ارشيف من :أخبار عالمية
السعودية للإعلام العربي: ’اخرسوا’

يبدو أن آل سعود وصلوا الى مرحلة متقدّمة من الهستيريا حيال الأصوات المناهضة لهم. كل وسائل الاعلام والانتاج بما فيها الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل، التي ابتاعتها السعودية كأداة ترويج لنظامها لم ترض غرور العظمة لدى أمراء النفط. أي صوت يخرج عن الإطار الذي رسمته أموال المعتدين يجب سحقه، بمفهوم القمع السعودي.
وبعد ابراهيم عيسى، الذي تم ايقاف برنامجه الـ"boss" بتوجيهات سعودية، حان دور المذيعة عبير الفخراني. حيث أصدر رئيس قناة "الدلتا الفضائية" المصرية محمد هلال قراراً بوقف المذيعة عبير الفخراني - ابنة السياسي حمدي الفخراني وعضو مجلس الشعب السابق - عن العمل، إلى حين "التحقيق معها" بسبب "انتقادها السعودية" في حلقة على الهواء كانت تناقش عاصفة الحقد السعودي على اليمن.
الصحافية التي لم ترق "جريمتها" الى مستوى رفض سياسات السعودية، أو تهجّم عليها، بل بقيت في حدود أسئلة تحمل ملامح انتقادات للعدوان السعودي على اليمن، أكدت أنها كانت تقوم بدورها في طرح كل الانتقادات التي وُجِّهَت لعملية ما يسمى "عاصفة الحزم"، حتى تتيح للضيوف توضيح الموقف على حقيقته، مشيرةً الى أنها "تستخدم في عملها المهنية وتوعية المشاهدين وليس التطبيل".
وكان من جملة الأسئلة التي طرحتها المذيعة "لماذا لم تقلقكم داعش والقاعدة ولم تهدد أمنكم القومي؟"، فضلاً عن أسئلة حول "جدوى مشاركة الجيش المصري في العملية العسكرية على الأرض، وما الذي ستجنيه مصر منها؟".
هكذا، أصبحت معظم وسائل الاعلام والاعلاميين ومدراء المؤسسات الاعلامية في العالم العربي رهينة لآل سعود. العائلة الحاكمة التي لم تقرأ يوماً من كتاب الحريات، ولم تفقه شيئاً من لغة الشعوب.