ارشيف من :أخبار لبنانية
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: زمن التحالفات الرباعية والثلاثية قد ولى ونريد ان يضطلع كل من موقعه بمسؤوليته الوطنية من اجل ت

النبطية – عامر فرحات
اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان ما يعيشه العدو من تخبط واحباط جراء هزيمة تموز2006 يجعل لدينا فرصة لنا في لبنان ان ننطلق من تفاهمنا في الجنوب لنعمم هذا التفاهم مع كل القوى السياسية على قاعدة رؤية وطنية واحدة واستراتيجية وطنية واحدة، ولا نستدرج من هذا الكلام تحالفات مع أحد، فزمن التحالفات الرباعية والثلاثية قد ولى، لكن نريد ان يضطلع كل من موقعه بمسؤوليته الوطنية من اجل تحصين هذا الوطن ومن اجل تحقيق تطوره ومن اجل ضمان عزة وكرامة شعبه.
ولفت رعد الذي كان يتحدث خلال رعايته الاحتفال التي نظمته الاكاديمية اللبنانية ـ الكندية في النبطية, تكريما للطلاب المتفوقين في المراحل المتوسطة والثانوية وتكريم الطلاب الاوائل العشرة في محافظة النبطية الذين فازوا بالامتحانات الرسمية.
الاكاديمية بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وتربوية ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من ذووي الطلاب المكرمين.
لقد حقق اهلنا ومجاهدينا انتصارات عظيمة في تموز 2006 ولقد أستطعنا أن نسقط هيبة هذا العدو وان نحطم تفوقه ونكشف عجزه واسقطنا وظيفته الردعية التي كان يبتزنا بها، ولقد نقلنا المأزق الى داخل كيانه وملعبه واليوم نحن شعب تتكامل كل طاقاته فيما بينه وتتوحد قيادته السياسية ويتطلع نحو تحقيق رؤيا استراتيجية منسقة ومتفاهم عليها بين قياداتنا السياسية، على الاقل في جنوب لبنان، ولكن العدو وبعد الهزيمة يشعر بالخيبة والاخفاق والاحباط ويسوده الانقسام بين كل مكوناته ،بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية .
وقال: :ما يعيشه العدو من تخبط واحباط جراء هزيمة تموز ال2006 يجعل لدينا فرصة لنا في لبنان ان ننطلق من تفاهمنا في الجنوب لنعمم هذا التفاهم مع كل القوى السياسية على قاعدة رؤية وطنية واحدة واستراتيجية وطنية واحدة ،ولا نستدرج من هذا الكلام تحالفات مع أحد ، فزمن التحالفات الرباعية والثلاثية قد ولى ،لكن نريد ان يضطلع كل من موقعه بمسؤوليته الوطنية من اجل تحصين هذا الوطن ومن اجل تحقيق تطوره ومن اجل ضمان عزة وكرامة شعبه.
واضاف:حين يدعى الى طاولة حوار حول المسائل الاستراتيجية ،نحن نريد ان نناقش استراتيجية وطنية للدفاع الوطني تشترك فيها المقاومة الى جانب الجيش اللبناني وكل مؤسسات المجتمع اللبناني والشعب اللبناني, ولكن ايضا الذي يريد ان يحصن بلده ضد العدوان الاسرائيلي ينبغي عليه مع ذلك ان يحصن بلده ضد الاهتراء الداخلي على المستوى الاداري, وعلى المستوى الاقتصادي, وعلى المستوى الاجتماعي ،ويجب ان يكون لهذا البلد قضية يعممها في الخارج مع الدول الصديقة والدول الشقيقة ليدافع عن قضيته ونحن بحاجة الى بناء دولة متوازنة قادرة على تأمين الخدمات للناس وعلى انصاف الناس وعلى اعطاء الناس حقوقها ،وعلى رعاية مصالح الناس وعلى منع الرشاوى في الادارة وعلى منع الظلم في قصور العدل وعلى منع التواطؤ والاعتداء في مراكز فض الخلافات بين الناس ،
واضاف:نحن بحاجة الى دولة نزيهة ،كيف نبني هذه الدولة ،يجب ان نتحاور بهدوء وبموضوعية من اجل ان نبني هذه الدولة التي أتفقنا على اطارها العام وعلى سياساتها العامة ضمن تسوية الطائف ،ونحن لا نريد تعديل اتفاق الطائف لكن نريد حسن التنفيذ لهذا الاتفاق ،حتى لا يبقى في لبنان من يشعر بالغبن ولا يبقى في لبنان من يشعر بالعنصرية والتفوق والاستعلاء على الاخرين .
وقال:نحن شعب واحد في لبنان ،لا تمييز بيننا على الاطلاق ولا تمييز بين طوائفنا ولا تمييز بين مناطقنا وهذا ما ينبغي ان نحققه من خلال الدولة القوية والقادرة والعادلة.
واضاف: في الوقت الذي نحتفل باجواء الانتصارات يحق لنا ان نفرح بنجاحات ابنائنا ،هذه النجاحات التي تعبر بهم محطة اساسية في حياتهم لكن تضعهم امام صعوبات مستقبلية , لا بد ان نكون كمجتمع ، وكقيادات متنبهين لها, لان الذي تآمر علينا وتواطىء علينا وحرمنا من الاحتفاظ والتمكن من الدفاع عن وطننا ضد العدو, ومن ان نمتلك القدرات التي نقاوم بها هذا العدو ,هم انفسهم المستكبرون وعملائهم ووكلائهم يحاولون تطويق المبدعين والمتفوقين والناجحين من ابناء مجتمعنا ،هؤلاء الذين يمثلون شركات كبرى ومؤسسات كبرى وربما جامعات كبرى ،هؤلاء ينتقون ما يسمونه النخبة من الابناء ومن الناجحين, والنخبة برأيهم هي المجموعة المؤهلة لكي تنفذ سياساتهم ، وليست النخبة هي من تمتلك أهلية الابداع والتفوق لخدمة اهلها ووطنها ،
وحذر النائب رعد من هذه الشركات وهذه المؤسسات والجامعات تشكل قوة تأثير وضغط بحيث انها تمنع الكثيرين من ابنائنا المتخرجين من الثانويات لكي يدخلوا في الجامعات المهمة والتي يمكن ان تؤمن لهم فرص عمل مجدية ،اقتصاديا في المستقبل وتنحصر هذه الحظوظ بنخبة لابناء اصحاب النفوذ في بلدنا ولمن رأى فيهم اصحاب هذه الجامعات وهذه الشركات اهلية لكي يتابعوا تحصيل العلم لديهم.
وقال:نحن معنييون بكسرهذه الاحتكارات التي تصادر الاختصاصات العليا وفرص العمل المهمة في وطننا, وفي محيطه, ومعنييون ان نضع خطة من اجل كسر هذا الاحتكار وهذه مسؤوليتنا بالتأكيد.
بعد ذلك وزع النائب رعد شهادات تقديرية للطلاب المتفوقين، ثم قدمت فرقة الولاية باقة من الاناشيد الحماسية والوطنية.