ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم في ندوة مجتمع المقاومة في مواجهة التحديات: الحملة المنظمة على المقاومة وسلاحها ليست حواراً ولا تجدي نفعاً وال

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن من عوامل القوة التي أدت إلى نجاح المقاومة:
أولاً: الإيمان بالله تعالى لأنه يعطي قوة وقدرة لا يعطيها أحد غيره ولا تمنعها الدول الكبرى وتشكل ذخيرة حقيقية.
ثانياً: الإستعداد للشهادة والتضحية .
ثالثاً: لدينا الحق ولدينا الأرض وبالتالي من يعمل من أجل الحق وتحرير الأرض يكون مشروعه قوياً على عكس من يعمل من أجل الإحتلال.
رابعاً: الناس الذين يؤمنون بحق المقاومة وهم يشكلون الرصيد حتى لا تكون المقاومة حالة عسكرية فقط.
وخلال ندوة فكرية بعنوان "مجتمع المقاومة في مواجهة التحديات" ألقاها بدعوة من لجنة التربية والثقافة في بلدية الهرمل في المركز الثقافي في المدينة ضمن المهرجان الثقافي الثاني وجه الشيخ قاسم خمسة رسائل اعتبرها ضرورية في المرحلة الحاضرة:
الأولى : سنعمل مع هذه الحكومة االتي تشكلت على أساس أنها تمثل أطياف اللبنانيين لأنها جاءت نتيجة إتفاق بين الموالاة والمعارضة ولها كامل الصلاحيات ونعتقد أنه يمكنها اتلنجاح فيما تستطيع إنجازه ونحن لا نتعاطى معها بمبدأ تقطيع الوقت ويبقى على الآخرين التجاوب معها.
الثانية :سنذهب إلى مؤتمر الحوار بكل حرارة وبكل مطالبنا ولكن لا يوجد نقطة واحدة على جدول أعمال المؤتمر فالاستراتيجية الدفاعية هي واحدة من النقاط وتوجد نقاط أخرى أبرزها الرؤية الاقتصادية ومعالجة الوضع الاجتماعي وآلية تنفيذ مقررات الحوار وإبعاد لبنان عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية وهي نقاط مركزية في الحوار وهذا لا يعني محالولة التهرب من الاستراتيجية الدفاعية ونتائجها فليناقشوها في النقطة الأولى.
الثالثة :لا جدوى من المراهنة على السياسة الأميركية فهي تترنح في كل مناطق العالم وآخر ترنحاتها في جورجيا وبالتالي من يراهم على أميركا سيجني المزيد من الفشل وخيبة الأمل.
الرابعة :الحملة المنظمة على المقاومة وسلاحها ليست حواراً ولا تجدي نفعاً ولا تغير حقيقة وجود احتلال وحاجتنا إلى قوتنا لمقاومته ولا تلغي مسؤولية الجميع في أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة خاصة أولئك الذين يثيرون الإشكاليات من دون أن يضعوا الحلول المطلوبة.
وحمل الشيخ قاسم الذين يخطئون في التقدير السياسي النتائج السلبية التي لابد أن نرفعها من التداول لمصلحة قوة لبنان ومقاومته.
خامساً :المهاترات السياسية لا تطعم خبزاً ولا تعالج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية واعتقد ان المباراة السياسية والاجتماعية قد اخذت مداها ولدينا مستويات كبيرة من الذين يصرخون ويتحدثون ليل نهار فليرونا اليوم همتهم بالمسألة الاجتماعية والاقتصادية وبعالجة قضايا الناس وبحل المشاكل التي يعيشها البلد.
وأكد الشيخ قاسم بأننا حاضرون لتتشابك أيدينا معاً وأن نزيل الحواجز النفسية واالمصطنعة وأن نعمل كعائلة واحدة ، نتفق تحت سقف واحد أو نختلف لكن وفق احترام بعضنا البعض او وفق الدستور.
وشدد الشيخ قاسمً بأننا منفتحون على جميع الأطراف في لبنان وبالتالي جرت لقاءات تمهيدية تتحدث عن منع الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة بيننا وبين 15 جمعية سلفية يشكلون تجمعاً وأغلبهم من الشمال وكنا نتحدث عن ضرورة عدم تحميل السنة والشيعة مسؤولية ما يحصل.
وكشف الشيخ قاسم عن قرب عقد مؤتمر صحفي مشترك بين حزب الله والتيار السلفي الدعوي وستعلن وثيقة مشتركة تتحدث عن القضايا التي اتفقنا عليها وأهمها رفض الفتنة ومواجهة الحالة التكفيرية من الطرفين والعمل كي لا تنتقل الفتنة إلى الشارع.