ارشيف من :أخبار عالمية
دعوات لتحدي التدخلات الأميركية كما فعل اللبنانيون

رام الله ـ ميرفت صادق
جاء إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرابع من حزيران/ يونيو الجاري، عن دعوته للحوار الوطني الشامل على قاعدة المبادرة اليمنية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، بعد أيام قليلة من توقيع المصالحة اللبنانية في العاصمة القطرية الدوحة برعاية عربية، وقد أضفى تقارب التاريخين وتزامن الحدثين في آن معا نوعا من الربط بين الحالة اللبنانية التي تطورت فيها الخلافات إلى أن قرر الفرقاء وضع حد للأزمة والاتفاق على برنامج وطني واحد، وبين الحالة الفلسطينية التي شهدت عاما هو الأكثر مرارة في تاريخها عانى الفلسطينيون خلاله مأساة الانقسام الداخلي بعد فترة من الاقتتال دون أن تنجح جهود لم الشمل في التوصل إلى اتفاق.
في هذا التقرير نحاول قياس مدى نجاح الفلسطينيين في الاستفادة من حالة المصالحة اللبنانية في ظل دعوة رئيس السلطة محمود عباس لحوار وطني شامل وغير مشروط، وفي ظل كم كبير من التحديات أهمها وقوع الفلسطينيين تحت الاحتلال وتعرضهم لضغوطات أميركية وأجنبية ليست سهلة بتاتا، إلى جانب ضعف التدخل العربي بشكل يضع حدا جذريا للأزمة.
الحل لدينا أسهل
يقول الدكتور أيمن دراغمة النائب عن كتلة حماس البرلمانية، إن التجربة اللبنانية في التوافق والمصالحة، تشكل نموذجا يجب الاستفادة منه بشكل كبير، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن تعقيدات الحالة اللبنانية أكثر بكثير من الوضع في فلسطين، وذلك نظرا للتنوع الطائفي غير الموجود في فلسطين، وهو الأمر الذي يعطي ايجابية هامة في إمكانية التوصل إلى حوار واتفاق فلسطيني داخلي.
ويرى دراغمة أن أهم الظروف التي مرت بها الحالة اللبنانية وساهمت في إنجاح الحوار، كان تصميم الأطراف اللبنانية على إنجاح الاتفاق حيث توافرت إرادة لإنهاء الصراع. كما شكل التدخل العربي المتمثل في دولة قطر، بشكل منعزل عن الأطراف الخارجية، وإقناع كافة الأطراف للجلوس الى طاولة واحدة برعاية عربية مخلصة، كل هذا ساعد اللبنانيين في التوصل إلى اتفاق في فترة قياسية نظرا للخلافات الشائكة التي كانت موجودة على الساحة اللبنانية.
أما في الوضع الفلسطيني، فيذهب النائب عن حماس إلى اعتبار أن الحل يبدو أسهل، ويقول: "إن تناقضنا الرئيس مع الاحتلال فيما تتخذ المصالح الإقليمية والأجنبية في الحالة الفلسطينية لونا أقل وضوحا من الحالة اللبنانية، كما أن لدى الفلسطينيين توافقات يمكن البناء عليها وخاصة اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006، أي أن حوارا فلسطينيا جديدا لن يبدأ من الصفر، وإنما سيدور حول آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا.
ويضيف دراغمة: هناك قواسم مشتركة بمساحة واسعة جدا بين الأطراف الفلسطينية المختلفة، حيث أن مساحة الخلاف ضيقة جدا، ويمكن بحوار جاد ومخلص أن يتم التوافق على اتفاق قابل للحياة بشرط معالجة كافة القضايا، وأن لا يتم ترك ثغرات قد تشكل محل خلاف مستقبلا.
وفي حين ضمن اتفاق الدوحة لحزب الله الحفاظ على قوة المقاومة التي يقودها ضد الاحتلال الإسرائيلي، يقول دراغمة بخصوص الوضع الفلسطيني إن وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة تبنت مواقف واضحة بهذا الشأن تعالج موضوع المقاومة بشكل كبير، وتتمحور في أنه ما دام هناك احتلال فالمقاومة حق مشروع.
وحول التخوف من أية ضغوطات قد يواجهها الوسيط العربي في حالة المصالحة الفلسطينية، يؤكد دراغمة أن الفلسطينيين يتطلعون إلى جهد الجامعة العربية بثقلها الكامل، وليس لجهد عربي منفرد "حتى لا نكون ضحية للخلافات العربية ـ العربية التي قد تفشل الحوار، ففي أي عاصمة يتم الحوار هذا أمر غير مهم، وإنما المهم أن يكون شكل الرعاية تحت مظلة الجامعة العربية وبدعم من جميع الدول العربية بشكل لا يسمح بأية ضغوطات داخلية أو خارجية"..
