ارشيف من :أخبار لبنانية
الصحف السورية تشيد بنتائج زيارة سليمان لدمشق وتعتبرها مقدمة لإعادة العلاقات السورية اللبنانية لسابق عهدها

دمشق ـ راضي محسن
أفردت الصحف السورية الرسمية الصادرة اليوم الخميس صفحاتها الأولى والعديد من صفحاتها الداخلية لتغطية حدث زيارة الرئيس ميشيل سليمان إلى دمشق ومباحثاته مع الرئيس بشار الأسد والتي حظيت باهتمام إعلامي سوري واضح.
وأكدت صحف (تشرين والبعث والثورة)، لليوم الثاني، في افتتاحياتها ومقالاتها على أهمية الزيارة والمحادثات التي تشهدها.
وخصصت صحف دمشق مساحات واسعة من صفحاتها لـ(كلام الصور) التي سعت من خلالها إلى إظهار الأجواء المميزة التي اتسم بها استقبال الرئيس سليمان في دمشق ولقائه مع الرئيس الأسد، ونشرت صوراً لاستقبال الرئيس الأسد والسيدة عقيلته للرئيس سليمان والسيدة عقيلته في مطار دمشق الدولي، ولمراسم الاستقبال الرسمية التي أُجريت في قصر الشعب، وصوراً للاجتماع الرباعي الذي ضم الرئيسين والسيدتين عقيلتيهما، وأخرى للاجتماع الموسع الذي حضره أعضاء الوفدين.
وتحدثت الصحف في عناوينها الرئيسية عن "العلاقات التاريخية" التي تجمع سورية ولبنان، وعنونت صحيفة (تشرين): مباحثات بناءة جداً واتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية.. الرئيسان الأسد وسليمان يعبران عن رغبتهما بدفع العلاقات التاريخية المميزة بين سورية ولبنان.
البعث
وجاء عنوان (البعث):
ـ بحثا في أجواء إيجابية جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك واتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية
ـ الرئيسان الأسد وسليمان يؤكدان على دفع العلاقات التاريخية بين سورية ولبنان إلى الأمام.
الثورة
وكتبت (الثورة) في عنوانها:
ـ الرئيسان الأسد وسليمان يعقدان اجتماعين أحدهما موسع .. ويستكملان محادثاتهما اليوم: علاقات دبلوماسية... مسألة الحدود ... ملفا المفقودين.
تشرين
وقالت صحيفة (تشرين) في مستهل خبرها: طغت الروابط الأخوية والجغرافيا والتاريخ، والسياسة على ما عداها في العلاقات السورية ـ اللبنانية التي كانت أمس على طاولة محادثات الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان في قمتهما الأولى، التي تناولت مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للبلدين، وتوصلت في يومها الأول إلى الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى "الاستقبال الحار" الذي لقيه سليمان بدمشق ورأت أن محادثاته مع الأسد "عبّرت عن عمق علاقات البلدين، ودخولها مرحلة جديدة من التعاون والتعاضد كما عبرت عن رغبة الرئيسين بدفع العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين إلى الأمام لما فيه خدمة الشعبين في البلدين".
وفي افتتاحيتها التي كتبها أمين التحرير، أكدت (تشرين) أن "مرحلة التعاون البناء" بين سورية ولبنان قد بدأت وقالت إن "القمة السورية ـ اللبنانية طرحت كل الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وتمت معالجة أغلبها بروح أخوية وبما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين من جهة، ومصلحة كل منهما من جهة أخرى". وبعد أن أكدت أن "سورية لم تكن في يوم من الأيام إلا مع لبنان المعافى السيد الحر المستقل" أشارت الافتتاحية إلى أن علاقات البلدين أُصيبت "بنكسة واعتلالات خلال السنوات القليلة الماضية" مؤكدة أن سورية "لم تكن مسؤولة عن هذه الاعتلالات ولم تتح لها الفرصة لقول ما عندها، ولمتابعة سياساتها الداعمة للبنان بسبب التحريض المضاد الذي عكف البعض على فعله دون أي اعتبار لمصالح لبنان وشعبه المرتبط بعلاقات حياتية يومية لا يمكن فصمها مع أشقائه في سورية".
