ارشيف من :ترجمات ودراسات

مناورة اسرائيلية لسلاح الجو و’تل أبيب’ تستبعد تكرار سيناريو روسيا- تركيا معها

مناورة اسرائيلية لسلاح الجو و’تل أبيب’ تستبعد تكرار سيناريو روسيا- تركيا معها

أنهى سلاح الجو الصهيوني أمس مناورة واسعة النطاق شاركت فيها كافة تشكيلات عسكرية لتحاكي حربًا شاملة على الجبهة الشمالية وتحديدًا مع حزب الله.
المناورة التي انطلقت الأحد امتدّت حتى ظهر أمس الخميس وحملت اسم "صباح مساء"، نفّذ العدو خلالها مختلف المناورات "الهجومية والدفاعية" في الليل والنهار، وحاكت تنفيذ آلاف الغارات الجوية على مدى يومي حرب، إضافة إلى إسقاط آلاف القنابل والصواريخ على آلاف من الاهداف التابعة لحزب الله.

المناورة استمرت خمسة أيام وتضمّنت أيضًا كيفية التعامل مع تهديدات "الدفاع الجوي المعادي" وعمل قواعد سلاح الجوي تحت تعرضها لقصف الصواريخ الثقيلة، فضلًا عن كيفية اعتراض طائرات سورية وتنفيذ طلعات جوية بأعداد  كبيرة. كذلك حاكت مروحيات اليسعور عمليات الانقاذ والاخلاء من "أرض العدو"، وفق التعبير الصهيوني.

وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد خطط للمناورة مسبقًا وهي ضمن برنامج التدريب السنوي، لكنها أجريت هذا العام في بيئة جوية مكتظة وعنيفة جدًا على خلفية الحادثة غير المسبوقة التي وقعت شمال سوريا مطلع الأسبوع والتي أسقط فيها الجيش التركي طائرة روسية من طراز سوخوي 24.

 

مناورة اسرائيلية لسلاح الجو و’تل أبيب’ تستبعد تكرار سيناريو روسيا- تركيا معها

سلاح الجو الاسرائيلي

 

وأضحت وسائل الإعلام نفسها أن "المناورة انقسمت إلى قسمين: قسم عملياتي ميداني وقسم نظري في هيئة أركان سلاح الجو، لمحاكاة كيفية التعامل مع الأوضاع التي تستجدّ خلال الحرب عند اندلاعها".

وقال ضابط كبير في سلاح الجو الصهيوني في سياق المناورة أنه "عندما تندلع تلك المواجهة مع حزب الله، فإن قيادة وزارة الحرب التي من المفترض أن تقبع داخل مخبئها العسكري، ستدرك أو ستكون واثقة هناك حربًا حقيقية تحصل، وهذا ما يجعلنا نناور على البنية التحتية الحقيقية، المعلومات الاستخباراتية الحقيقية، والأهداف حقيقية، وعلى التنسيق مع وحدات إضافية من خارج سلاح الجو".

من جهة ثانية، استبعد الضابط حصول حادث بين "إسرائيل" وروسيا مشابه للذي حصل مع الأتراك، مرجعًا ذلك إلى "التنسيق بين الجانبين الذي جرى الاتفاق عليه خلال اجتماع رئيس هيئة الأركان في الجيش آيزنكوت برئيس هيئة الأركان الروسية والذي حدث قبل عدة أشهر في موسكو"، وتابع: "الروس هنا هم لاعبون أساسيون ولا يمكن تجاهلهم.. نحن منشغلون في أمورنا وهم منشغلون في أمورهم، روسيا ليست عدو بل على العكس.. طائراتنا تحاول تفادي حصول اي احتكاك مع الروس وهم يحاولون تفادي حصول احتكاك معنا، ونحن لا نريد أن نصل إلى وضع يصل فيه الطيارون من الطرفين الى مكان يتساءلون ما الذي يمكن فعله؟".

الضابط الصهيوني جزم بأن "الطائرة الروسية لن تسقط حتى لو اخترقت الأجواء "الاسرائيلية""، وأضاف "في سياساتنا نحن لا نهاجم ولا نسقط أو نطلق النار على أية طائرة روسية.. نحن لا نطلق النار عليها وهي لا تطلق النار علينا. عند الحاجة نعرف كيف ننسّق الأمر حتى لا يربك أحدنا الآخر ولا يقترب أحدنا من الآخر أكثر من اللازم.. علينا أن نتذكر أن هناك حركة متنوعة للطائرات، المأهولة وغير المأهولة، أيضًا الإيرانية الصنع في ظلّ "الفوضى" بسوريا، وهناك تفاهم جوي. ومع ذلك, نحن لا نبلِّغ أحدا عن عملياتنا بشكل مسبق".

 

2015-11-27