ارشيف من :أخبار لبنانية
اللقاء السلفي التشاوري: تجمد الوثيقة من اجل أن يلقى الاتفاق مع الحزب قبولا من الجميع وأن يكون بمشاركة الجميع
طرابلس ـ خاص الانتقاد.نت
عقد الدكتور حسن الشهال والشيخ داعي الاسلام الشهال مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد إجتماع تشاوري للمشايخ السلفيين أعلن فيه الدكتور حسن الشهال تجميد الوثيقة التي وقعت مع حزب الله من اجل مزيد من التشاور مع اهل العلم والدراية.
وقد تحدث الدكتور حسن الشهال فقال: بعد التداول والتشاور بين كبار الاخوة في التيار السلفي، تم التوافق على ما يلي:
أولا: تتوقف فورا الحملات والسجالات الاعلامية كافة بين أصحاب الوثيقة ومخالفيهم لجمع الصف ولم الشمل للطائفة السنية عامة، مع الدعاء بالتوفيق للجميع.
ثانيا: تجمد الوثيقة لدراستها مع اهل العلم والدراية من أبناء الدعوة السلفية.
ثالثا: "إذا إعتمد قرار الدخول في حوار ومفاوضات مع تنظيم حزب الله يعمل على توسيع دائرة التشاور مع الاطراف الاسلامية المعنية على رأسها المؤسسة الرسمية".
رابعا: "البنود المتعلقة بالجوانب السياسية والأمنية التي يمكن أن يتعرض لها في المستقبل أثناء التفاوض سيرجع بالتشاور فيها الى أرباب المسؤولية السياسية السنة".
وردا على سؤال حول تداعيات تجميد هذه الوثيقة قال الدكتور الشهال: نحن همنا في هذا الاتفاق أن نعيد الصفاء الى ساحتنا الاسلامية السنية، ونحن حين وقعنا معهم أردنا أن نريح الساحة اللبنانية، فلما إنعكس الأمر سلبا على ساحتنا، كان أولى بنا أن نعود الى ساحتنا لنر كيف نلم صفها ونجمع أمرها على أمر متفق عليه، وساحتنا أولى بنا، فيجب أن يعذرونا وأن يتفهموا هذا الأمر، وسوف نبلغهم ذلك رسميا.
وعن قصده بالمؤسسة الدينية الرسمية قال: "سيكون حوار نفكر أن يكون برعاية دار الفتوى، لكننا لا نملكه، ولكن بطبيعة الحال يجب ان لا تستبعد المؤسسة الرسمية من هذا الحوار خصوصا انه على مستوى الوطن كله، وإن حدث حوار بين دار الفتوى وبين دار الافتاء الجعفري فلا بأس، وربما يتحاورون من دوننا".
وعما إذا كانت هذه الوثيقة اليوم بحكم الملغاة قال الدكتور الشهال: "إن تجميد الوثيقة لا يعني إلغاءها بالكامل بل يعني اننا الآن نهتم بأن نجتمع على كلمة سواء كصف سني، وبالاخص كصف سلفي لننطلق بعد ذلك في محاورة الآخر بعد ترتيب بيتنا".
وقال الشهال ردا على سؤال: "أنا وقعت الوثيقة عن الجميع وانا الذي أجمد التوقيع باسم الجميع".
