ارشيف من :أخبار عالمية

كوشنير يلتقي الأسد والمعلم ويترأس المؤتمر الإقليمي السنوي لسفراء فرنسا في المنطقة

كوشنير يلتقي الأسد والمعلم ويترأس المؤتمر الإقليمي السنوي لسفراء فرنسا في المنطقة

يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بزيارة رسمية إلى دمشق يومي السبت والأحد تأتي بعد عشرة أيام من زيارة قام بها إلى دمشق أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيِّان، وجان دافيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اللذان بحثا مع الرئيس بشار الأسد "تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام ولبنان والعراق".

ومن المقرر أن يجري كوشنير محادثات مع الرئيس الأسد ونظيره السوري وليد المعلم تتناول العلاقات الثنائية وعملية السلام وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، كما سيترأس المؤتمر الإقليمي السنوي لسفراء فرنسا في دول منطقة الشرق الأوسط الذي انعقد العام الماضي في القدس المحتلة.

ويشارك في المؤتمر سفراء فرنسا في دمشق وبغداد وعمان السابقين والجدد إضافة إلى سفير فرنسا في بيروت.

ويرى المراقبون في اختيار فرنسا لدمشق مكاناً لانعقاد المؤتمر "دلالة واضحة ومؤشراً إيجابياً على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات السورية الفرنسية".

وقبل يومين، نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصدر فرنسي قوله إن الرئاسة الفرنسية قررت أن تجعل من التقارب مع سورية "استراتيجية دائمة لا يجب أن تتعرض لانتكاسات الملف اللبناني أو تقلباته".

وأعلن الرئيس ساركوزي في مقابلة مع قناة فرانس الخامسة تبثها الاثنين المقبل أن الرئيس الأسد وفى بالتزاماته تجاهه في ما يتعلق بلبنان وأكد أن فكرته في عدم تجاهل سورية أثبتت جدواها في إرساء الاستقرار في لبنان معتبراً أن حل مشكلة لبنان مع تجاهل سورية يعني جهلاً لتاريخ البلدين.
وخلال مباحثات الأسد مع غيَّان وليفيت، عبر الجانبان عن ارتياحهما "لأن العلاقات السورية الفرنسية بنيت على الثقة والمصداقية وكانت وجهات النظر متفقة حول أهمية التعاون والتنسيق القائم حالياً بين البلدين وضرورة تطويره بشكل مستمر لما لذلك من آثار وانعكاسات إيجابية على تحقيق مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة" وذلك وفق البيان الرسمي السوري الذي نقل عن غيَّان تأكيده على "الدور المحوري الذي تلعبه سورية" الذي وصفه بأنه "مهم جداً في المنطقة".

ومرت العلاقة السورية الفرنسية بفترة جفاء واضحة إثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 واتهام دمشق بالمسؤولية عن العملية، وهو ما نفته العاصمة السوية واعتبرت أن موقف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إزاء ذلك هو "موقف شخصي" على خلفية علاقته الوثيقة بالحريري.


لكن العلاقة بين البلدين شهدت انفراجاً في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي وخاصة بعد توقيع اتفاق الدوحة بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين في أيار/مايو 2008 وانتخاب العماد ميشيل سليمان رئيساً.

وقام الرئيس الأسد بزيارة رسمية إلى باريس في تموز/يوليو الماضي متوَّّجاً بذلك المصالحة بين البلدين، والتي عززها ساركوزي بزيارته دمشق في أيلول/سبتمبر الماضي، كما زارها مجدداً في كانون الثاني/يناير الماضي خلال جولة له على عدد من دول المنطقة ضمن مساعيه لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر 22 يوماً.



دمشق ـ "الانتقاد.نت"
2009-07-10