ارشيف من :ترجمات ودراسات
يعلون: لا أعرف كم من الوقت يمكن لموجة ’الارهاب’ في فلسطين أن تستمر
ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" نقلا عن وزير الامن الاسرائيلي، موشيه يعلون، تأكيده بانه لا يعرف متى يمكن ان تنتهي الاحتجاجات الفلسطينية في الاراضي المحتلة، مع رفضه التام لتوصيف الاحداث بانها انتفاضة. وقال "لا أعرف كم من الوقت يمكن لموجة الارهاب أن تستمر. يحتمل أن يسود الهدوء، ولكن يحتمل ايضا التصعيد". واضاف "نحن نعرف ما نعرفه، ولا نعرف ما لا نعرفه. ونفعل ما نستطيع كي نمنع العمليات العدائية. مفهوم أن نتائج الاحداث تؤثر ايضا على ما سيأتي بعد ذلك".
وحسب يعلون، فان "موجة الارهاب" الحالية لم تبدأ بقتل الزوجين نعماه وايتام هينكن على مرأى من أربعة اطفالهما في بداية شهر تشرين الاول، بل بالذات في تاريخ رمزي ما، 11 ايلول، حين رشق نحو 30 شابا فلسطينيا الصخور، الحجارة، الزجاجات الحارقة بل والعبوات الناسفة نحو جولة من السياح الذين حجوا الى الحرم القدسي.
وحسب يعلون فان السبب الاساس لاندلاع الاحداث هو التحريض منفلت العقال الذي تقوم به الحركة الاسلامية والسلطة الفلسطينية. وعلى حد قوله، مع أن ابو مازن لجم التحريض في وسائل الاعلام الفلسطينية الرسمية، الا ان التحريض في الشبكات الاجتماعية وفي الشبكة "يواصل العربدة".

وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون
وحسب يعلون، فان "موجة الارهاب" الحالية ليست "انتفاضة" مثلما هي احداث الارهاب التي تسمى "الانتفاضة الثانية" او "انتفاضة الاقصى" ليست انتفاضة من ناحيته. وعلى حد قوله، "نحن لا نرى هنا جمهورا فلسطينيا في الشارع. يوجد هنا موجة ارهاب، حتى السلطة تسميها "هبة" وليس انتفاضة. هذا ليس شيئا عفويا، وكما أسلفنا، فان الجمهور الفلسطيني لا يخرج الى الشارع بجموعه".
ومع ذلك، شدد يعلون على ان العمليات هي بالاساس عمليات افراد وليس عمليات شبكة منظمة من تنظيمات "الارهاب"، لان شبكات "الارهاب" تعالجها اسرائيل منذ فترة طويلة. وعلى حد قوله، فان "بعضا من عدم قدرة منظمات الارهاب على تنفيذ العمليات ينبع من أننا يمكننا أن نعتقلهم في كل مكان".
كما اشار يعلون ايضا الى أن "موجة الارهاب" تغذي نفسها و "توجد هنا مسألة محاكاة وتقليد. من جهتهم، طالبة تأتي الى باب الاسباط وتنفذ طعنا، تدافع بالاجمال عن نفسها لانهم حاولوا أن ينزعوا لها الحجاب. من ناحيتهم نحن المعتدي ونحن الذين ينبغي أن نبرر قتلنا. أما هم من ناحيتهم فبالاجمال يدافعون عن أنفسهم. هذا بحد ذاته يضيف الوقود الى الشعلة".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018