ارشيف من :أخبار عالمية

الجهاد والجبهة الشعبية لم تباركا التهدئة ولن يعرقلانها

الجهاد والجبهة الشعبية  لم تباركا التهدئة ولن يعرقلانها
غزة ـ "الانتقاد.نت"

قال  الدكتورد. خليل الحية، القيادي في حركة حماس أن الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل، ستكون ساعة الصفر للبدء بالتهدئة ووقف كافة العمليات العسكرية بين الجانبين - الفلسطيني والصهيوني.
وقال الحية خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة أن مدة التهدئة ستة أشهر وان تنفيذها مرهون بتوافق وطني مشيرا الى ان حماس التقت بالفصائل الفلسطينية ووضعهتا في صورة ما جري
واضاف  الحية انه خلال الساعات الأولى لبدء التهدئة تفتح المعابر التجارية للقطاع كما تم الاتفاق على رفع الحظر عن المواد الأساسية، مضيفا أن مصر تعمل على نقل التهدئة للضفة الغربية.
وقال الحية انه في الاسبوع الثاني من التهدئة ستستضيف القاهرة لقاء يجمع حماس والرئاسة الفلسطينية والاوروبين للوصول الى اليات لفتح معبر رفح الحدودي.
من جانبها قالت حركتا الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان لهما تحفظات على اتفاق التهدئة الذي اعلنت عنه حماس في غزة مساء اليوم وانهما لن تعرقلانه
وقال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إن شروط التهدئة التي وافقت عليها حماس هي أقل من الشروط التي قد أبلغتها للجبهة في جلسات سابقة.
واضاف مهنا في بيان صحفي :" إن مراعاة معاناة شعبنا يمكن أن تكون من خلال التوافق الوطني حول تكتيكات المقاومة بمعنى أين ومتى وكيف، ووفقاً لوثيقة الوفاق الوطني بهذا نحافظ على هذا التوافق ونجنب شعبنا المعاناة".
ورأى مهنا أن التهدئة مع الاحتلال بالمعنى السياسي سياسة خاطئة ما دام جاثماً على أرضنا ويمارسه عدوانه على الشعب الفلسطيني. وأكد ان الجبهة الشعبية  لن تكون سبباً في تخريب اتفاق حماس على التهدئة وذلك مراعاة للوضع الفلسطيني الداخلي وحتى لا تصب مزيداً من الزيت على نار الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية حتى يتبين للأخوة في حركة حماس خطأ السياسة التي يتبعونها بهذا الصدد على ضرورة أن تكون الفترة القادمة من أجل إنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام، خاصة وأنها لاحظت أن تعاطي حماس أبطأ مما يجب مع دعوة أبو مازن والكل الوطني للحوار.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن استمرار العدوان مهما تعددت أشكاله يجعل كل أبناء الشعب الفلسطيني في حالة مقاومة مشروعة دفاعا عن النفس والأرض، وبالتالي فإن كافة جهود التهدئة لن تمنع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من حق الرد على هذه الجرائم والسياسات العدوانية في غزة والضفة والقدس وكل أماكن تواجده.  
وقالت الجهاد في بيان لها إن هذا العدوان يفقد أي قيمة لجهود ومساعي التهدئة،:" لأننا لن نقبل أن تستغل هذه الجهود من قبل العدو الذي يستمر في ذبح شعبنا ونهب أرضنا وتهويد مقدساتنا دون رد رادع وموجع، ومن هنا فإننا ندعو كافة فصائل المقاومة الحية إلى تصعيد المقاومة رداً على هذه الجرائم وهذا العدوان. إن الواجب الشرعي والوطني يحتم على الجميع بذل كل جهد مستطاع في سبيل النيل من هذا العدو وكسر شوكته".
2008-06-17