وجزمت الصحيفة بأنه ومع "هذه القمة السورية ـ اللبنانية بدأت مرحلة جديدة من العلاقات (بين البلدين) خالية من الشوائب، محمّلة بكل وسائل التلاقي والتعاضد والتعاون، مهيأة لمواجهة كل الظروف محصّنة بإرادة القيادتين والشعبين".
ورأت (تشرين) أن النتائج الإيجابية لهذه المرحلة ستظهر "سريعاً ومباشرة على البلدين على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية، وسيرى اللبنانيون قبل السوريين أن سورية لن تكون إلا إلى جانبهم، فالغمامة (في العلاقة بين البلدين) زالت منذ أن اتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانتخبوا العماد ميشيل سليمان رئيساً والآن بدأت مرحلة التعاون البنّاء".
كما نشرت (تشرين) مقتطفات من محاضرة ألقاها في مدينة مرمريتا السورية وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشيل سماحة أكد خلالها أن "العلاقات اللبنانية ـ السورية تاريخية ولا يمكن فصم عراها اجتماعياً وجغرافياً نظراً للتداخل القائم في العلاقات الاجتماعية بين العائلات في البلدين".
وأشار سماحة إلى ما يجري اليوم من ضغوط على البلدين والتأثير على العلاقات الأخوية التي تتجاوز الحدود والتمثيل الدبلوماسي معتبراً أن محاولات البعض من الداخل اللبناني افتعال التوترات ترمي لاستهداف العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
بدورها، بدأت صحيفة (البعث) خبرها بالتأكيد على "الأجواء الإيجابية والبناءة جداً" التي شهدتها مباحثات الرئيسين الأسد وسليمان اللذان عبرا عن الرغبة "في دفع العلاقات التاريخية المميزة بين سورية ولبنان الى الأمام حيث اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء".
وتحت عنوان "زيارة استثنائية"، أكدت (البعث) في افتتاحيتها، أن الأحداث أثبتت أن العلاقة بين سورية ولبنان ستظل أقوى من الضغوط وأمنع من المؤامرات "فهي علاقة وطيدة تستند إلى التاريخ والجغرافيا ووشائج القربى والتواصل الراسخة والمتجذرة في الأرض وفي النفوس، وتتعزز بالمصالح الواحدة والمصير المشترك والتطلع إلى بناء مستقبل مشرق مزدهر للبلدين الشقيقين".
واعتبرت الصحيفة أن "هذه الزيارة تحمل أهمية استثنائية نظراً للآمال الكبيرة المعلقة عليها، وفي مقدمتها إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح ومعالجة القضايا التي تدفع هذه العلاقات قدماً إلى الأمام".
وأكدت (البعث) أن "سورية ستبقى تعمل من أجل كل لبنان وتقدم له ما يحتاجه من دعم ومساندة ليعزز سيادته واستقلاله ومناعته في مواجهة ما يتعرض له من مخططات ومخاطر، وخاصة المخاطر الإسرائيلية".
ونشرت (البعث) أيضاً مقالة بعنوان: دمشق ترحب بالرئيس ميشال سليمان، اعتبرت أن زيارة سليمان "نقطة علام في مستقبل العلاقات السورية – اللبنانية، تأتي لتأكيد طي صفحة من الجفاء الذي شاب العلاقات بين البلدين".
وعبر كاتب المقالة مازن يوسف صباغ عن أمله في أن تكرس هذه الزيارة "تقليداً ينص على إرساء علاقات صداقة واحترام متبادل بين كل من الرئيسين السوري واللبناني"، وأشار في هذا الشأن إلى "العلاقة الخاصة التي كانت تجمع بين كل من الرئيسين الراحلين رموز الاستقلال شكري القوتلي والشيخ بشارة الخوري، وعلاقة رئيسي وزراء البلدين الوطني السوري سعد الله الجابري والوطني اللبناني رياض الصلح وكذلك العلاقة المتميزة التي كانت تجمع بين الرئيس الراحل حافظ الأسد وكل من الرؤساء اللبنانيين الراحلين سليمان فرنجية والياس سركيس والياس الهراوي، وكذلك العلاقة الخاصة والمودة المتبادلة المستمرة ما بين الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود".
