ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ حسن الشهال: بنود هذه الوثيقة ليس فيها أي مخالفة شرعية او تنازل عن حق او تهاون بواجب ونحن نريدها ان تكون نموذجاً لل


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
إيماناً منا بالمنهج الاسلامي السلفي الصحيح أحببنا في هذه الخطوة ان نوضح بأن السلفية منهج اسلامي علمي اصيل يدعو الى الوفاق والسلام والمصالحة وانها الاسلام نفسه الذي هو رحمة للعالمين للمسلم والكافر والجماد وكل الكائنات وان هذا الكون يحتمل الخلاف وان وجود هذا الخلاف لا يعني انتهاء الكون بل هي سنة الله في خلقه ولو اراد غير ذلك كان.
وإن الأحداث التي حصلت في عاصمتنا الحبيبة بيروت وأهلها الاعزاء الكرماء الذين لم يأخذوا حقهم حتى الآن وكذلك ما حصل في بقية المناطق اللبنانية تطور بشكل سلبي خطير وجدنا انه لو استمر على هذه الحال لاحترق لبنان بنار الفتنة الطائفية واكتوى بلظى الحرب الاهلية التي لم يتعاف منها حتى الآن.
لذلك توجهنا الى قيادة حزب الله بالنصيحة فوجدنا منهم كل آذان صاغية وتجاوب مشكور يدل على الجرأة في التعاطي والارادة الكبيرة في اصلاح ما افسدته الاحداث ونحن ندعوهم الى مواصلة هذه المسيرة في حل سياسي شامل يحفظ لكل ذي حق حقه ويعيد لبنان الى دائرة الامان التي يتمناها الجميع وتسمح لنا بالحفاظ على هذا الوطن وبمواجهة عدو شرس يتربص بنا الدوائر ويتمنى لنا الخلاف.
وفي الاطار السياسي نحب ان نؤكد مرجعية تيار المستقبل لنا واننا لم نقدم على هذه الخطوة الا بالتنسيق معهم بل أكثر من ذلك، نقول انهم لو عارضوا لم نكن لنقدم على هكذا خطو لأن مصيرها سيكون الفشل فنشكر في هذا السياق الشيخ سعد الحريري على تجاوبه التام معنا الذي يدل على محبته للخير وحرصه على الوفاق كذلك نشكر معالي الوزير سمير الجسر على مواكبته لنا في هذه الخطوة التي وافقت ما عنده من حكمة واعتدال سياسي وخلق نفتقده في أيامنا هذه وخصوصاً عند بعض السياسيين ونحن نؤكد على ان هذه الخطوة ليست محاولة لاختراق الساحة السنية يقوم بها حزب الله أو انها تخل من هذه المجموعة السلفية عن عقيدتها ومنهجها ودفاعها عن أهل السنة في لبنان بل إن بنود هذه الوثيقة كما ستسمعون ليس فيها اي مخالفة شرعية او تنازل عن حق او تهاون بواجب ونحن نريدها ان تكون نموذجاً للتعايش بين المختلفين وان الخلاف لا يعني الإلغاء وأن بمثلها يحصر الخلاف ويطرد الشر وأهله.
وفقنا الله لما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال وسهل لنا دروب الخير والعز والوفاق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.