عبرة برغم الضغوطات
أما قدورة فارس القيادي في حركة فتح، فيرى أن المصالحة اللبنانية يجب أن تكون عبرة للفلسطينيين، فبرغم التعقيدات الداخلية وخاصة الطائفية للمجتمع اللبناني والميراث الطويل من الصراعات الداخلية والحرب الأهلية التي أدت إلى اختلاف الرؤى تجاه كافة القضايا في لبنان، إلا أن كل ذلك لم يمنع الفرقاء من التلاقي على قاعدة مشتركة.
ويضيف فارس، إنه وفي الحالة الفلسطينية لا توجد أزمة بعمق الأزمة اللبنانية، "ونحن نعيش تحت احتلال مباشر ونواجه صعوبات كبيرة، ولدينا أسباب أكثر من لبنان للتوحد". ويوضح: ليس صحيحا أن الأزمة الداخلية الفلسطينية أكثر عمقا من اللبنانية، لأن الأزمة اللبنانية مرتبطة بصراع طائفي وهذا أدى إلى تبني وجهات نظر مختلفة في مواضيع السيادة وإدارة البلد، بالإضافة إلى صراع دام استمر سنوات دمر لبنان بأكمله، وهذا ما ليس موجود لدينا، " نحن لدينا ميراث من التكامل والتوافق في إطار حالة التنوع".
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها أميركا بالدرجة الأولى على لبنان وعلى الفلسطينيين، يقول فارس إن: "أميركا تدخل أنفها في كل أنحاء العالم، وهي تتدخل في لبنان أيضا ومع ذلك تجاوز الفرقاء هذا التدخل وتصالحوا".
هنا وهناك..الصدام ذاته
وفيما يتعلق بتشابه الحالتين الفلسطينية واللبنانية، يقول البرفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، إن ما حدث في لبنان من مصالحة بعد اتفاق الدوحة ليس حلا جذريا، وإنما تخدير للأزمة، على حد وصفه.
وعلل قاسم ذلك بالقول إن الصدام في لبنان هو بين مشروعين، حيث أصيب المشروع الأميركي الإسرائيلي بضربة قوية عندما تمكن حزب الله من السيطرة على بيروت خلال ساعتين، فاضطروا لتحريك الجامعة العربية للوصول لمصالحة ولو موقّتة. وفي هذا، حسب البرفسور قاسم، نجد وجه شبه كبيراً مع الفلسطينيين، حيث الصراع في فلسطين يدور بين مشروعين: الوطني الإسلامي من جهة، والإسرائيلي الأميركي من جهة أخرى.
ويضيف قاسم: إذا أراد الفلسطينيون حلا، فالحل يجب أن يكون بالاستقلال عن إسرائيل وأميركا، وعندها فقط يمكن أن تتم مصالحة شاملة وجذرية، ليس كما حدث في اتفاق مكة الذي سرعان ما انقلب إلى اقتتال دامٍ لأنه لم يشكل حلا منذ البداية.
ويوضح البرفسور قاسم أيضا أن الحالة الفلسطينية تختلف عن لبنان، ففي فلسطين من الصعب أن تقوم حماس بالسيطرة الكاملة على الأوضاع كما فعل حزب الله في لبنان لأن الفلسطينيين تحت الاحتلال. ولكن في لبنان لو تمسكت إسرائيل وأميركا بقرار عزل حزب الله ودعم معارضيه لأبعد الحدود، لخسروا لبنان كاملا لذلك فضلوا الانحناء والقبول بحكومة الثلث الضامن.
وحول إمكانية أن يفضي أي حوار فلسطيني بأية رعاية عربية ممكنة وبأي شكل من الاتفاق إلى حماية وتعزيز دور المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، يجيب قاسم: بالتأكيد لا، لأن الوضع العربي لن يساهم في تعزيز دور المقاومة، وفقط إذا تمكنت المقاومة الفلسطينية من فرض نفسها ستبقى وستحمي نفسها.
وهل يمكن لأية لجنة أو دولة عربية إقناع الفلسطينيين بالوصول إلى اتفاق داخلي دون ضغوطات وتدخلات أميركية وإسرائيلية، يقول قاسم أيضا: بالتأكيد لا، لأن الجامعة العربية لم تتحرك بدور في لبنان إلا بعد أن أذنت "القوى المؤثرة في الصراع في لبنان"، وكذلك الوضع هنا.
