يبدأ المحققون بحثهم في حطام طائرة الركاب التي تحطمت يوم امس في مطار باراخاس بالعاصمة الاسبانية مدريد مخلفة 153 قتيلا حيث لا يزال سبب تحطم الطائرة غير معروف، الا ان فرق الانقاذ تمكنت من العثور على جهاز التسجيل - الصندوق الاسود - الخاص بها في موقع الحادث، ونجا من الحادث 19 راكبا، الا ان حالات بعضهم خطيرة.
وكانت طائرة الركاب الامريكية الصنع قد تحطمت بعد اقلاعها بقليل من مطار مدريد واشتعلت فيها النيران. وقالت سلطات مطار مدريد ان الطائرة وهي من طراز "ام دي 82" قد اضطرت الى الهبوط الاضطراري بعيد اقلاعها من المطار حيث كانت متجهة الى مطار لاس بالماس في جزر الكناري.
وذكرت شركة "Spanair" المالكة للطائرة انها كانت تقل 164 راكبا وطاقما مكوناً من 9 اعضاء عندما تحطمت في الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت جرينتش) اثناء اقلاعها. وقالت الشركة ان اسماء الضحايا لن تنشر الا بعد اعلام ذويهم.
وتجمع أقارب الضحايا والناجين واصدقاؤهم في غرفة خاصة في مطار مدريد.
وفيما لم يصدر بيان رسمي يوضح اسباب سقوط الطائرة الا ان بعض وسائل الاعلام الاسبانية ذكرت ان احد محركات الطائرة اشتعلت فيه النيران، وتطايرت سحب الدخان من حطام الطائرة قرب نهاية مدرج الهبوط. وقد الغت سلطات المطار رحلات الاقلاع في اعقاب الحادث كما قلصت عدد الرحلات القادمة.
وقالت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية "اس ايه اس" المالكة لشركة Spanair ان فريقا متخصصا ارسل الى مدريد. وقد استدعى الحادث قطع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو إجازته وتوجه الى موقع الحادث، حسبما اعلن مكتب رئاسة الوزراء. ويعتبر هذا الحادث الاسوأ من نوعه الذي يشهده مطار باراخاس منذ ديسمبر 1983 حيث استعدت طائرة للاقلاع على ممر طائرة اخرى في ضباب كثيف مما ادى الى اصطدامهما.