ارشيف من :ترجمات ودراسات

باراك: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منعت خطط ضرب المنشآت النووية الايرانية ثلاث مرات

باراك: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منعت خطط ضرب المنشآت النووية الايرانية ثلاث مرات

شن وزير الخارجية الصهيوني السابق، افيغدور ليبرمان، انتقادات واسعة ، ضد رئيس الحكومة الصيوني السابق، ايهود باراك، بعد كشفه عن إخفاق خطط نتنياهو السابقة في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية، بعد ان امتنع الجيش والأجهزة الأمنية من التجاوب معه، وتحديدًا بين العامين 2010 و 2012، وأعرب ليبرمان عن مفاجأته من كلام باراك، الذي لا يشير الا الى أنه ثرثار، ويأخذ الأمور بشكل شخصي، وهو انسان غير جدي، وغير موثوق به.

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الصهيوني: إن تصريحات كهذه يقوم وزير سابق بإطلاقها، تخدم ايران فقط وتقوي موقفها، وأضاف: "اعتقد أنه عندما تتم مناقشة خطوات ومشاورات في المجلس الوزاري، فيجب ان تبقى فيه، وان لا تنشر على الملأ"، وتابع "لهذا السبب، من بين أسباب أخرى، يقوم المجتمع الدولي بتدليل إيران، وتم وضعنا في الزواية…كان يجب مناقشة هذه الأشياء فقط في حلقات مغلقة". وردًا على سؤال فيما إذا كان يعتقد أن باراك مذنب بالكشف عن أسرار الكيان، رد ليبرمان بأنه "لا شك" لديه بأن هذه هي الحالة.

باراك: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منعت خطط ضرب المنشآت النووية الايرانية ثلاث مرات
ايهود باراك

وورد عن الوزيرين، يوفال شتاينتس وموشيه يعلون، تعليقات حول تسريبات باراك، بعد أن اتهمهما بانهما هما اللذين منعا وعارضا الضربات، وقال شتاينتس إنه من الخطير للغاية بث تسجيلات كهذه، وبأن لا تعليق لديه على التفاصيل، في حين أن يعالون رفض التعليق على ما وصفها بالمواد المنحازة والمحرّفة.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، التي قامت بنشر تسجيلات باراك مساء الجمعة، أن هناك "غضبًا" في صفوف القيادة الإسرائيلية من باراك، وبأن عددًا من الشخصيات السياسية الأمنية رفيعة المستوى أشارت أيضًا في جلسات مغلقة إلى أن نسخة باراك في سرد الأحداث لم تكن دقيقة. ولم يصدر عن مكتب رئيس الوزراء تعليق على بث التسجيلات.

وكانت القناة الثانية نقلت عن تسجيلات صوتية لباراك لمؤلفي كتاب عنه بعنوان  "حروب حياتي" تحدث فيها عن اقتراب "اسرائيل" من مهاجمة ايران وعدم تنفيذ ذلك بسبب عدم وجود غالبية للأمر في المجلس الوزاري المصغر، وورد في التقرير انه في العام 2010،كان رئيس الأركان اشكنازي، وفي اللحظة الحاسمة كان هناك حاجة لأن يقول  إن هناك قدرة على التنفيذ، لكن الجواب لم يكن ايجابياً، لكنه قال ذلك فقط عندما حشر في الزاوية وفهم انه سيكون هناك قرار".

في أعقاب بث التسجيلات، بحسب ما ذكرته القناة الثانية، أشار عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن أشكنازي لم يستبعد شن عملية بشكل حاسم، كما ادعى باراك، وبأنه تم إنجاز جزء كبير من التحضيرات. بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير التفلزيوني يوم السبت أن أشكنازي لم يكن على الإطلاق الشخصية الإسرائيلية رفيعة المستوى الوحيدة التي لم تؤيد بشكل كامل تنفيذ هجوم في ذلك الوقت، حيث أظهرت شخصيات أخرى من بينها رئيس الموساد في ذلك الوقت مئير دغان، الذي أعلن في وقت لاحق عن معارضته شن هجوم على إيران، ووزراء كبار آخرين من بينهم دان مرديدور وإيلي يشاي، لم يؤيدوا الفكرة.

وأفاد التقرير أنه حتى لو كانت هناك موافقة على تنفيذ هجوم فلم يكن مؤكدًا على الإطلاق بأن "إسرائيل" ستقوم بالفعل بتنفيذه، فالمناقشات التي وصفها باراك كانت "حالة أمسكوا بنا" أكثر من كونها أرادة حقيقية من قبل نتنياهو وباراك لشن هجوم.

2015-08-23