ارشيف من :أخبار لبنانية

النائب فضل الله: نتمسك بسياسة اليد الممدودة ومستعدون لملاقاة أي لغة جديدة بإيجابية

النائب فضل الله: نتمسك بسياسة اليد الممدودة ومستعدون لملاقاة أي لغة جديدة بإيجابية

أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "التزام "حزب الله" بالتفاهمات التي يوقعها مع أي تيار سياسي في لبنان كما حصل مع "التيار الوطني الحر"، مشددا على "الاستعداد الكامل للحزب للتفاهم مع كل الأفرقاء وكل القوى التي تؤمن بالخيارات والثوابت ذاتها"، وكرر فضل الله تأكيده على  "تمسك الحزب بسياسة اليد الممدودة لكل تعاون وحوار , داعيا إلى "أن تكون على قاعدة التفاهم والتوافق والشراكة الوطنية". وقال فضل الله: "لقد أثبتنا أننا مخلصون لمن نتفاهم معهم وصادقون معهم ولا ننزع يدنا من أي يد تمتد إلينا كما كنا مع "التيار الوطني الحر".
ولفت النائب فضل الله في الاحتفال التكريمي الذي اقامه "حزب الله" وبلدية السلطانية في ذكرى ولادة الامام المهدي، وذكرى الانتصار في تموز 2006، والذكرى السنوية لشهداء "الوعد الصادق" في البلدة ، الى "اللغة الجديدة والمقاربات الجديدة التي يتم سماعها منذ فترة لمن كان لديهم خطاب آخر في مرحلة ما قبل اتفاق الدوحة"، مجددا "استعداد الحزب لملاقاة أي لغة جديدة بإيجابية وتعاون لما فيه مصلحة البلد"، لكنه أشار إلى "أن التأسيس للمرحلة الجديدة في لبنان على أساس القضايا التي يتم الالتقاء والتفاهم عليها، لا يعني ربطها بالحديث المبكر عن الانتخابات النيابية المقبلة، لأن هذه الانتخابات تحتاج إلى نقاش آخر وإلى تفاهم سياسي راسخ كما حصل في التفاهمات الموقعة مع القوى التي التقى الحزب معها في المعارضة الوطنية".

كما أكد فضل الله "التزام الحزب بالبقاء إلى جانب كل حلفائه في المعارضة الوطنية التي أكد أنها صوت واحد داخل حكومة الوحدة الوطنية"، وقال: " نحن لدينا حلفاؤنا في المعارضة الوطنية الذين وقفوا معنا في الحرب الإسرائيلية العدوانية وبقوا معنا طيلة هذه الفترة وبقينا معهم وأخلصنا لهم واخلصوا لنا، ولقد كنا سويا في كل مراحل التحدي". ولفت الى "ان هذه المعارضة التي تشكلت في المرحلة الماضية هي اليوم في حكومة الوحدة الوطنية قوة واحدة متكاملة وصوت واحد داخل مجلس الوزراء". وأكد النائب فضل الله "أن أمام الحكومة تحديات كبيرة"، مشددا على "أن المعارضة موجودة فيها كفريق سياسي واحد لديه الثلث الضامن"، مشيرا إلى "أن هذا الفريق يريد أن يتعاون مع بقية الشركاء في هذه الحكومة من اجل انجاز التعيينات الإدارية في مواقع الفئة الأولى خصوصا على أساس التفاهم والتوافق ولا سيما في المواقع الأمنية التي هناك حاجة للاسراع في تعيين المسؤولين عنها في المواقع الشاغرة من أجل تعزيز دور هذه الأجهزة لمواجهة التحدي الأمني".
وحول موضوع الحوار الوطني قال النائب فضل الله : "هناك ملفات أساسية تهم كل الناس في لبنان والإستراتيجية الدفاعية هي ملف أساسي لكنها ليست ملفا وحيدا"", أضاف: "لدينا تجربة واستعداد للاستماع إلى ما يقدمه الآخرون، وفي هذا السياق، لفت النائب فضل الله الى "أن الضجيج الداخلي الذي يثار من هنا وهناك حول المقاومة وسلاحها والصراخ في الهواء لا مكان لهما في عقل المقاومة وخياراتها واستراتيجيتها واستعداداتها مشيرا انه لن يكون لهما اي تأثير على قناعاتها ولا على حقها . أضاف: "هم يتكلمون ويتحدثون ويثيرون الإشكالات والمقاومة تعمل". وتابع: "هكذا كنا قبل حرب تموز حيث أثاروا الكثير من الإشكالات وكنا نحن نواصل الاستعدادات الحقيقية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي".

وختم: فضل الله بالقول "إننا نسعى إلى بناء الدولة الحديثة القوية القادرة والعادلة، وعندما نقول الدولة العادلة فذلك يعني ألا يكون فيها ظلم على أحد، لا ظلم مدني ولا ظلم أمني ولا سياسي ولا اجتماعي ولا اقتصادي، موضحا انه سيصار الى طرح موضوع كيفية الاتفاق والتوافق الداخلي على بناء الدولة الحديثة والقادرة والعادلة على طاولة الحوار .

2008-08-18