اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه "من المهم" اجراء حوار مع ايران وكوريا الشمالية لتشجيعهما على التخلي عن التسلح النووي وذلك خلال مؤتمر صحافي في روما قبل بدء قمة مجموعة الثماني.

وفي معرض حديثه عن زيارته الاخيرة الى موسكو حيث وقع اتفاقا حول خفض الترسانتين النوويتين شدد الرئيس الاميركي على انه "حتى وان كان على الولايات المتحدة وروسيا تحمل مسؤولياتهما الخاصة، من المهم جدا للمجموعة الدولية اجراء حوار مع دول مثل ايران وكوريا الشمالية لتشجيعها ايضا على اتخاذ خطوات في الاتجاه نفسه وليس في الاتجاه الذي يمكن ان يقود الى سباق تسلح".
واضاف باراك اوباما في ختام لقاء عقده مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو "هناك سبل اخرى يمكن لهذه الدول ان تضمن سيادتها من خلالها".

وقد سبق موقف اوباما قول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان واشنطن ستدعو الى "تشديد العقوبات على ايران" من اجل "حمل النظام على تغيير سلوكه" في مقابلة بثها التلفزيون الفنزويلي مساء الثلاثاء.
واعربت كلينتون في مقابلة مع شبكة "غلوبوفيسيون" التلفزيونية الخاصة عن قلق واشنطن من ما وصفته "سعي ايران لامتلاك اسلحة نووية" الذي يمكن ان "يزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط".
وتابعت كلينتون في "سنطلب من الاسرة الدولية الانضمام الينا لفرض عقوبات اكثر صرامة على ايران من اجل حمل النظام على تغيير سلوكه".
وفي اشارة الى احداث الانتخابات الايرانية قالت كلنتون "لاحظنا في الاسابيع الماضية ان ايران لا تحترم حتى ديموقراطيتها". و"لقد اتخذت اجراءات ضد مواطنيها لقيامهم بالتظاهر سلميا".
وقد طغى موضوع ايران على المحادثات بين اوباما والمسؤولين الروس الثلاثاء.

وبدأت في لاكويلا وسط ايطاليا اليوم قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي تعقد من الاربعاء الى الجمعة وتتناول الازمة الاقتصادية العالمية والفقر والبيئة بالاضافة الى الملف النووي لكل ٍ من ايران وكوريا الشمالية.
رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني كان اعلن أن القمة "ستفتتح في ظل بوادر طيبة" نتيجة تحسن العلاقات الروسية الاميركية. اضاف ان عشرة اعلانات اصبحت جاهزة حول الارهاب والحد من انتشار الاسلحة النووية والبيان الختامي .وأكد ايضا ان مجموعة الثماني ستطلق مبادرة ضد الجوع في العالم بقيمة تتراوح "ما بين 10 و15 مليار" دولار وفق ما ذكرت صحيفة فاينانشل تايمز الاقتصادية البريطانية الاثنين. وعن الملف النووي لايراني أقر بوجود موقفين متعارضين الاول مؤيد للعقوبات والثاني معارض للعقوبات لانه لا يأتي بنتيجة. مشيرا الى انه شخصيا يؤيد الحوار لكنه لفت الى سياسة اليد الممدودة لايران التي تعتمدها واشنطن لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية.
بدوره اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي ترأس بلاده مجموعة الثماني المنعقدة على مستوى القمة في لاكويلا للصحافيين الاربعاء ان "شروط" ادانة ايران في القمة "غير متوفرة حتى الساعة". وقال فراتيني انه "بشأن ايران سنجد التعبير اللازم. ما يهم هو ان المجتمع الدولي لا يتسامح مع اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان".

المنار