وقال صباغ إن "الدلائل على عمق وحميمية العلاقة بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان يمكن تلمسها من تصريحات الرئيسين" والتي أورد بعضاً منها تصب في هذا السياق.
وأشاد صباغ بمواقف الرئيس سليمان "التي تمسك بها طوال سني خدمته العامة وخصوصاً في سنوات قيادته للجيش اللبناني والتي كانت منسجمة مع عقيدة الجيش السوري في تحديد أن إسرائيل هي العدو الرئيسي".
ونوهت المقالة بدور الرئيس سليمان في دعم حق المقاومة في تحرير الأرض من الاحتلال وتأمين إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والدفاع عن سيادة وكرامة لبنان، كما عرضت لإنجازاته حينما كان قائداً للجيش.
وأكد صباغ أن الرئيس سليمان آمن بالقول والفعل بضرورة الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والتأكيد على الوحدة الوطنية مضيفاً: إن لبنان القوي الموحد الذي يقيم أفضل العلاقات مع شقيقته سورية هو البلد الذي يؤمن به الرئيس العماد سليمان.
وتحت عنوان: القمة السورية ـ اللبنانية.. دفء العلاقات التاريخية، اعتبر إبراهيم زعير في صحيفة (الثورة)، أن قمة الأسد ـ سليمان "تنعقد كاستجابة حتمية لنتائج اتفاق الدوحة الذي ساهمت سورية بنجاحه المميز، وانتهاء الأزمة بانتخاب ميشال سليمان كرئيس توافقي أجمع عليه اللبنانيون ونيل الحكومة اللبنانية ثقة المجلس النيابي تأسيساً على بيانها الذي تضمن تأكيدات على أن الحكومة اللبنانية الجديدة تتطلع إلى إرساء أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية و تأكيد البيان على حق لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أرضه المحتلة والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، وتمسك البيان بالحقوق العربية المشروعة في وجه إسرائيل والالتزام بالمبادرة العربية للسلام وبتفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب".
وأكد زعير أن زيارة سليمان لدمشق "تمثل مرحلة جديدة في إطار المسيرة المشتركة للبلدين، وتضع القواعد والخطوط الناظمة للعلاقة بينهما، بما يضمن الاستقرار والقوة لهذه العلاقات، ويفتح الآفاق مجدداً لتعاون أخوي في مختلف المجالات".
أفردت الصحف السورية الرسمية الصادرة اليوم الخميس صفحاتها الأولى والعديد من صفحاتها الداخلية لتغطية حدث زيارة الرئيس ميشيل سليمان إلى دمشق ومباحثاته مع الرئيس بشار الأسد والتي حظيت باهتمام إعلامي سوري واضح.
وأكدت صحف (تشرين والبعث والثورة)، لليوم الثاني، في افتتاحياتها ومقالاتها على أهمية الزيارة والمحادثات التي تشهدها.
وخصصت صحف دمشق مساحات واسعة من صفحاتها لـ(كلام الصور) التي سعت من خلالها إلى إظهار الأجواء المميزة التي اتسم بها استقبال الرئيس سليمان في دمشق ولقائه مع الرئيس الأسد، ونشرت صوراً لاستقبال الرئيس الأسد والسيدة عقيلته للرئيس سليمان والسيدة عقيلته في مطار دمشق الدولي، ولمراسم الاستقبال الرسمية التي أُجريت في قصر الشعب، وصوراً للاجتماع الرباعي الذي ضم الرئيسين والسيدتين عقيلتيهما، وأخرى للاجتماع الموسع الذي حضره أعضاء الوفدين.
وتحدثت الصحف في عناوينها الرئيسية عن "العلاقات التاريخية" التي تجمع سورية ولبنان، وعنونت صحيفة (تشرين): مباحثات بناءة جداً واتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية.. الرئيسان الأسد وسليمان يعبران عن رغبتهما بدفع العلاقات التاريخية المميزة بين سورية ولبنان.
البعث
وجاء عنوان (البعث):
ـ بحثا في أجواء إيجابية جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك واتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية
ـ الرئيسان الأسد وسليمان يؤكدان على دفع العلاقات التاريخية بين سورية ولبنان إلى الأمام.
