ارشيف من :أخبار لبنانية

فريق الموالاة غير مستعجل لتأليف الحكومة ويطلب النجدة من رايس

فريق الموالاة غير مستعجل لتأليف الحكومة ويطلب النجدة من رايس
كتب مصعب قشمر
يؤكد التيار الوطني الحر ان قيادته بذلت كل جهدها لتسهيل عملية تأليف الحكومة بسرعة، لكن أقطاب الموالاة ليسوا مستعجلين للتأليف، وعادوا يطلبون النجدة من وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، مشيرا الى ان مجيئها الى بيروت هو للتأثير سلبا على عملية التأليف.
وفي هذا المجال وصف قيادي في  التيار الوطني الحر زيارة العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري ولقاءه الرئيس ميشال سليمان بالزيارة البروتوكولية، وقد تمت بعد الاتصالات الهاتفية التي جرت بين الرجلين. ويقول القيادي لموقع "الانتقاد. نت" إن العماد عون أراد أن يضع الرئيس سليمان في جو انه يريد تسهيل ولادة تشكيل الحكومة بسرعة، وأن المشكلة ليست في طرح الأسماء، بل في توزيع الحقائب الوزارية، وذلك بعدما كثر الحديث عن أن العماد عون هو الذي يعرقل عملية التأليف.
وهنا يؤكد المصدر أن التيار ليس لديه فيتو على أحد.
وينفي القيادي في التيار علمه بما نشر في الصحف من أن الرئيس سليمان قدم طرحا إلى العماد عون.
أما في ما يتعلق بطرح العماد عون بأن يتولى رئيس الجمهورية تسمية مسيحي ومسلم لوزارتين سياديتين، فيشرح القيادي المقصود من هذا الطرح، فيقول: "بما أن رئيس الجمهورية هو رئيس توافقي، فعليه أن يكون توافقيا في عملية التوزير بين المسلمين والمسيحيين، أي أن يسمي مسيحيا ومسلما لوزارتي الدفاع والداخلية، وتوزع الوزارتان الباقيتان بين الموالاة والمعارضة، لا أن يأخذ الرئيس من حصة العماد عون الأكثر تمثيلا للمسيحيين". ويفسر القيادي اقتراح عون بالتالي:   
هناك أربع وزارات سيادية موزعة حسب العرف على الطوائف الأربع الكبرى في البلد، فإذا سمى رئيس الجمهورية مسلما شيعيا لمقعد إحدى الوزارتين، فهذا يعني أن مسلما سنيا سيتولى الوزارة الأخرى المحسوبة على المسلمين، ويتولى تيار المستقبل تسمية هذا الوزير كونه الأكثر تمثيلا لدى السنة. وكذلك الحال، إذا سمى الرئيس مارونيا لإحدى الوزارتين، فيحق عندها للعماد عون أن يسمي أرثوذكسيا للوزارة الأخرى، لانه الأكثر تمثيلا للمسيحيين.
وفي هذا المجال يؤكد القيادي أن العماد عون أعطى ما عنده وعلى الآخرين أن يعطوا ما عندهم لتسهيل عملية التأليف.
وهنا يتساءل القيادي لماذا على العماد عون أن يدفع الثمن في كل مرة، ويقول: "إذا أرادوا أن يشكلوا الحكومة من دون العماد عون فليفعلوا ذلك". ويؤكد القيادي ان هناك توافقا مع أركان المعارضة حول اقتراح عون ، وهذا ضمن توجهات المعارضة وليس خاصا به.
ويرى القيادي ان زيارة رايس الى بيروت ليست في وقتها المناسب، وان الطريقة التي حصلت بها الزيارة غير مقبولة، مشددا على انه يجب ان يكون هناك تنسيق مع وزارة الخارجية، وان تقتصر لقاءات رايس على الرؤساء الثلاثة فقط، لا ان تشمل اللقاءات أي طرف لبناني، لأن ذلك يعتبر تدخلا في الشؤون اللبنانية.
وانتقد القيادي كلام رايس في عين التينة بحق حزب الله، ووصفه بالكلام المرفوض.
2008-06-17