الشيخ داعي الاسلام الشهال: لم نشترط ان يصبحوا سلفيين حتى نفاوضهم، ولا نقبل أن نترك أي أصل او قاعدة أم أمر شرعي صغر أو كبر من أجل قبولنا او من أجل التفاوض معهم. |
وعما إذا كان هناك شروطا معينة وهل سيكون هناك توقيعا جديدا للوثيقة أم أن الأمر إنتهى قال: "انا شخصيا ومعي من وافقني مع مبدأ الحوار، إلا اننا إعترضنا على فقدان المقدمات والترتيبات اللازمة والشروط والضوابط التي نحن بحاجة إليها في مثل هذا الظرف لخوض حوار مع تنظيم مثل تنظيم حزب الله الذي يمتلك من القوة ما يخوله للضغط حتى على الدولة، لذلك نحن مع مبدأ الحوار ومستعدون في المستقبل للحوار إذا توفرت الشروط ووفق الأصول المرعية والاتفاق على الضوابط في هذا المجال فنحن متفقون على هذا الامر وحين دعيت من الحزب للتفاوض معهم قلت لهم من حيث المبدأ لا إشكال، ولكن لا بد من الترتيبات ومن التشاور أولا وإعداد مسودة في ما بيننا ثم بعد هذا يمكن ان ندخل في حوار معكم وفي أقرب فرصة يمكن أن يحصل ذلك باذن الله لكن من غير أن احدد أي زمن".
وعن وجود قنوات إتصال مع حزب الله حول الوثيقة قال: "قبل يومين إتصل بي ممثل حزب الله في الشمال الحاج محمد صالح، وكان حوارا بيني وبينه عبر الهاتف حوالي ربع الساعة بهذا الشأن وتوافقنا على ما ذكرته قبل قليل، بأننا مع مبدأ الحوار ولكن بعد أن تتوفر الظروف المناسبة والزمن الذي يسمح بذلك، ونحن ذكرنا في هذا الاتفاق بان هذه الوثيقة جمدت من طرف من وقع عليها من إخواننا ويبقى دراسة الامر في المستقبل معهم ومع غيرهم حيث نتشاور جميعا باذن الله عز وجل حتى نصل الى بنود أساسية نتفاوض على أساسها مع تنظيم حزب الله أو مع غيره".
وعن توسيع مروحة الاتصالات قال الشيخ داعي الشهال: "نحن قلنا مع كل الأطراف الاسلامية وعلى راسهم المؤسسة الرسمية، من اجل أن يلقى الاتفاق مع الحزب قبولا من الجميع وأن يكون بمشاركة الجميع، وليكون له الأثر الايجابي، فاذا لم يكن للاتفاقات إنعكاسات إيجابية لمصلحتنا، فلماذا نخوض مثل هذه المفاوضات".
وردا على سؤال عن رفعه سقف الشروط للتوافق مع حزب الله قال: "لم نشترط ان يصبحوا سلفيين حتى نفاوضهم، ولا نقبل أن نترك أي أصل او قاعدة أم أمر شرعي صغر أو كبر من أجل قبولنا او من أجل التفاوض معهم. هذا الأمر مسلم به ولا يمكن أن نتنازل عنه، لكن ما يمكن ان يتم الاتفاق عليه هو الذي يمكن ان نتحاور فيه والى أين نصل بشأنه، وربما هناك امور سياسية أو قضايا خلافية على أرض الواقع هي التي يمكن أن تبحث في الدرجة الاولى، اما ما يتصل بشان العقيدة والمبادئ التي يعتقدها كل فريق فأظن أن هذا الامر يصعب التوصل إليه لكن يمكن أن تتوضح هذه الامور".
وعن الخوف من أن يكون هناك تداعيات أمنية لتجميد الوثيقة قال: "بالعكس، هذا الاتفاق الذي تم هل يمثل كل السلفيين؟ وهل يمثل كل الطائفة السنية؟ إذا، فهو لا يؤدي الغرض المطلوب، ولكن جهد مشكور وسعي مبرور باذن الله عز وجل ونية صادقة على انه ربما أن يكون خطوة اولى، ونحن قلنا أن رفضنا ليس على المبدأ وليس على المضمون العام الذي هو متفق عليه بالأساس، ولكن رفضنا بأن المصلحة التي تتحقق في ما نرى من هذه الوثيقة هي لصالح فريق على حساب فريق آخر".
وختم الشيخ الشهال: نحن سندرس كل شيء من جديد لان الامر ليس من الناحية النظرية وإنما من الناحية التطبيقية.