اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله  سماحة الشيخ نعيم قاسم ان اتفاق الدوحة فتح صفحة جديدة مؤسسا بذلك لخطوات عنوانها التعاون والتفاهم ولفت سماحته خلال استقباله وفد اللقاء الوطني العكاري  الى المسؤولية الملقاة على جميع القوى الفاعلة على الساحة لتعزيز هذا الاتجاه وتقريب المتباعدين والعمل على معالجة قضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا الاطار جدد نائب الامين العام تأكيده مدَّ حزب الله يده إلى الجميع، موضحا ان مضمون التفاهم الذي أنجز بالامس مع جماعة من التيار السلفي في لبنان لا يمكن ان يرفضه عاقل خصوصا وانه يدعو إلى درء الفتنة بين السنة والشيعة ورفض التكفير وتأكيد الوحدة الإسلامية والالتفاف حول مقاومة العدو الصهيوني . وفي السياق كشف  قاسم ان هذا التفاهم لن يكون التفاهم الوحيد والأخير في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية , داعيا أولئك الذين انتقدوه إلى البحث عن سبل للتعاون والوحدة، ومؤكدا ان باب التفاهم لن يقفل مع أحد ، وان اي تفاهم لن يكون على حساب أحد،واضاف قاسم ان لكل خطوة إيجابية في الوحدة والتعاون ما يُحيط بها من مستلزمات وواجبات بما لا يمنع من التلاقي مع الجميع على قواعد الوحدة والمقاومة ومصالح الناس في قيام الدولة القوية والعادلة .
من جهته أكد الوفد العكاري  ضرورة العمل لتكون الساحة اللبنانية محصّنة من كل اختراق خاصة أن العدو الإسرائيلي هو العدو الأول والوحيد الذي سبَّب ويسبِّب كل التعقيدات الموجودة في لبنان والمنطقة ، كما شدد الوفد على ضرورة بقاء بوصلة الصراع باتجاه هذا العدو , كما أكد الوفد على ضرورة اهتمام الدولة بالوضع الإنمائي والاجتماعي لعكار المحرومة ورفع الصوت في هذا الاتجاه.