رأت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنه "لا يجب الوقوع في خطأ الوهم، فعلى الرغم من أن حفل تأبين سعد دوابشة مرَّ بهدوء، إلا أن الفلسطينيين لن يرضوا بعملياتٍ إرهابيةٍ أخرى من قبل المستوطنين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الهدوء النسبي في الضفة الغربية وهمي ولا ينبغي الوقوع في خطأ الوهم بأن الفلسطينيين سيرضون بعملياتٍ إرهابيةٍ أخرى من قبل المستوطنين ويرضخون للمعاناة دون الرد"، لافتة إلى أن "هناك أشخاص في الجمهور الإسرائيلي، وربما في المؤسسة الأمنية، يعتقدون بهذا، بعد أن مرَّ حفل تأبين دوابشة أمس أيضاً بهدوءٍ نسبي".

وذكرت "معاريف" أن حركة "حماس" جددت دعوتها أمس للبدء بـ"مواجهة جبهوية" مع الكيان الإسرائيلي، كما أن حركة فتح نشرت دعوة لبعض الفلسطينيين للانضمام إلى "لجان الحماية الشعبية" التي تشكلت في قرى بالضفة الغربية، للحماية مما يصفونه بـ"عدوانية المستوطنين".

مستوطنون صهاينة

وأضافت الصحيفة أن "المجلس الوزاري المصغر قرر الأسبوع الماضي سلسلة من الخطوات لتعزيز الصراع ضد الإرهاب اليهودي"، مشيرة إلى أن الكلام الشديد في  "إدانة الإرهاب، المرفقة بالخطوات المختلفة، هي بمثابة أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً، سواء في المجلس الوزاري المصغر أو المؤسسة الأمنية والشاباك، لكنها ما زالت لا تشير إلى تصميمٍ عالٍ".

واستنتجت "معاريف" أنَّ الجمهور الإسرائيلي أيضاً، يبدو بأسره، بعد الصدمة الأولى، قد عاد إلى الروتين وغطّ في النوم في ظل حرارة شهر آب، وقد تعامل بعدم مبالاة مع الواقع، حيث يُجَرّ المجتمع إلى ذلٍ جديد بعد كل حادثة تصيبه.

وختمت الصحيفة بأن التعاون بين الأجهزة الأمنية في السلطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية متواصلٌ، معتبرة أن هذا الأمر من شأنه أن يساهم في الشعور بأنَّ كل شيء سيمرّ، وأضافت أن "التحذيرات، كالموجودة في هذا المقال، هي كالنداءات الكاذبة "ذئبٌ ذئب".. إلا أن الذئب سيظهر في نهاية المطاف، وستكون الحقيقة وقتها اشتعال كبير في الوضع".