من قبل الولايات المتحدة الاميركية او اوروبا. وسيجتمع مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي غدا بعد ان توصلت روسيا الى ما تريد ووضعته امام واقع منته.
ومن وجهة نظر تاكتيكية ليس من مصلحة الروس الاستمرار في العمليات اثناء انعقاد الاجتماع، بعد ان توصلوا الى ما ارادوا التوصل اليه".
اما فيكتور تشوماك، المحلل العسكري في المركز العالمي للدراسات السياسية، فيشير ان الهدنة الحالية لا تبدل الامور. ويقول "لقد توصلت روسيا الى تحقيق 80% مما كانت تريده. ولم يبق سوى تغيير النظام في تفليس.
لقد بينت موسكو انها تسيطر على القوقاز الجنوبي، ووطدت مواقعها هناك. والبلدان الاعضاء في الناتو ليس لها موقف موحد حول عضوية جورجيا واوكرانيا في الحلف، وروسيا تستفيد من هذا الاختلاف.
ان المسألة هي جدية جدا بالنسبة لاوكرانيا، ونحن نحلل بكل انتباه ماذا يعني ما حصل بالنسبة للسياسة الاوكرانية. طالما ان اوكرانيا ليست عضوا في الناتو، روسيا يمكنها ان تفعل ما تشاء.
ان هذه الوضعية يمكن ان تتكرر في القرم. يمكن ليس اليوم او غدا، ولكن بعد سنة، سنتين، ثلاث سنوات...".
كنتيجة لعملية "الاجبار على السلام" (كما تسمي روسيا عمليتها في جورجيا)، فإن القدرة العسكرية لجورجيا ينبغي اضعافها بشكل جدي، تماما كما جرى مع المعتدين بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية. هذا ما صرح به نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال اناتوليي نوغوفيتسين.
وحسب تعبيره " فإن التدبير الرئيسي الذي ينبغي اتخاذه الان هو اضعاف القدرة العسكرية للمعتدي الى الحد الذي لا يستطيع معه مجرد التفكير بأن يحاول مجددا مهاجمة اي اراض اخرى".
واضاف نوغوفيتسين "ان هذه هي قاعدة عمل عالمية ـ وهي ضرورة التطبيق الان حيال جيورجيا، هذا هو رأيي كعسكري". وحسب رأيه فإن العملية العدوانية الجورجية ضد اوسيتيا الجنوبية جرى اخراجها والتدرب عليها بدقة، بما في ذلك تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة الاميركية.
وقد امر الرئيس الروسي ميدفيدييف بوقف العمليات العسكرية في جورجيا، وقال في رسالته الموجهة الى وزير الدفاع اناتوليي سيرديوكوف "بناء على التقرير المقدم من قبلكم، أقرر إنهاء عملية إجبار جورجيا على قبول السلام".
وحسب وكالة انترفاكس الروسية، فإن الرئيس الروسي اتخذ هذا القرار لان "المعتدي جرت معاقبته، وتحمل خسائر جدية"، وقواته المسلحة دبت فيها الفوضى.
وفي حديثه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وضع الرئيس الروسي شرطين للتسوية النهائية للنزاع. الاول هو ان ينسحب الجيش الجورجي الى مواقعه قبل 6 اب، أغسطس الجاري، وان يتم تسريح جزئي للقوات المسلحة الجورجية. والثاني هو ان توقع جورجيا وثيقة قانونية تتعهد بموجبها بعدم استخدام القوة ضد خصومها. وهذا ما يجب "ان يعمل عليه الطرف الفرنسي" يقول ميدفيدييف، حسبما اوردت وكالة انترفاكس.
واعطى ميدفيدييف اوامره للعسكريين "لدى ظهور اي استخدام للعنف او المطامع العدوانية" في منطقة النزاع في اوسيتيا الجنوبية ان يتم اتخاذ قرار للتصفية الفورية للمعتدين.
واشار نائب رئيس الاركان الروسي الجنرال اناتوليي نوغوفيتسين انه اذا قام الطرف الجورجي بأي خرق للهدنة، فإنه سيتلقى فورا الرد المناسب.
ومن جهة اخرى، وخلال اجتماعه مع الكسندر شتوب، وزير الخارجية الفنلندي ورئيس لجنة الامن والتعاون الاوروبية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغيي لافروف ان روسيا ليس لديها النية بإسقاط الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي. كما نفى الوزير الروسي عدم موافقة روسيا على الاقتراح الاوروبي بعودة قوات حفظ السلام الجورجية الى اوسيتيا الجنوبية، قائلا ان هذه القوات "قد اصيبت بالخجل هناك".
ويقول ميخال تيم، المحلل في وكالة الشؤون العالمية في براغ "من وجهة النظر العسكرية والسياسية، توصلت روسيا الى ما تريد. فعدا بعض الانتقادات الشفهية، فهي لم تواجه اي ردة فعل اساسية او حادة من قبل الولايات المتحدة الاميركية او اوروبا. وسيجتمع مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي غدا بعد ان توصلت روسيا الى ما تريد ووضعته امام واقع منته.
ومن وجهة نظر تاكتيكية ليس من مصلحة الروس الاستمرار في العمليات اثناء انعقاد الاجتماع، بعد ان توصلوا الى ما ارادوا التوصل اليه".
اما فيكتور تشوماك، المحلل العسكري في المركز العالمي للدراسات السياسية، فيشير ان الهدنة الحالية لا تبدل الامور. ويقول "لقد توصلت روسيا الى تحقيق 80% مما كانت تريده. ولم يبق سوى تغيير النظام في تفليس.
لقد بينت موسكو انها تسيطر على القوقاز الجنوبي، ووطدت مواقعها هناك. والبلدان الاعضاء في الناتو ليس لها موقف موحد حول عضوية جورجيا واوكرانيا في الحلف، وروسيا تستفيد من هذا الاختلاف.
ان المسألة هي جدية جدا بالنسبة لاوكرانيا، ونحن نحلل بكل انتباه ماذا يعني ما حصل بالنسبة للسياسة الاوكرانية. طالما ان اوكرانيا ليست عضوا في الناتو، روسيا يمكنها ان تفعل ما تشاء.
ان هذه الوضعية يمكن ان تتكرر في القرم. يمكن ليس اليوم او غدا، ولكن بعد سنة، سنتين، ثلاث سنوات...".