شدد اية الله  السيد محمد حسين فضل الله ، على "ضرورة أن يستفيد لبنان من المرحلة الجديدة في المنطقة، لجعل الحوار الداخلي منتجا"، السيد فضل الله الذي كان يتحدث خلال استقباله وفدا من طلاب الجامعات في لبنان ابدى خشيته من قيام العدو بمحاولات اغتيال جديدة ، تستهدف الشخصيات السياسية وكوادر المقاومة ، لافتا الى ان العدو لا يرتاح لاستقرار الساحة الداخلية، وخصوصا بعدما تبلورت نظرة هذه الساحة حيال مشروع مواجهته. 
وأضاف السيد فضل الله :"إننا نطل على مرحلة جديدة على مستوى العالم كله، وعلى مستوى المنطقة ولبنان، وقد بدأنا نسمع من بعض المحاور الدولية خطابا، يدعو إلى الحوار وحل المشاكل الدولية بالتفاوض بدلاً من التقاتل فيما يوحي بضعف هذه المحاور وتراجع مشاريعها وعلى الأخص المشروع الأميركي، وهو ما ينبغي لقوى المقاومة والممانعة في المنطقة وللشعوب العربية والإسلامية أن تتعامل معه بالطريقة التي يحفظ قضاياها ويعيد التوازن لموقفها في مواجهة محاور الظلم والاستكبار".
ورأى لسيد فضل الله "أن المرحلة الجديدة، التي بدأت تبرز ملامحها في المنطقة، ينبغي الافادة منها ومن ظروفها الملائمة في لبنان إلى أبعد الحدود، لجعل الحوار اللبناني الداخلي حوارا منتجا، ولجعله يؤسس لمناخات بناء الثقة بين الجميع بما يعيد حركة التعاون إلى جسم الدولة ويؤسس لتوافق حقيقي بين الفئات السياسية الأساسية".
كما شدد السيد فضل الله "على ضرورة أن يسعى الجميع الى رفد حركة هذا الحوار"، محذرا من "أن العدو قد يعمل على تعطيله بوسائله التدميرية المعروفة، والوسائل الأمنية منها بخاصة، لأننا نخشى أن يتحرك العدو في عمليات اغتيال تستهدف الشخصيات السياسية وكوادر المقاومة، ليحاول إثارة الضوضاء في الداخل، لأنه لا يرتاح إلى استقرار الساحة اللبنانية الداخلية، وخصوصا بعدما تبلورت نظرة هذه الساحة حيال مشروع مواجهة العدو، والاستعداد الداخلي لمواجهة أي عدوان قد يستهدف لبنان".