وهذا السبب ذاته الذي حرم الفلسطينيين من أية مبادرة عربية قوية ومؤثرة لوقف حالة الانقسام المستمرة، فلولا قيام حزب الله بالسيطرة على بيروت لما تحرك أحد، وهذا ما حدث هنا مع فارق بسيط، إذ قامت حماس بالسيطرة على غزة وبدلا من أن يقوم العرب بوساطة للمصالحة تورطوا في تعزيز الحصار على القطاع من أجل أن تسقط حماس، ففي لبنان وفلسطين الظرف مختلف وإن كان المبدأ ذاته، ولذلك طريقة المعالجة تختلف. مؤكدا أن الدول العربية لا تمتلك قرارها، وأن أمر المصالحة الفلسطينية ليس بيدها.
الانتقاد/ العدد1273 ـ 17 حزيران/ يونيو 2008
جاء إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرابع من حزيران/ يونيو الجاري، عن دعوته للحوار الوطني الشامل على قاعدة المبادرة اليمنية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، بعد أيام قليلة من توقيع المصالحة اللبنانية في العاصمة القطرية الدوحة برعاية عربية، وقد أضفى تقارب التاريخين وتزامن الحدثين في آن معا نوعا من الربط بين الحالة اللبنانية التي تطورت فيها الخلافات إلى أن قرر الفرقاء وضع حد للأزمة والاتفاق على برنامج وطني واحد، وبين الحالة الفلسطينية التي شهدت عاما هو الأكثر مرارة في تاريخها عانى الفلسطينيون خلاله مأساة الانقسام الداخلي بعد فترة من الاقتتال دون أن تنجح جهود لم الشمل في التوصل إلى اتفاق.
في هذا التقرير نحاول قياس مدى نجاح الفلسطينيين في الاستفادة من حالة المصالحة اللبنانية في ظل دعوة رئيس السلطة محمود عباس لحوار وطني شامل وغير مشروط، وفي ظل كم كبير من التحديات أهمها وقوع الفلسطينيين تحت الاحتلال وتعرضهم لضغوطات أميركية وأجنبية ليست سهلة بتاتا، إلى جانب ضعف التدخل العربي بشكل يضع حدا جذريا للأزمة.
الحل لدينا أسهل

ويرى دراغمة أن أهم الظروف التي مرت بها الحالة اللبنانية وساهمت في إنجاح الحوار، كان تصميم الأطراف اللبنانية على إنجاح الاتفاق حيث توافرت إرادة لإنهاء الصراع. كما شكل التدخل العربي المتمثل في دولة قطر، بشكل منعزل عن الأطراف الخارجية، وإقناع كافة الأطراف للجلوس الى طاولة واحدة برعاية عربية مخلصة، كل هذا ساعد اللبنانيين في التوصل إلى اتفاق في فترة قياسية نظرا للخلافات الشائكة التي كانت موجودة على الساحة اللبنانية.
أما في الوضع الفلسطيني، فيذهب النائب عن حماس إلى اعتبار أن الحل يبدو أسهل، ويقول: "إن تناقضنا الرئيس مع الاحتلال فيما تتخذ المصالح الإقليمية والأجنبية في الحالة الفلسطينية لونا أقل وضوحا من الحالة اللبنانية، كما أن لدى الفلسطينيين توافقات يمكن البناء عليها وخاصة اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006، أي أن حوارا فلسطينيا جديدا لن يبدأ من الصفر، وإنما سيدور حول آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا.
ويضيف دراغمة: هناك قواسم مشتركة بمساحة واسعة جدا بين الأطراف الفلسطينية المختلفة، حيث أن مساحة الخلاف ضيقة جدا، ويمكن بحوار جاد ومخلص أن يتم التوافق على اتفاق قابل للحياة بشرط معالجة كافة القضايا، وأن لا يتم ترك ثغرات قد تشكل محل خلاف مستقبلا.
وفي حين ضمن اتفاق الدوحة لحزب الله الحفاظ على قوة المقاومة التي يقودها ضد الاحتلال الإسرائيلي، يقول دراغمة بخصوص الوضع الفلسطيني إن وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة تبنت مواقف واضحة بهذا الشأن تعالج موضوع المقاومة بشكل كبير، وتتمحور في أنه ما دام هناك احتلال فالمقاومة حق مشروع.
وحول التخوف من أية ضغوطات قد يواجهها الوسيط العربي في حالة المصالحة الفلسطينية، يؤكد دراغمة أن الفلسطينيين يتطلعون إلى جهد الجامعة العربية بثقلها الكامل، وليس لجهد عربي منفرد "حتى لا نكون ضحية للخلافات العربية ـ العربية التي قد تفشل الحوار، ففي أي عاصمة يتم الحوار هذا أمر غير مهم، وإنما المهم أن يكون شكل الرعاية تحت مظلة الجامعة العربية وبدعم من جميع الدول العربية بشكل لا يسمح بأية ضغوطات داخلية أو خارجية"..
