ارشيف من :ترجمات ودراسات
’معاريف’: لسنا في أولوية ’داعش’ وعلينا القلق من إيران وحزب الله
رأى المعلق الأمني في صحيفة "معاريف" عاموس غلبوع أن "عملية باريس تشكل في الوقت الحالي ذروة موجة العمليات الاستعراضية لـ"داعش" في الشهر الاخير ضد أهداف "أعدائه": إسقاط الطائرة الروسية في سيناء والعملية الانتحارية في بيروت والآن باريس".
وقال غلبوع إن "أمامنا فشلًا استخباريًا مدويًا، ولكن أكثر من هذا بكثير، يعد هذا فشلا استراتيجيا وفكريا، فاستراتيجية الحرب ضد "داعش" مع الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة، التي اكتفت بالكلام والقصف الجوي، أثبتت أنها عديمة الجدوى"، وأضاف أن "الحدث في باريس هو حدث تأسيسي لفرنسا واوروبا، حدث مهين، مساوٍ في القيمة لعمليات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة، ولهذا فإن المسألة الأساس هي التالي: هل يشكل هذا الحدث بالفعل انعطافة في السياسة والفكر الاوروبي، مثلما هو انعطافة في منظومة الموقف الدولي من إرهاب الاسلام المتطرف أم ستحصل هزة وسيجري تغيير هنا وهناك".

صحيفة "معاريف"
كذلك يسأل غلبوع أين "اسرائيل؟"، مردفًا "الآن نحن لسنا في قائمة أولويات عمليات "داعش"، لكن دورنا سيأتي في وقت ما في ثلاث جبهات: حيال سيناء، حيال هضبة الجولان وخارج "اسرائيل" وفي كل المؤسسات الاسرائيلية واليهودية.
ويخلص غلبوع الى أن ""داعش" لا يحتاج إلى "التحريض" كي يضربنا، فهذه أيديولوجيته. يوجد تطور محتمل ينبغي أن يقلق "اسرائيل" ويتعلق بسوريا.. يصعب علي أن أتحرر من الاحساس بأن اوباما ووزير خارجيته سيستسلمان لبوتين وسيوافقان على بقاء الاسد في الحكم، في هذه التركيبة أو تلك. وهذا يعني انتصارًا لإيران ولحزب الله، وهذا يعني أن من شأننا أن نقلق حيال ايران وحزب الله في هضبة الجولان عشرة أضعاف أخطر من "داعش"".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018