الثورة
وكتبت (الثورة) في عنوانها:
ـ الرئيسان الأسد وسليمان يعقدان اجتماعين أحدهما موسع .. ويستكملان محادثاتهما اليوم: علاقات دبلوماسية... مسألة الحدود ... ملفا المفقودين.
تشرين
وقالت صحيفة (تشرين) في مستهل خبرها: طغت الروابط الأخوية والجغرافيا والتاريخ، والسياسة على ما عداها في العلاقات السورية ـ اللبنانية التي كانت أمس على طاولة محادثات الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان في قمتهما الأولى، التي تناولت مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للبلدين، وتوصلت في يومها الأول إلى الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى "الاستقبال الحار" الذي لقيه سليمان بدمشق ورأت أن محادثاته مع الأسد "عبّرت عن عمق علاقات البلدين، ودخولها مرحلة جديدة من التعاون والتعاضد كما عبرت عن رغبة الرئيسين بدفع العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين إلى الأمام لما فيه خدمة الشعبين في البلدين".
وفي افتتاحيتها التي كتبها أمين التحرير، أكدت (تشرين) أن "مرحلة التعاون البناء" بين سورية ولبنان قد بدأت وقالت إن "القمة السورية ـ اللبنانية طرحت كل الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وتمت معالجة أغلبها بروح أخوية وبما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين من جهة، ومصلحة كل منهما من جهة أخرى". وبعد أن أكدت أن "سورية لم تكن في يوم من الأيام إلا مع لبنان المعافى السيد الحر المستقل" أشارت الافتتاحية إلى أن علاقات البلدين أُصيبت "بنكسة واعتلالات خلال السنوات القليلة الماضية" مؤكدة أن سورية "لم تكن مسؤولة عن هذه الاعتلالات ولم تتح لها الفرصة لقول ما عندها، ولمتابعة سياساتها الداعمة للبنان بسبب التحريض المضاد الذي عكف البعض على فعله دون أي اعتبار لمصالح لبنان وشعبه المرتبط بعلاقات حياتية يومية لا يمكن فصمها مع أشقائه في سورية".
افتتاحية تشرين: مرحلة التعاون البناء بين سورية ولبنان بدأت ونتائجها الإيجابية ستظهر سريعاً على كل المجالات في البلدين. |
ورأت (تشرين) أن النتائج الإيجابية لهذه المرحلة ستظهر "سريعاً ومباشرة على البلدين على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية، وسيرى اللبنانيون قبل السوريين أن سورية لن تكون إلا إلى جانبهم، فالغمامة (في العلاقة بين البلدين) زالت منذ أن اتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانتخبوا العماد ميشيل سليمان رئيساً والآن بدأت مرحلة التعاون البنّاء".
كما نشرت (تشرين) مقتطفات من محاضرة ألقاها في مدينة مرمريتا السورية وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشيل سماحة أكد خلالها أن "العلاقات اللبنانية ـ السورية تاريخية ولا يمكن فصم عراها اجتماعياً وجغرافياً نظراً للتداخل القائم في العلاقات الاجتماعية بين العائلات في البلدين".
وأشار سماحة إلى ما يجري اليوم من ضغوط على البلدين والتأثير على العلاقات الأخوية التي تتجاوز الحدود والتمثيل الدبلوماسي معتبراً أن محاولات البعض من الداخل اللبناني افتعال التوترات ترمي لاستهداف العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
بدورها، بدأت صحيفة (البعث) خبرها بالتأكيد على "الأجواء الإيجابية والبناءة جداً" التي شهدتها مباحثات الرئيسين الأسد وسليمان اللذان عبرا عن الرغبة "في دفع العلاقات التاريخية المميزة بين سورية ولبنان الى الأمام حيث اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء".
وتحت عنوان "زيارة استثنائية"، أكدت (البعث) في افتتاحيتها، أن الأحداث أثبتت أن العلاقة بين سورية ولبنان ستظل أقوى من الضغوط وأمنع من المؤامرات "فهي علاقة وطيدة تستند إلى التاريخ والجغرافيا ووشائج القربى والتواصل الراسخة والمتجذرة في الأرض وفي النفوس، وتتعزز بالمصالح الواحدة والمصير المشترك والتطلع إلى بناء مستقبل مشرق مزدهر للبلدين الشقيقين".
