اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان نظيره السوري بشار الاسد "وفى بالتزاماته" تجاهه في ما يتعلق بلبنان، مؤكدا ان فكرته في عدم "تجاهل" سوريا اثبتت جدواها في استقرار لبنان.

وقال ساركوزي في مقابلة مع قناة فرانس 5 تبث الاثنين المقبل انه تعرض "لانتقادات كثيرة" عندما فتح قناة حوار مع الرئيس الاسد، ولكنه "لطالما اعتبر" ان "حل مشكلة لبنان مع تجاهل سوريا يعني جهلا لتاريخ لبنان وتاريخ سوريا".

وتساءل الرئيس الفرنسي "اليوم بعد سنتين على تولي رئاسة الجمهورية، هل حال لبنان اسوأ ام افضل؟ لم تعد هناك اعتداءات في لبنان تتصدر عناوين الاخبار، هناك اليوم حكومة، هناك رئيس، هناك انتخابات جرت وهناك تبادل سفراء الامر الذي لم يسبق ان حدث في تاريخ لبنان وسوريا".

واضاف "اؤمن بلبنان مستقل بما في ذلك عن سوريا، واريد ان اقول انه حتى الساعة وفي بشار الاسد بالتزاماته تجاهي".

واكد ساركوزي ان "فرنسا تريد ان تكون صديقة لجميع اللبنانيين، لجميع اللبنانيين بلا استثناء. ولكن في نهاية الامر الاكثرية ربحت (الانتخابات النيابية) بفارق كبير. من هنا نرى ان ما قررناه لم يسهل عمل هذا الفريق او ذاك، وافكر في حزب الله خصوصا".

واضاف "لماذا يجب الدفاع عن لبنان؟ لان لبنان هو احد آخر البلدان التي فيها تنوع. الشرق الاوسط والادنى هما في حاجة الى التنوع".

وكان الرئيس السوري كرس عودته الى الساحة الدولية في تموز/يوليو 2008 في باريس حيث شارك في قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط. وبدعوة من
ساركوزي حضر الاسد يومها العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو.

وفي تلك الزيارة وافق الاسد على تبادل العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان، وهي علاقات لم يسبق قيامها بين البلدين منذ استقلالها.

وكان سلف ساركوزي الرئيس السابق جاك شيراك جمد العلاقات فرنسا مع سوريا اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في انفجار شاحنة مفخخة في بيروت في شباط/فبراير 2005.

وكالات