عبرة برغم الضغوطات

ويضيف فارس، إنه وفي الحالة الفلسطينية لا توجد أزمة بعمق الأزمة اللبنانية، "ونحن نعيش تحت احتلال مباشر ونواجه صعوبات كبيرة، ولدينا أسباب أكثر من لبنان للتوحد". ويوضح: ليس صحيحا أن الأزمة الداخلية الفلسطينية أكثر عمقا من اللبنانية، لأن الأزمة اللبنانية مرتبطة بصراع طائفي وهذا أدى إلى تبني وجهات نظر مختلفة في مواضيع السيادة وإدارة البلد، بالإضافة إلى صراع دام استمر سنوات دمر لبنان بأكمله، وهذا ما ليس موجود لدينا، " نحن لدينا ميراث من التكامل والتوافق في إطار حالة التنوع".
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها أميركا بالدرجة الأولى على لبنان وعلى الفلسطينيين، يقول فارس إن: "أميركا تدخل أنفها في كل أنحاء العالم، وهي تتدخل في لبنان أيضا ومع ذلك تجاوز الفرقاء هذا التدخل وتصالحوا".
هنا وهناك..الصدام ذاته
وفيما يتعلق بتشابه الحالتين الفلسطينية واللبنانية، يقول البرفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، إن ما حدث في لبنان من مصالحة بعد اتفاق الدوحة ليس حلا جذريا، وإنما تخدير للأزمة، على حد وصفه.
وعلل قاسم ذلك بالقول إن الصدام في لبنان هو بين مشروعين، حيث أصيب المشروع الأميركي الإسرائيلي بضربة قوية عندما تمكن حزب الله من السيطرة على بيروت خلال ساعتين، فاضطروا لتحريك الجامعة العربية للوصول لمصالحة ولو موقّتة. وفي هذا، حسب البرفسور قاسم، نجد وجه شبه كبيراً مع الفلسطينيين، حيث الصراع في فلسطين يدور بين مشروعين: الوطني الإسلامي من جهة، والإسرائيلي الأميركي من جهة أخرى.

ويوضح البرفسور قاسم أيضا أن الحالة الفلسطينية تختلف عن لبنان، ففي فلسطين من الصعب أن تقوم حماس بالسيطرة الكاملة على الأوضاع كما فعل حزب الله في لبنان لأن الفلسطينيين تحت الاحتلال. ولكن في لبنان لو تمسكت إسرائيل وأميركا بقرار عزل حزب الله ودعم معارضيه لأبعد الحدود، لخسروا لبنان كاملا لذلك فضلوا الانحناء والقبول بحكومة الثلث الضامن.
وحول إمكانية أن يفضي أي حوار فلسطيني بأية رعاية عربية ممكنة وبأي شكل من الاتفاق إلى حماية وتعزيز دور المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، يجيب قاسم: بالتأكيد لا، لأن الوضع العربي لن يساهم في تعزيز دور المقاومة، وفقط إذا تمكنت المقاومة الفلسطينية من فرض نفسها ستبقى وستحمي نفسها.
وهل يمكن لأية لجنة أو دولة عربية إقناع الفلسطينيين بالوصول إلى اتفاق داخلي دون ضغوطات وتدخلات أميركية وإسرائيلية، يقول قاسم أيضا: بالتأكيد لا، لأن الجامعة العربية لم تتحرك بدور في لبنان إلا بعد أن أذنت "القوى المؤثرة في الصراع في لبنان"، وكذلك الوضع هنا.
وهذا السبب ذاته الذي حرم الفلسطينيين من أية مبادرة عربية قوية ومؤثرة لوقف حالة الانقسام المستمرة، فلولا قيام حزب الله بالسيطرة على بيروت لما تحرك أحد، وهذا ما حدث هنا مع فارق بسيط، إذ قامت حماس بالسيطرة على غزة وبدلا من أن يقوم العرب بوساطة للمصالحة تورطوا في تعزيز الحصار على القطاع من أجل أن تسقط حماس، ففي لبنان وفلسطين الظرف مختلف وإن كان المبدأ ذاته، ولذلك طريقة المعالجة تختلف. مؤكدا أن الدول العربية لا تمتلك قرارها، وأن أمر المصالحة الفلسطينية ليس بيدها.
الانتقاد/ العدد1273 ـ 17 حزيران/ يونيو 2008