مصعب قشمر
خطا حزب الله خطوة جديدة باتجاه توثيق العلاقات مع الاطراف اللبنانية.. فبعد وثيقة التفاهم مع التيار الوطني الحر عام ألفين وخمسة، وقع حزب الله وثيقة تفاهم مع التيار السلفي في لبنان، لتشكل هذه الوثيقة جدارا آخر في وجه مشعلي الفتن على الساحة اللبنانية، وخاصة الفتنة السنية الشيعية.
أهمية توقيع هذه الوثيقة شرحها عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار في حديث لـ"الانتقاد"، فأكد "ان توقيع هذه الوثيقة هو نتاج للجهود التي قام بها حزب الله، ومنها جسور العلاقة التي كانت ممتدة في منطقة الشمال". وأشار الى أنه "بعد عدد من  اللقاءات المباشرة مع هذه القوى بما تمثل من مواقع وازنة في التيار السلفي، تم إنضاج وتطوير النقاش والحوار ليصل الى هذه المرحلة المتقدمة، وهو ما جرى تعريفه بوثيقة التفاهم". أضاف الشيخ عمار: "نعتبر ان ما تحقق انجاز كبير جدا، ومن شأنه ان يؤسس لمرحلة جديدة مع كافة القوى السلفية التي تنطلق برؤياها من موقع تكامل مع الآخر. كما من شأن الوثيقة تحصين الساحة الاسلامية والعربية، خاصة اذا علمنا ان الساحة التي يلعب فيها الأميركي والصهيوني هي الساحة الاسلامية، وأن الرهانات التي يقوم عليها الاميركي والصهيوني على هذه الساحة هي اشعال فتنة اسلامية". مؤكداً أن "هذه الوثيقة تأتي للقضاء على كل ادعاءاته ومكائده وسيناريوهاته".
أضاف: "لا نبالغ اذا قلنا ان هذا التفاهم الذي أعلن اليوم هو آخر مسمار في نعش الفتنة المذهبية بين المسلمين".