افتتاحية البعث: العلاقة السورية اللبنانية قوية وزيارة سليمان تحمل أهمية استثنائية لإعادتها إلى مسارها الصحيح. |
وأكدت (البعث) أن "سورية ستبقى تعمل من أجل كل لبنان وتقدم له ما يحتاجه من دعم ومساندة ليعزز سيادته واستقلاله ومناعته في مواجهة ما يتعرض له من مخططات ومخاطر، وخاصة المخاطر الإسرائيلية".
ونشرت (البعث) أيضاً مقالة بعنوان: دمشق ترحب بالرئيس ميشال سليمان، اعتبرت أن زيارة سليمان "نقطة علام في مستقبل العلاقات السورية – اللبنانية، تأتي لتأكيد طي صفحة من الجفاء الذي شاب العلاقات بين البلدين".
وعبر كاتب المقالة مازن يوسف صباغ عن أمله في أن تكرس هذه الزيارة "تقليداً ينص على إرساء علاقات صداقة واحترام متبادل بين كل من الرئيسين السوري واللبناني"، وأشار في هذا الشأن إلى "العلاقة الخاصة التي كانت تجمع بين كل من الرئيسين الراحلين رموز الاستقلال شكري القوتلي والشيخ بشارة الخوري، وعلاقة رئيسي وزراء البلدين الوطني السوري سعد الله الجابري والوطني اللبناني رياض الصلح وكذلك العلاقة المتميزة التي كانت تجمع بين الرئيس الراحل حافظ الأسد وكل من الرؤساء اللبنانيين الراحلين سليمان فرنجية والياس سركيس والياس الهراوي، وكذلك العلاقة الخاصة والمودة المتبادلة المستمرة ما بين الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود".
وقال صباغ إن "الدلائل على عمق وحميمية العلاقة بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان يمكن تلمسها من تصريحات الرئيسين" والتي أورد بعضاً منها تصب في هذا السياق.
وأشاد صباغ بمواقف الرئيس سليمان "التي تمسك بها طوال سني خدمته العامة وخصوصاً في سنوات قيادته للجيش اللبناني والتي كانت منسجمة مع عقيدة الجيش السوري في تحديد أن إسرائيل هي العدو الرئيسي".
ونوهت المقالة بدور الرئيس سليمان في دعم حق المقاومة في تحرير الأرض من الاحتلال وتأمين إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والدفاع عن سيادة وكرامة لبنان، كما عرضت لإنجازاته حينما كان قائداً للجيش.
وأكد صباغ أن الرئيس سليمان آمن بالقول والفعل بضرورة الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والتأكيد على الوحدة الوطنية مضيفاً: إن لبنان القوي الموحد الذي يقيم أفضل العلاقات مع شقيقته سورية هو البلد الذي يؤمن به الرئيس العماد سليمان.
وتحت عنوان: القمة السورية ـ اللبنانية.. دفء العلاقات التاريخية، اعتبر إبراهيم زعير في صحيفة (الثورة)، أن قمة الأسد ـ سليمان "تنعقد كاستجابة حتمية لنتائج اتفاق الدوحة الذي ساهمت سورية بنجاحه المميز، وانتهاء الأزمة بانتخاب ميشال سليمان كرئيس توافقي أجمع عليه اللبنانيون ونيل الحكومة اللبنانية ثقة المجلس النيابي تأسيساً على بيانها الذي تضمن تأكيدات على أن الحكومة اللبنانية الجديدة تتطلع إلى إرساء أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية و تأكيد البيان على حق لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أرضه المحتلة والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، وتمسك البيان بالحقوق العربية المشروعة في وجه إسرائيل والالتزام بالمبادرة العربية للسلام وبتفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب".
وأكد زعير أن زيارة سليمان لدمشق "تمثل مرحلة جديدة في إطار المسيرة المشتركة للبلدين، وتضع القواعد والخطوط الناظمة للعلاقة بينهما، بما يضمن الاستقرار والقوة لهذه العلاقات، ويفتح الآفاق مجدداً لتعاون أخوي في مختلف المجالات".