ارشيف من :أخبار عالمية

خالد عبد المجيد لـ"الانتقاد.نت": عقبات أساسية تعيق التوصل لاتفاق مصالحة بين فتح وحماس

خالد عبد المجيد لـ"الانتقاد.نت": عقبات أساسية تعيق التوصل لاتفاق مصالحة بين فتح وحماس
فصائل المقاومة ترفض "الاشتراطات الأميركية والمواقف المتشدة الإسرائيلية التي تعرقل أي تحرك جاد باتجاه حل القضة الفلسطينية"

دمشق ـ "الانتقاد.نت"

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد لـ "الانتقاد.نت" اليوم إن المباحثات التي أجراها الوفد الأمني المصري في دمشق مؤخراً مع قادة الفصائل الفلسطينية "حققت تقدماً إيجابياً" نحو التوصل لاتفاق مصالحة وطنية شاملة بين حركتي فتح وحماس، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود "عقبة أساسية" ما زالت تعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الحركتين.
ويضم الوفد المصري اللواء محمد إبراهيم معاون مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، والعميد أحمد عبد الخالق مدير مكتب اللواء سليمان، وهو أجرى يومي الثلاثاء والأربعاء ثلاث جولات من المباحثات مع قيادة "حماس" إضافة اجتماعات عقدها على انفراد مع كل من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ومنظمة الصاعقة.
وتناولت المباحثات المساعي المبذولة لدفع عجلة الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة نحو الأمام، وتطرقت إلى خمسة ملفات هي: الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، وتنظيم القوة الأمنية المشتركة بين حركتي فتح وحماس، والانتخابات المرتقبة أوائل العام المقبل، واللجنة العليا التي سيُناط بها الإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة عند التوصل إليه، والجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط وتبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل.
وعن تقييمه لنتائج هذه المباحثات قال عبد المجيد لـ "الانتقاد.نت": لمسنا تقدماً إيجابياً في هذه اللقاءات لكن الأمور مرتبطة بما تستطيع مصر القيام به من اتصالات مع الجانبين في إسرائيل ورام الله للوصول إلى انفراج فيما يتعلق بملف المعتقلين.
وتحدث عبد المجيد عن وجود "عقبات أساسية" تعيق التوصل لاتفاق المصالحة أهمها "التدخلات الأميركية والاسرائيلية التي تمنع السلطة من إطلاق سراح المعتقلين المتواجدين لديها في رام الله" كاشفاً عن أن قيادة حماس أبلغت الوفد المصري أنه "من المستحيل أن توقع على أي اتفاق مصالحة مع فتح قبل الإفراج عن معتقليها السياسيين من سجون السلطة وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي".
وأشار عبد المجيد إلى أن "الوفد المصري غادر دمشق متجهاً إلى رام الله عبر الأردن للقاء الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض وقادة الأجهزة الأمنية وإطلاعهم على نتائج مباحثاته في دمشق".
ورداً على سؤال، وضع عبد المجيد هذا الحراك السياسي الذي تقوم به مصر "في إطار الخطة المصرية التي تستهدف إغلاق ملف الوفاق الفلسطيني وملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط والتوصل لوقف إطلاق النار والتهدئة بين المقاومة والكيان الصهيوني وذلك بهدف استئناف مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني"، كما وضع كذلك هذا الحراك "في إطار استجابة مصر لطلب الولايات المتحدة التي تدفع باتجاه معالجة الانقسام الفلسطيني الداخلي لفتح مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية" مؤكداً في الوقت نفسه أن "الوفاق الفلسطيني هو ضرورة وطنية لا بديل عنها".
وجدد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني رفض فصائل المقاومة "الاشتراطات الأميركية والمواقف المتشدة الإسرائيلية التي تعرقل أي تحرك جاد باتجاه حل القضة الفلسطينية".
2009-07-09