ارشيف من :ترجمات ودراسات

وزير الامن الصهيوني: على أوروبا الابتعاد عن حقوق الانسان .. كما هي ’اسرائيل’

وزير الامن الصهيوني: على أوروبا الابتعاد عن حقوق الانسان .. كما هي ’اسرائيل’

أدخلت "اسرائيل" نفسها على خط الهجمات الاخيرة في فرنسا، في استغلال واضح لحشر الكيان في دائرة الاستهداف، جنباً الى جنب مع الاوروبيين. رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، أشار في مستهل جلسة الحكومة، الى ان ما أسماه "الارهاب" الموجه ضد "اسرائيل" شأنه "شأن الارهاب الموجه ضد فرنسا، لأن وراءه يقف "الاسلام المتطرف" الذي يرغب في القتل"، على حد زعمه.

وزير الامن الصهيوني: على أوروبا الابتعاد عن حقوق الانسان .. كما هي ’اسرائيل’

وأضاف نتنياهو "حان الوقت لان تدين الدول "الارهاب" الموجه ضدنا"، حسب زعمه، "بنفس المستوى الذي تدين به الارهاب في مكان آخر في العالم". وأضاف أنه من الجدير برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يشجب "الاعتداءات الارهابية" الموجهة ضد "اسرائيل"، مثلما شجب سلسلة الاعتداءات في باريس، والعمل على محاربة "التحريض" الذي يحركه، على حد قوله.

وفي تجاهل مقصود عن الحقائق، ادّعى نتنياهو الى ان سبب "الارهاب" الموجه ضدنا هو شبيه بسبب الارهاب الموجه ضد فرنسا، وقال ان "المتهم بالارهاب هم الارهابيون أنفسهم، لا المناطق (يقصد المناطق الفلسطينية المحتلة) ولا المستوطنات ولا أي سبب آخر، بل الرغبة في تدميرنا هي التي تبقي الصراع وتحرك "العدوانية" ضدنا"، بحسب ادعاءاته.

موشيه يعلون، وزير الامن الصهيوني، تطرّق الى الهجمات في باريس بصورة مغايرة، محاولاً توجيه نصيحة للاوروبيين، بضرورة العمل كما "اسرائيل"، والابتعاد عن حقوق الانسان من أجل الحفاظ على الامن. كاشفاً في ذلك ومقراً، بالوجه البشع للكيان الصهيوني، الذي وجد في هجمات باريس منطلقاً لتبرير سياساته الوحشية تجاه الفلسطينيين.

وقال يعلون خلال حديث له صباح اليوم مع الاذاعة العسكرية ان "الهجمات التي حصلت في باريس ستؤثر على اوروبا  كما اثرت احداث 11 ايلول على الولايات المتحدة الاميركية". واضاف ان "الديمقراطيات الغربية يتوجب عليها ان تغير التوازن القائم بين المحافظة على الامن وبين حماية حقوق الانسان". وتابع "ليس هناك خيار أمام هذه الدول التي تحارب "الارهاب"، الاّ الانتقال بهذا التوازن باتجاه الامن والابتعاد عن حقوق الانسان".

وتابع يعلون "يمكن القيام بعدة خطوات مثل الفحص المشدد لجوازات السفر، وحماية المداخل الى الاماكن العامة، والتنصت على المواطنين الفرنسيين وهي الخطوات التي لم تنفذ حتى الآن". وأضاف "نحن كخبراء في محاربة "الارهاب" معتادون على هذا الامر، والديمقراطيات الغربية يتوجب عليها ان تقوم بهذه الخطوات، من أجل الدفاع عن نفسها"، على حد قوله.

وتابع يعلون "يوجد ثغرة كبيرة هي تركيا التي عبرها يدخلون (الارهابيون) الى أوروبا، معالجة هذا الموضوع بدأ لكنه غير كاف".

الى ذلك، قدّرت جهات استخباراتية "اسرائيلية"، كما أشارت صحيفة "معاريف"، الى ان هجمات جديدة ستطال المدن الاوروبية في المرحلة المقبلة، بشكل شبيه لما حدث في باريس، الامر الذي دفع رئيس الحكومة "الاسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، كما أشارت الصحيفة، الى عرض خدماته الاستخباراتية على فرنسا وعلى الدول الاوروبية.

2015-11-15