أصدرالرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً "سمى بموجبه السيدة لمياء يوسف شكور سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى الجمهورية الفرنسية".

وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود التي تبذلها سورية وفرنسا لتعزيز علاقاتهما الثنائية وإعادتها إلى سابق عهدها ودفئها.

ومنذ إحالة السفيرة صبا ناصر على التقاعد قبل سنتين، لم تعين سورية بديلاً عنها، وبقي المنصب شاغراً، في الوقت الذي يشغل فيه ميشيل دوكلو منصب سفير باريس لدى دمشق.

ويرى المراقبون في تعيين السفيرة شكور نتيجةً طبيعيةً ودلالةً جديدةً على الانفتاح الذي شهدته العلاقة السورية الفرنسية إثر قمة الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي في باريس في الثاني عشر من الشهر الماضي ومشاركة الرئيس الأسد في أعمال قمة "الاتحاد من اجل المتوسط" وفي العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

وتأتي الخطوة السورية هذه قبل أيام من الزيارة التي ينوي القيام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى دمشق يوم الجمعة القادم تحضيراً لزيارة الرئيس ساركوزي إلى دمشق يومي الثالث والرابع من شهر أيلول/ سبتمبر القادم.

وستكون زيارة كوشنير لدمشق هي الأولى لوزير فرنسي منذ قرار الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تجميد العلاقات مع سورية على أعلى مستوى بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005 وما تَبِعَ ذلك من توتر كبير في العلاقة السورية الفرنسية.

والسفيرة لمياء شكّور هي ابنة اللواء السابق يوسف شكور الذي كان رئيس هيئة أركان الجيش أثناء حرب تشرين التحريرية عام 1973، وعمل سابقاً منصب سفير سورية لدى فرنسا، ثم نائباً لرئيس اللجنة السياسية في وزارة الخارجية.

وعملت السفيرة شكور في الأمم المتحدة في مجال التنمية البشرية، وقامت بمهامها من الكويت.